لن تتوقف جرائم "إسرائيل" إلا بأخرى مضادة
السياسية || محمد محسن الجوهري*
لا شيء يردع اليهود ويوقف مجازرهم اليومية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، إلا الموت نفسه، وقد أثبت التاريخ ذلك، وأكد أن لغة السلام لا تجدي مع "إسرائيل"، ولا قيمة لأي مفاوضات معها، إلا ما كان بلغة الدم التي يعقلها الصهاينة جيداً.
وهذا ما تؤكده المجازر المروعة التي تُكتشف يومياً في كل منطقة ينسحب منها جيش الاحتلال في غزة، وكلها بحق مدنيين عزل دفنهم الاحتلال في مقابر جماعية بعد تعذيبهم وقتلهم بطرق مروعة.
ولك أن تتخيل طريقة التحقيق البشعة التي يمارسها جنود الاحتلال مع أهالي غزة، وكيف ينتهي المطاف بأولئك البائسين قبل اعدامهم، وربما سيكشف العدو الإسرائيلي في وقت لاحق مشاهد مروعة لحفلات الإعدام تلك.
والحل ليس في المرثيات، والدعاوى الحقوقية، بل بالرد عليها بمثلها، وفي ذلك حق مشروع لوقف جرائم الاحتلال، ولو باستخدام أسلحة الإبادة الجماعية ضد المستوطنات الإسرائيلية، فكل سكانها جنود، وقد تلقوا تثقيفاً دينياً يبيح لهم ذبح النساء والأطفال العرب.
وكل ذلك ممكن، وقابل للحدوث، بمجرد أن يخرج الوضع عن السيطرة في الدول الحامية للكيان الصهيوني، كمصر والأردن، وعندها لا عاصم لليهود من أمر الله، خاصة لو تدفقت الجموع المجاهدة بمئات الآلاف لتحرير فلسطين.
فالوضع القائم في الدول الحامية للكيان قد يتغير بين ليلة وضحاها، ولذا يجب أن نركز اليوم على الجانب التثقيفي المضاد، وأن يعي اليهود أن مجازرهم اليوم في غزة سُتقابل غداً بمثلها، والبادئ أظلم.
كما أن مخططات اليهود لإفساد المنطقة عرضة للفشل، وقد ينجو بعض أبناء الأمة من مسلسل التشويه الثقافي، وفي أولئك القلة ما يكفي من المنعة والعزة للثأر من كل تلك الجرائم، ويكفي أننا في اليمن نستعد ليل نهار لتلك المرحلة، ولا سبيل لثني اليمنيين عن ذلك، لا بالحرب الناعمة ولا غيرها، والصهاينة موقنون بحتمية الهلاك القادم من أرض اليمن.
* المقال يعبر عن رأي الكاتب