السياسية:

قالت صحيفة “معاريف” الصهيونية إنّه في هذه الحرب لن يكون “انتصار “إسرائيل” انتصاراً مطلقاً أبداً”، وإنّ الحرب ستظل إلى الأبد محفورة في الوعي بأنّها “الحرب الفاشلة”، وسيظل اسم نتنياهو “رئيس وزراء الفشل”.

ونقلت الصحيفة ما قاله معلق الشؤون القضائية في القناة الـ “12” الصهيونية ، غاي بيليج، ومفاده أنّ نتنياهو “يحاول مرة أخرى إرباكنا والتلاعب بعقولنا. وقال لنا في الفيديو: نحن في طريقنا إلى النصر الكامل”.

وأضاف بيليج أنّ نتنياهو وعد بأنّنا سنصل إلى الجميع (قادة حماس)، وأنّ كل قادة حماس هم ميتون (بمعنى سيُقتلون)، لافتاً إلى أنّ هذه هي المعادلة “التي يريد نتنياهو أن يبيعها لنا”، بمعنى أنّه إذا قتلنا جميع قادة حماس، فإنّ انتصارنا سيكون مطلقاً.

إلا أنّ هذه المعادلة التي يصدّرها نتنياهو لن تحقق أهدافها. فبحسب بيليج فإنّه في هذه الحرب “لن يكون انتصارنا مطلقاً أبداً”، مشيراً إلى مقتل 1200 صهيوني في الـ7 من أكتوبر، وسيطرت حماس على بلدات في شمالي قطاع غزّة، بالإضافة إلى أسر عدد من الصهاينة، الذين لا يزال نحو 100 منهم تحت الأرض منذ أكثر من 5 أشهر.

وختم حديثه بالقول إنّ “هذه الحرب ستظل إلى الأبد حرباً فاشلة، وإنّ اسم نتنياهو سيظل مرتبطاً إلى الأبد بالفشل الذريع. وسيبقى رئيس وزراء الكارثة، ورئيس وزراء الفشل”.

وقال عضو “الكنيست”، عميت هاليفي، من حزب “الليكود”، اليوم الثلاثاء، إنّ “إسرائيل تحارب الكلاشينكوف في غزّة، وليس البنية التحتية لحماس”، مؤكّداً أنّ حماس “تمثّل الشعب، ومن المستحيل هزيمة سكانٍ، أغلبيتهم تؤيد المقاومة”، وأنّه “لا يمكن إخراج حماس من هذه المساحة الجغرافية”، ولاسيما مع “عمليات تكتيكية صهيونية من هذا النوع”.

والمشكلة، التي تُعَدّ الأهم، وفق ما نقل الإعلام الصهيوني ، هي الطريقة التي تتصرف بها “إسرائيل”، بحيث تنظر إليها الولايات المتحدة على أنّها مقادة من جانب عناصر متطرفة (نتنياهو وحكومته)، جعلتها معزولة ومكروهة عالمياً.

يأتي ذلك في وقتٍ يواجه نتنياهو رفضاً صهيونيا حاداً، بحيث يتظاهر الصهاينة بصورة شبه يومية ضده وضد حكومته، مطالبين بإسقاطها وإجراء انتخابات مبكرة، وبإبرام صفقة تبادل للأسرى مع المقاومة الفلسطينية في غزّة.

* المصدر: موقع الميادين نت
* المادة نقلت حرفيا من المصدر