السياسية || صادق سريع

اعتبر نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي في تشاد، حسين المهاجري داؤود، وقوف اليمن مع فلسطين واجبا دينيا ووطنيا وأخلاقيا يعكس حجمها التاريخي والحضاري.

وقال: "إن مواقف اليمن ليست معجزة مع شعب فلسطين، بل هي إرادة شعب حر استجاب لنداء الواجب تجاه مظلومية أهل غزة".

وأضاف في مقابلة صحفية لموقع "عرب جورنال"، يوم السبت /6 أبريل 2024: "إن رسالتنا لشعب اليمن: لقد أرجعتم كرامة، وأحييتم همم، وأعدتم مع أبطال فلسطين أمل الحرية وعودة الحضارة".. مؤكدا نجاح العمليات اليمنية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، في منع وصول الإمدادات إلى العدو الصهيوني.

وتابع: "الله تعالى يضع سره في أضعف خلقه، وشعب اليمن الذي يعاني من ويلات الحروب، والمجاعات، والأزمات المركبة، يقف اليوم سداً منيعاً، وحارساً أميناً أمام القوة الغاشمة في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح، لمنع إمدادات العدو على الشعب الفلسطيني".

وأكد أن العدوان الصهيوني المستمر على غزة، برعاية أمريكية وغربية، كشف زيف الحضارة والثقافة الغربية القائمة على نفي وإزالة وإلغاء الآخر من الوجود.

وأشار إلى أن "عملية طوفان الأقصى كشفت قزامة الكيان الصهيوني أمام الإرادة الفلسطينية، بعد أن هبَّ الغرب، وفي مقدمته أمريكا، لانتشاله من الصدمة والهزيمة، ونتوقع نهاية وشيكة لـإسرائيل".

وقال نائب المجلس الوطني الإنتقالي التشادي: "صمود فلسطين في وجه أقوى ترسانة حربية في العالم فتح أعين الأفارقة على هشاشة القوة السحرية للغرب، التي اتضح أنها مجرد حربا نفسية يروّجها الإعلام الغربي المتخصص في تزييف الحقائق".

وأضاف: "موقف إفريقيا المشرّف سيكون له تأثير إيجابي لصالح الشعب الفلسطيني، والحرب العدوانية الصهيونية على غزة تحتّم على دول إفريقيا إعادة النظر في علاقاتها الدولية".

وفي الوقت الذي أشار فيه إلى أن تطبيع بعض الأنظمة الإفريقية علاقاتها مع الكيان الصهيوني يفتقد إلى الشرعية؛ لأن شعوب إفريقيا ترفض المد الصهيوني في القارة، ولا يشرفها أن تقيم علاقات مع هذا الكيان المحتل، دعا الشعوب الأفريقية إلى إجراء تحالفات وشراكات دولية جديدة تحترم الندية في تبادل المصالح، وعلى رأسها الوطن العربي، وروسيا والصين.

واعتبر داؤود طرد بعثة "إسرائيل" من قمة فبراير 2024 الأفريقية، رسالة تذكير لـ "إسرائيل" وللغرب بأن الدور والحضور الإفريقي من القضايا العالمية بدأ ينحاز إلى ما يخدم الشأن الإفريقي، وليس التبعية العمياء.