فخراً يا يمن… أحرار عرب يتحدثون باعتزاز عن الموقف اليمني تجاه الشعب الفلسطيني ومظلوميته
السياسية || استطلاع: منى المؤيد
وصف عدد من الأحرار العرب الموقف اليمني الثوري والرسمي والشعبي تجاه القضية الفلسطينية بـ”المشرّف”.. منوهين بدور القيادة الثورية والسياسية والقوات المسلحة اليمنية في الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المسنودة بتأييد غربي أمريكي وأوروبي.
وأشار الأحرار العرب في استطلاع أجراه معهم موقع “صحيفة السياسية” إلى ما تعنيه خطاب قائد الثورة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي في دعم ومساندة معركة طوفان الأقصى والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني المظلوم.
البداية من الشريف محمود أبو عائشة حامد الذي يشغل منصب أمين عام الرابطة الهاشمية في السودان والقرن الأفريقي، حيث قال “عندما وقف العالم يتفرج دون أن تهتز له شعرة وهو يرى وحشية الغزو الصهيوني الأمريكي، وقتل النساء والأطفال دون تمييز أو التزام بالقوانين، كان لأهل اليمن رأي آخر ليثبتوا للعالم أنهم من معدن آخر، وأنهم لا يخافون في الحق لومة لائم، ولا يتنكرون لإخوانهم في غزة عبر موقفهم المشرف الذي سيكتبه التاريخ بأحرف من نور”.
وأشار إلى أن اليمنيين على اختلاف ألوانهم ينظرون إلى المقاومة الفلسطينية كمشروع جهادي يتطلب مساندته ودعمه مهما كانت الظروف.
وأضاف حامد أن ميدان البحر الأحمر هو الاختيار المناسب لتركيع قوى الاستعمار البغيض، وأنه لم يكن من السهل برمجة التحرك اليمني لولا وجود قيادة حرة أبية يقودها السيد عبدالملك الحوثي -حفظه الله.
وأشاد بالموقف اليمني الذي لا يخرج إلا من أمة قوية أبية نذرت نفسها للدفاع عن الحق وقال “حفظ الله اليمن، وأهل اليمن، وقيادة اليمن الأبية، ونصر الله إخواننا المجاهدين في غزه وفي فلسطين”.
من جانبه لم يستبعد الإعلامي والمحلل السياسي المصري أشرف ماضي الوقوف القوي لليمن قيادة وشعبا مع فلسطين وشعبها العظيم.. وقال “لا عجب ولا أستغرب بأن يكون يمن الإيمان والحكمة بهذه الحالة والقوة في الدفاع عن غزة والقدس، ويضع نفسه في خندق واحد مع المظلومية الفلسطينية، ويعرّض نفسه للعدوان الثلاثي من قبل أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني، لأن اليمن أصل العرب، ويقع على عاتقه ھموم ومشاكل أي قطر عربي”.
ولفت إلى أن أغلب الشعوب في الدول العربية أصولها من اليمن، ففي جمهورية مصر العربية على سبيل المثال لا الحصر ھناك 65% من أبناء القبائل العربية في صعيد مصر خاصة والدلتا عامة يرجع أصولهم إلى اليمن.
وأضاف ماضي ” لعل ما جعل اليمن محط أنظار العالم، ھو أنها التي شُنت عليها حرب عبثية وحصار جائر جو وبر وبحر، وتدخل سافر من قبل تحالف ١٧ دولة ولمدة تسع سنوات ولا تزال إلى يومنا هذا، لكنها في ذات الوقت تخوض معركة عالمية منفردة مع أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني”.
بدوره وصف الناصر أبي من تونس، الشعب اليمني بـ”العريق والحر ورمز العروبة والنخوة والإسلام” لدفاعه عن الفلسطينيين وأهل غزة، والقدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين- مسرى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم – شفيع الأمة الإسلامية جمعاء.
وقال “النصر قريب إن شاء الله يسقط الخونة والعملاء والمطبعين مه الصهاينة والأمريكان، والغرب.. خاصة السيسي الجاسوس، وابن سلمان، وابن زايد وملك البحرين وغيرهم”.. مشيرا إلى أنهم لن ينجحوا في مخططاتهم التي وصفها بـ”القذرة”.
الكاتب الصحفي من المغرب الشقيق إدريس عدار من جهته عبر عن فخره بموقف الشعب اليمني قيادة وشعبا مع الشعب الفلسطيني وقضيته وقال “من باب الإنصاف إن ما يقوم به الشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية وبالأساس تجاه مأساة غزة من أهم الحركات الإسنادية للمقاومة في غزة، فهذا الشعب العظيم الذي عانى الويلات خلال تسع سنوات من الحرب المفروضة عليه من قبل قوى الاستكبار العالمي -بأدوات محلية وخارجية – كشف عن قدرة كبيرة على إبداع أشكال التضامن حيث يخرج أسبوعيا في مسيرات مليونية لا تفتر في أي لحظة وقلّ نظيرها في العالم”.
وأشار إلى أن الشعب اليمني أعطى ويعطي دون حساب، وأن ما تقوم القوات المسلحة اليمنية بمنعها سفن الكيان المؤقت من المرور في البحر الأحمر وإشغال للعدو بمعركة تضاف إلى المعارك الإسنادية وإنهاك الاقتصاد الصهيوني ليس سهلا.
وأضاف عدار “إننا ننظر بإعجاب إلى مهارة هذا اليمني الذي جرّ الأمريكي إلى الحرب المباشرة بعد أن ظل يتفاداها سنوات”.
بدوره أشاد البحريني حسين نوح – مسؤول الرصد والتوثيق في منتدى البحرين لحقوق الإنسان بالمواقف العظيمة لليمن قيادة وشعبا تجاه قضايا الأمة وقال “الشعب اليمني العظيم صاحب البصيرة والمتمسك بمعتقداته الدينية والوطنية والإنسانية، وقضايا الأمة وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وأعتبر أن دعم الشعب اليمني للقضية الفلسطينية محط اعتزاز وفخر للشعوب العربية والإسلامية.. مشيرا إلى أن اليمن رفعت رأس الشعوب مقابل التطبيع القذر من قبل حكام العرب مع الكيان الغاصب.
وكان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي قال في خطابه الذي القاه يوم الخميس، 12 شعبان 1445هـ الموافق 22 فبراير 2024، حول آخر المستجدات والتطورات، أن موقف شعبنا في نصرة الشعب الفلسطيني سيبقى درسا مشرّفا تفتخر به الأجيال لآلاف السنين.
وأكد قائد الثورة أن الشعب اليمني قدم نموذجا وأصبح محط إعجاب كل الأحرار في العالم، وكل من يحمل الضمير الإنساني، وكل الأحرار يتحدثون بإعزاز وتقدير عن تحرك ويقظة الشعب اليمني وفاعلية موقفه وتأثيره.
وأشار السيد عبد الملك إلى أن اليمن له “سابقته ورصيده ودوره وإسهامه الكبير في التاريخ الإنساني والإسلامي”.