تحقيق أمريكي يؤكد نجاح حصار اليمن على الملاحة الصهيونية
السياسية:
كشف موقع “موندوايس” الأمريكي، أن “الجسر البري” الذي يربط “إسرائيل” بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية عبر الأردن، هو “تمثيلية لإخفاء نجاح الحصار المفروض على اليمن”.
وأشار الموقع إلى أنّ مشاركة اليمن في الحرب، من خلال حصار ميناء “إيلات”، أجبر “إسرائيل” على نقل خطوط إمدادها إلى ميناء حيفا على البحر الأبيض المتوسط.
وفي الشهر الماضي، أعلن العراق، وفق الموقع، عن فرض حصار إضافي على “إسرائيل” في البحر الأبيض المتوسط، ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذه في شباط/فبراير، إذا فشلت جولات المفاوضات الجارية بين “إسرائيل” وحماس لإنهاء الحرب.
ويطالب الناشطون في الأردن أيضاً، بفرض حصار بري على الحدود مع “إسرائيل”.
كما تابع الموقع، أنّ هذه الحصارات المفروضة على “إسرائيل”، تساهم في ارتفاع أسعار المستهلكين وتكاليف الأعمال، مما يؤدي إلى تدهور الثقة في الاقتصاد الصهيوني وأسواقه المالية.
وأضاف أنّ شركة صهيونية زعمت، أنها أنشأت “جسراً برياً” يربط الخليج بـ”إسرائيل” عبر الأردن، ولكن التحقيق السريع في الشركات التي يفترض أنها مسؤولة عن تسهيل هذا “الجسر البري” يدعو إلى التساؤل حول “ما إذا كان موجوداً بالفعل”.
كذلك، لفت الموقع إلى أنّ أسباب استمرار هذه الادعاءات الصهيونية ، تتعلق أكثر برغبتها في تعزيز تطبيعها مع المنطقة بعد الحرب في غزة، مع تهدئة المستثمرين والمستهلكين في “إسرائيل” على المدى القصير وإحباط الانهيار الاقتصادي الصهيوني .
تعود قصة الجسر البري المزعوم إلى شركة تكنولوجيا صهيونية فاشلة تدعى Trucknet، والتي توفر منصة رقمية لتحسين الشحنات – وبعبارة أخرى، شركة بيانات، وليست شركة شحن.
وفي 5 ديسمبر 2023، أصدرت الشركة بيانًا صحفيًا يفيد باتفاقية مبدئية للتعاون مع شركة مقرها الإمارات العربية المتحدة تدعى Puretrans، يُزعم أنها تعمل بالتعاون مع موانئ دبي ومتخصصة في الخدمات اللوجستية والشحن ووساطة النقل.
تظهر العديد من التفاصيل عند التحقيق في البيان الصحفي العبري الأصلي لشركة Trucknet والظروف المحيطة بشركة Puretrans، الشريك الإماراتي المزعوم لـ Trucknet، والتي توضح أن هذه الشركات لا تشارك في أي شحن.* علاوة على ذلك، لا توجد أنشطة تجارية لشركة إماراتية تحت اسم Puretrans .
بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن Trucknet متورطة في التلاعب المالي بأسهمها، وهو ما يبدو حافزًا لتقديم المطالبة. وقبل يوم واحد من الإعلان، كان سعر سهم الشركة 127 شيكلاً. وبحلول 18 كانون الأول (ديسمبر)، تضاعف السعر ليصل إلى 256 شيكلًا.
وقد عاد السعر منذ ذلك الحين إلى النطاق السعري الذي تم الإعلان عنه مسبقًا، وهو 159 شيكلًا. إذا كانت الشركة تحقق إيرادات إضافية بسبب زيادة النشاط التجاري نتيجة الجسر الأرضي، فلن ينخفض سعر السهم بشدة. وبدلا من ذلك، كان السعر سيرتفع ليعكس المكاسب المالية الجديدة.
سعت وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريجيف، إلى الاستفادة من ذعر النشطاء المؤيدين لفلسطين لإضفاء المزيد من الشرعية على حكومتها، حيث تتهم بشكل متزايد بإلحاق الضرر بالاقتصاد الصهيوني ، ورغبتها في تقويض الفعالية النفسية للحصار اليمني على اليمن. البحر الأحمر.
في 22 كانون الثاني (يناير) 2024، نشرت ريجيف على موقع X تدعي أنه تم إنشاء فريق لتمكين النقل البري للبضائع من أبو ظبي إلى “إسرائيل”.
وفي 13 فبراير، نشرت منشورًا آخر خلال زيارة للهند تظهر فيه أرصفة الشحن المزعومة للبضائع المشحونة إلى “إسرائيل” عبر الجسر البري المزعوم.
ما فشل ريجيف في ذكره هو أن الحصار اليمني المفروض على “إسرائيل” يغطي بالفعل بحر العرب، مما يعني أن أي سفينة متجهة إلى “إسرائيل” من الهند، حتى قبل أن تستخدم الجسر البري المفترض، سيتم ضربها كما لو كانت تمر عبر البحر الأحمر.
وقد تعرضت سفينة متجهة إلى الهند للقصف في وقت سابق من هذا الشهر من قبل القوات المسلحة اليمنية، مما يدل على قدرتها على منع أي جسر بري قد تدعمه الهند من خلال السفن المتجهة إلى الإمارات العربية المتحدة.
وقبل إعلان الوزير عن نواياه بشأن إضفاء الطابع الرسمي على الجسر البري، لم يكن هناك أي دليل على وجود شركة إماراتية تدعى Puretrans. تم إنشاء موقع إلكتروني للشركة تحت النطاق “puretrans.ae”. تدرج صفحة الاتصال الموجودة على الموقع “puretrans@alphoenixgroup.com” كبريد إلكتروني للشركة.
ويظهر موقع الشركة الأم أنه تم إنشاؤها في تل أبيب. ويزعم الموقع أن الشركة تقدم خدمة “الشحن الكهربائي” عبر منطقة الشرق الأوسط، على الرغم من عدم وجود التقنيات ذات الصلة بعد، ولم يتم تقديم أي دليل داعم لإظهار السفن أو المركبات الكهربائية التي يُزعم استخدامها في هذه العملية المستقبلية.
وتواصل القوات المسلحة اليمنية، منع السفن من الجنسيات كافة، المتجهة إلى الموانئ الصهيونية ، من الملاحة في بحر العرب، والبحر الأحمر، حتى رفع الحصار عن غزة وإدخال ما يحتاجه أهلها من غذاء ودواء.
ونفّذت القوّات المسلحة اليمنية عدّة عملياتٍ، بينها استهداف سفن متجهة إلى الكيان الصهيوني بالصواريخ المباشرة والمسيّرات، واحتجزت سفينة صهيونية في البحر الأحمر، كما استهدفت جنوبيّ فلسطين المحتلّة (إيلات)، مؤكدةً أنها مستمرة في عملياتها حتّى وقف العدوان على غزّة.
* المصدر: موقع عرب جورنال
* المادة نقلت حرفيا من المصدر