السياسية || عبد الرقيب البليط ||

يعتبر الهجوم العسكري الإيراني على كيان العدو الصهيوني، ردا على عدوانه الغاشم ضد قنصليتها في سوريا، وفرض قواعد اشتباك جديدة، هذا الهجوم بمثابة بروفة تجريبية لما سيكون من هجوم أكبر وأوسع اذا حاول مهاجمة ايران أو استمر العدو الصهيوني في استهداف المصالح الايرانية.

تفاجأ كيان الصهيوني بالهجوم الإيراني الذي استهدف قواعده العسكرية في فلسطين المحتلة، بهذه الكمية من الطائرات المسيرة الإيرانية والصواريخ الباليستية والكروز والتي وصلت إلى أهدافها بنجاح، برغم المحاولات الصهيونية والأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية والأردنية التصدي لذلك الهجوم عبر الطائرات الحربية والسفن الحربية ومنظومات الدفاعية الجوية التي اثبتت فشلتها في التصدي لها.

لم يتوقع كيان العدو الصهيوني الرد الإيراني القوي عندما شن عدوانه الغاشم على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق وأدى إلى استشهاد قيادات من الحرس الثوري.

ويعتبر الهجوم الإيراني على الكيان الصهيوني هو الأول والعلني، والذي كان مفاجئاً للكثير من حيث شجاعته وجرأته واستطاعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية توصيل العديد من الرسائل السياسية والعسكرية للكيان الغاصب وداعميه من الأمريكيين والبريطانيين والاوروبيين وعملائهم في المنطقة، وأن زمن الصمت على الهيمنة الاستعمارية والاعتداءات المتكررة قد ولى وإلى غير رجعة.

واذا حاول الكيان الصهيوني مهاجمة إيران فسيواجه برد قوي وعنيف وهو ما يعني توسيع دائرة الحرب في المنطقة وقد تتحول إلى حرب عالمية ثالثة، وسيؤدي ذلك إلى زوال الكيان الغاصب من فلسطين المحتلة والمنطقة بأكملها.

- المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع