سقوطُ الأسلحة الأمريكية في اليمن
د. فؤاد عبدالوهَّـاب الشامي*
منذُ بدايةِ العدوان على اليمن عام 2015م كانت الدولُ المشارِكةُ في العدوان تستخدمُ أسلحةً أمريكيةً من مختلف الأنواع والأصناف في البر والجو والبحر، وبالرغم من أن الجيشَ اليمنيَّ في بداية العدوان لم تكن لديه أسلحةٌ نوعية، ولكنه تمكّن من تحييدِ العديدِ من الأسلحة الأمريكية المستخدَمة في المعركة؛ فخلالَ المواجهات مع قوات دول العدوان في جبهات عديدة كان العدوُّ يستخدمُ في تلك المعارك أسلحةً أمريكيةً نوعية، وعلى رأس تلك الأسلحة الدبابة الأمريكية (الأبرامز) جوهرة الأسلحة الأمريكية البرية، وكانت المراكز البحثية والمجلات المهتمة بالشأن العسكري تتحدث عن قدرات وإمْكَانيات هذه الدبابة وأنها إذَا دخلت معركة سَيتم حسمها بسرعة، وما هي إلَّا أشهر معدودات حتى تمكّن الجيش اليمني من القضاء على سُمعتها، خَاصَّة بعد أن بدأت تنتشر مقاطع الفيديو التي توضح ما واجهته هذه الدبابة من صعوبات على أيدي مجاهدي الجيش اليمني، حتى وصل الأمر إلى أن تم إحراقها بـ (الولاعة)؛ فاضطرت أمريكا إلى الإسراع بسحبها من المعارك ومنعت السعوديّة من استخدامها للدفاع عن نفسها.
وبعد اشتداد وتيرة المواجهات بين الجيش اليمني وقوات دول العدوان دخلت المعركة طائرةُ الأباتشي الأمريكية (الدبابة الطائرة) بسُمعتها الكبيرة، وسرعان ما واجهت هذه الطائرة نفسَ المصير الذي واجهته دبابة الأبرامز، واضطرَّت أمريكا إلى منع السعوديّة من استخدامها للمحافظة على سُمعتها التجارية، وبعد ذلك نجح الجيشُ اليمني في تحييدِ الكثير من الأسلحة الأمريكية.
وخلال معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” حقّق الجيشُ اليمني انتصاراتٍ كبيرةً في مواجهة القواتِ الأمريكية نفسِها وأسلحتها العتيدة، ومن أهمِّ الأسلحة التي تم القضاءُ على سُمعتها في هذه المرحلة هي الطائرة المسيّرة (إم كيو 9) التي تعتبر أهمَّ طائرة أمريكية غير مأهولة، حَيثُ تمكّنَ الجيشُ اليمنيُّ من إسقاط العديد منها بأسلحة يمنية، وفي البحر تمكّنت الصواريخُ والمسيّراتُ اليمنيةُ من مواجهة القِطَعِ البحرية الأمريكية؛ مما اضطرها إلى اتِّخاذ موقع الدفاع بدلًا عن الهجوم، ونجح الجيشُ اليمني في إرهاق هذه القطع، وقد تحدث الكثيرُ من القادة العسكريين الأمريكيين عن صعوبةِ المعركة؛ ما دفع أمريكا إلى سحبِ الكثير من قطعها البحرية من البحر الأحمر أَو استبدالها.
وهذا كله بفضل الله وتوفيقه.
* المصدر : صحيفة المسيرة
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع