السياسية || صادق سريع ||

بلغة القوة وصرخة النصر، تستمر مسيرات النصرة والعزة المليونية في ساحات الوطن، مؤكدة استمرار الأمة اليمنية في نصرة القضية الفلسطينية وشعبها المناضل، ودعم مقاومته الباسلة وعمليات القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الصهيونية – الأمريكية – البريطانية.

وبلغة القوة أيضا، وحجم القدرات العسكرية المتطوّرة، التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية، تعلن اليمن مرحلة جديدة لتوسيع نطاق أهدافها العسكرية إلى ما وراء مياهها الإقليمية، لتطال دائرة عملياتها العسكرية استهداف السفن الصهيونية المارة على خطوط الملاحة في مياه المحيط الهندي باتجاه السواحل الإفريقية حتى “رأس الرجاء الصالح”.

وكما أعلن سيّد القول والفعل، وقائد الثورة، ورمز المقاومة، السيّد عبدالملك الحوثي، في كلمته الأسبوعية، مساء أمس الخميس الموافق 14 مارس 2024، قائلاً: “نعلن منع السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني من العبور عبر المحيط الهندي المحاذي لجنوب القارة الإفريقية، المارة باتجاه العدو الصهيوني”.

وعلى الرغم من المحاولات اليائسة لساسة وأدميرالات أمريكا وبريطانيا، تارة بإغراء صنعاء بالصفقات السياسية غير المسبوقة، التي لا تعكس كرَم الإنسانية الغربية، وإنما تنم عن التخبّط السياسي، وإنقاذ كيانهم اللقيط، والخوف من تبعات الفشل العسكري، الذي لا هدف من تلك اللاعيب سوى إيقاف هيجان الطوفان اليماني المؤازر “طوفان الأقصى” في غزة.

وبعد فشل لعبة الجزرة، لوّح الأمريكان بالعصا والترهيب والتهديد، وإعادة تفعيل سلاح الجبهات الداخلية في اليمن؛ في محاولة لثني صنعاء عن موقفها الثابت في نصرة قضية الأمة، وشعب فلسطين، وإيقاف عملياتها البحرية، لكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل الذريع، كفشل عملياتها العسكرية والعدوانية، التي بدأت على الأراضي اليمنية، في 12 يناير 2024.

ويستمر الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في إعلان بيانات الانتصارات، واحدا تلو الآخر، يوما بعد يوم، بمعارك الإنسانية في البحرين الأحمر والعربي، وخليج عدن، وباب المندب، حتى وقف العدوان الصهيوني، ورفع الحصار عن الشعب الغزي.

وتستمر هجمات القوات المسلحة اليمنية على الرغم من استمرار هجمات وقصف دول العدوان الأمريكي – البريطاني – الصهيوني، التي يعلن قادتها أنها تهدف إلى تقويض عنفوان الهجمات اليمنية في البحرين الأحمر والعربي، في حين الواقع يتحدث عكس ما يروّج له ساسة وعسكر دول العدوان، فقد تزايدت معدل الهجمات اليمنية على سفن وبوارج دول العدوان أضعافا مضاعفة.

ويتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي، منذ إعلان اليمن قرارها الإنساني، ليمتد إلى سواحل القارة السوداء؛ نصرة لشعب فلسطين، حتى وقف العدوان الصهيو – أمريكي على غزة، ورفع الحصار المفروض مُنذ 17 عاماً.

حيث أعلنت اليمن، في 14 نوفمبر 2024، استهداف سفن “إسرائيل” والمتجهة إليها، في البحر الأحمر وباب المندب؛ ردا على عدوانها على غزة، في المقابل أعلن العدو الأمريكي تشكيل تحالف دولي بحري يضم 10 دول هي: “أمريكا وبريطانيا، والبحرين، وكندا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وسيشيل، وإسبانيا”، تحت مسمى “تحالف الازدهار”، للتصدي لهجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر.

ولعلّ المواطن العربي الصامت يسأل نفسه: كيف ستكون المشاهد السياسية والعسكرية بعد إعلان اليمن الأخير؟
وكيف ستكون ردة فعل الفرعون الأمريكي أمام قرار موسى اليمن؟

الرحمه للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى، والنصر لليمن وفلسطين..

  • المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع