مؤامرة عربية صهيو أمريكية لدعم كيان الاحتلال.. وأنصار الله يقضّون مضاجع المتصهينين العرب
د. محمد أبو بكر
مازال بعض العربان على عهدهم مع كيان الإحتلال، هم أبغض من هذا الكيان، لا بل ويمارسون عهرا سياسيا تشعر معه بالتقزز والقرف، عربان يمعنون في إشاعة أجواء القهر التي تأبى أن تغادرنا بسبب تصرفات هؤلاء، ودعمهم الذي لا يتوقف للصهاينة.
ثلاث دول عربية تستمر في تزويد الإحتلال بكل ما يحتاجه من النفط ومشتقاته (مصر، الإمارات، السعودية)، حتى تتمكن آلة الحرب الصهيونية من قتل المزيد من أطفال غزة ونسائها، وتدمير مالم يتمكن العدوّ من تدميره، يالهذا التواطؤ والتخاذل والغوص في مستنقع الإذلال والمهانة.
لم يشبع بعض العربان حتى اللحظة من رؤية الآلاف من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، ماذا يريد هؤلاء منّا أكثر مما جرى في غزة؟ ماذا يريد هؤلاء من الشعب الفلسطيني الذي يسطّر كل لحظة ملاحم بطولية ضد عدوّ يحظى بكل وسائل الدعم والمساندة عربيا وأمريكيا وأوروبيا؟
في المقابل؛ أنصار الله في اليمن هم الأنصار حقّا، هم نبع البطولة والفداء، هم الذين وضعوا نصب أعينهم مناصرة غزة بالفعل لا بالقول، يالهم من رجال صناديد يذيقون الأمريكان والبريطانيين كأس المرّ والعلقم، وهاهم يستعدّون للتصعيد وربما مفاجآت قادمة ستقضّ مضاجع كل من اختار طريق التصهين والتطبيع والتطويع.
نحن بانتظار أنصار الله والمهمّات القادمة، من منع السفن والبواخر من الإبحار من المحيط الهندي باتجاه رأس الرجاء الصالح، وباستخدام قريب للصاروخ فرط الصوتي الذي تبلغ سرعته عشرة آلاف كيلومتر في الساعة، هؤلاء هم أنصار الله وأنصار غزة، في وقت عزّ فيه رجال العرب، الذين حلّ عليهم الإنقراض.
ما بين عربان تل أبيب وواشنطن و"أنصار الله" بون شاسع، فلغزّة رب يحميها ومقاومة باسلة، ورجال ينصرونها من اليمن، هي فقط اليمن أيها السادة التي تنصرنا اليوم، في حين يمارس الآخرون الكذب والتدليس والبيانات التي لا تصلح إلّا لبائع الفول والترمس !
إلى عربان هذا الزمان ؛ تحالفكم مع الصهاينة والأمريكان لن يدوم طويلا، وأهل غزّة يرقبون مؤامراتكم وانبطاحكم، والوقت يمضي، والمقاومة ثابتة وراسخة على أرض غزّة، وهذا بالطبع يثير فيكم الحنق والغضب، خشية على مواقعكم وكراسيكم التي تهتزّ من تحتكم، وتذكّروا بأن واشنطن تخلّت عن أشدّ حلفائها ؛ من شاه إيران وصولا لأنور السادات ورئيس أفغانستان الهارب أشرف غني، وقبل ذلك زين العابدين بن علي وغيرهم، وقريبا سيكون مصيركم كمصير هؤلاء .
إلى عبد الملك الحوثي زعيم أنصار الله ؛ أنت رجل في وقت عزّ فيه الرجال، عرفنا فيكم الشهامة والنخوة والبطولة والرجولة، منكم نستمد العزم والعزيمة، سنكون بعون الله شركاء في النصر الذي بات قريبا، وغزّة ستكون حتما مقبرة ؛ ليس فقط للغزاة، بل لكل الخونة والعملاء من أبناء جلدتنا الذين باعوا كل ضمير وشرف إرضاء لأسيادهم في تل أبيب والبيت الأسود في واشنطن .
- كاتب فلسطيني
- المصدر: صحيفة الرأي
- المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع