السياسية:

شهدت محافظة عمران، اليوم، مسيرات جماهيرية حاشدة في مركز المحافظة، و27 ساحة في المديريات؛ تأكيداً على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتنديداً باستمرار المجازر الصهيونية؛ بعنوان "مع غزة مهما كانت التحديات".


ففي مسيرة بشارع الرئيس الصماد بمدينة عمران، بحضور محافظ المحافظة، الدكتور فيصل جعمان، وقيادات محلية وتنفيذية، ندد المشاركون في المسيرة باستمرار الجرائم والمجازر المروعة بحق الشعب الفلسطيني، التي منها تدمير أحياء سكنية بأكملها، واستهداف مخيمات النازحين في مدينة رفح.

وباركوا العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية الأخيرة في استهداف البارجات الحربية والسفن انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطينيِ، ورداً على جرائمِ العدو الصهيونيِ بحق النازحين في منطقة رفح، وفي إطار توسيعِ العمليات العسكرية في المرحلة الرابعة.

إلى ذلك خرجت 27 مسيرة في مدن ومراكز مديريات المحافظة، تقدّمتها قيادات من المحافظة وقيادات محلية وتعبوية وتربوية وثقافية وعسكرية وأمنية ومشايخ، رفع المشاركون فيها أعلام فلسطين واليمن، وشعارات البراءة من أعداء الله والأمة.

ورددوا هتافات غاضبة توعدت العدو الصهيوني - الأمريكي ومن يطبع معهم، أو يساندهم بالرد القاسي والمؤلم؛ نتيجة الجرائم التي يرتكبونها بحق الشعبين الفلسطيني واليمني.

وباركت الجماهير الحاشدة في الساحات توسيع العمليات العسكرية التي تستهدف سفن العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني، مطالبة قائد الثورة بالتصعيد المؤلم.

وأدان المشاركون في المسيرات صمت الأنظمة والشعوب العربية والاسلامية إزاء ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم ومجازر بحق الشعب الفلسطيني.

وحيت بيانات صادرة عن المسيرات صمود، وصبر، واستبسال الشعب الفلسطيني الصابر، وثبات وبطولة مجاهديه العظماء، في وجه أقذر حرب همجية عنصرية، حاقدة ومتخمة بكل أصناف الشر، ومتشبعة بكل العقد والرواسب من حقد، وكبر، وغلو، واحتقار لآدمية البشر.

كما حيت البيانات العمليات البطولية الأسطورية للمجاهدين الفلسطينيين في غزة، والضفة، والمقاومة الإسلامية في لبنان، والعراق، وكذا العمليات النوعية للقوات المسلحة الشجاعة، ضد سفن العدو، ولكل أشكال المقاومة والاستهداف للصهاينة.

وأكدت التأييد المطلق والمساندة الكاملة للعمليات العسكرية اليمنية، ولكل قرارات القيادة في مواجهة التصعيد الصهيوني بتصعيد أكبر، وجاهزية لتنفيذ كل أوامر القيادة الحكيمة والشجاعة لتنفيذ ما تتطلبه مراحل التصعيد المختلفة.

وحذرت البيانات تحالف العدوان السعودي الإماراتي من الخنوع للضغوط الأمريكية الصهيونية والمضي في مؤامرته القذرة للعبث بما تبقى من هامش محدود للاستقرار المعيشي للشعب اليمني لمحاولة ثني اليمن عن موقفه مع الشعب الفلسطيني.

كما أكدت أن الموقف اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني ثابت، ولن يتغير مهما كانت التحديات، داعية شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى مساندة الشعب الفلسطيني والتوجه نحو التربية الإيمانية الجهادية الواعية والمسؤولة لحماية المجتمعات والأجيال من خطر التمييع، وهيمنة التضليل والخداع الصهيوني والاستعماري على العقول، وتأثيره على النفوس.

كما حذرت البيانات من الانسياق وراء الخداع والتضليل الذي تمارسه الإدارة الأمريكية للتنصل من مسؤوليتها عن الجرائم المقترفة بحق الشعب الفلسطيني، وشعوب المنطقة، ومن خطورة الترويج للتضليل من قبل أدوات أمريكا والصهيونية في المنطقة.

ولفتت إلى أن أمريكا هي الشريك الأول والأكبر للصهاينة في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وأنها الداعم الأساس للكيان الغاصب، ولولا الدعم والمساندة الأمريكية الشاملة عسكرياً وسياسياً واقتصادياً واستخبارياً للكيان الغاصب، لما تجرأ على ارتكاب الجرائم المهولة منذ ٧٥ عاماً.

ودعت بيانات المسيرات حكام البلدان العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف ملموسة، وإجراءات عاجلة لقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ومنع تزويده بالمؤن والبضائع والسلع عبر موانئهم ومطاراتهم، والاضطلاع بواجبهم في نصرة الشعب الفلسطيني، بما يتلاءم ويليق بما تمتلكه بلدانهم من مقدرات وإمكانيات.

وعدّت السكوت أمام العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني المريع، خذلاناً، وتقاعساً، ونكوصاً عن القيم الإيمانية، والقومية، والإنسانية، وله أثره الخطير على مستقبل الشعوب.

وأعربت البيانات عن التضامن الكامل مع الشعب المصري الشقيق إزاء العدوان الصهيوني على الجنود المصريين بمعبر رفح والذي أدى لاستشهاد وجرح عدد منهم، مؤكدا أن اليمن مع حق مصر حكومة وشعباً في الرد الحازم على الاعتداء الصهيوني الأرعن.

وأثنت على استمرار التحرك الشعبي في مختلف البلدان لنصرة الشعب الفلسطيني، منوهة باستمرار التحرك الطلابي الشجاع والنبيل في عشرات الجامعات الأمريكية والأوربية والتحركات المساندة لها في مختلف بلدان العالم.

وثمنت البيانات مواقف إيرلندا وإسبانيا والنرويج في الاعتراف بالدولة الفلسطينية والمواقف الشجاعة لعدد من دول أمريكا الجنوبية في قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ومقاطعة بضائعه .. داعية كافة دول وشعوب العالم إلى مقاطعة شاملة لسلع وبضائع الكيان الصهيوني والعدو الأمريكي والبريطاني.

وطالبت البيانات الأنظمة العربية المطبّعة مع الكيان الصهيوني بالتأسي بتركيا، ومقاطعة الكيان الصهيوني مقاطعة شاملة، سياسياً، واقتصادياً، وثقافياً، ورياضياً، واتخاذ المواقف الحازمة ضده.

وحثت شعوب الأمة العربية والإسلامية على مساندة الشعب الفلسطيني والاتجاه نحو التربية الإيمانية الجهادية الواعية والمسؤولة لحماية المجتمعات والأجيال من خطر التمييع والانحلال وهيمنة التضليل والخداع الصهيوني والاستعماري على العقول .. مؤكدة الاستمرار في التعبئة والاستنفار بكل همة وعزيمة.

سبأ