الانقسامات تنخر حزب الليكود.. ودعوات لإجراء انتخابات عاجلة بعد الحرب
السياسية:
مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، يضيق الخناق سياسياً أكثر فأكثر على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وتشتد الانتقادات لطريقته في إدارة الحرب والدعوات لمحاسبته بمجرد انتهائها، وآخرها من داخل حزب “الليكود” نفسه.
نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية عن مسؤول كبير في حزب “الليكود” قوله إن كائناً من كان رئيساً للحكومة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، فعليه أن يترك منصبه بعد الحرب.
ويأتي هذا التصريح في إشارة إلى كلام أثار جدلاً لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في مؤتمره الصحافي أمس السبت، جاء ردّاً على سؤال حول تحديد موعد للانتخابات المقبلة في كيان الاحتلال.
وقال نتنياهو إنّ الانتخابات لها موعد بعد عدة سنوات أخرى، مقترحاً عدم الانشغال بها في الحرب، ومشدداً على الحاجة إلى الوحدة والاتحاد لدعم المجهود الحربي.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ مسؤولين كباراً في حزب “الليكود” يعتبرون أنّ نتنياهو لا يقرأ الواقع. ونقلت عن أحدهم قوله: “لا يهم كم يؤجّل نتنياهو النهاية وكم لا يريد ذلك، في نهاية هذه الحرب سنذهب إلى انتخابات. الجميع يفهم أن هذا هو الحدث”.
بدوره، هاجم زعيم المعارضة الصهيونية يائير لابيد نتنياهو بشدة، وصرّح قائلاً إنها إطلالة أخرى لرئيس حكومة غير كفؤ فقد، بكل المعايير، ثقة الجمهور منذ فترة طويلة ولا يزال يهرب من مسؤولية أكبر فشل للشعب اليهودي، بعد أن دمّر الأمن والاقتصاد والسياسة الخارجية.
ورأى لابيد أن الاستفاقة والدعوات لإجراء انتخابات بأسرع ما يمكن، متجذرة عميقاً في معظم المجتمع الصهيوني ، وهي تأتي من داخل حكومة وأعضاء حزب نتنياهو، معتبراً أنّ “إسرائيل” بحاجة إلى تغيير، وأنّ الانتخابات هي أمر الساعة.
وكان نتنياهو قد دعا وسائل الإعلام، في سياق تصريحاته حول التظاهرات والاحتجاجات ضد حكومته بشكل عام وضده بشكل خاص، إلى التحقيق في مصادر تمويل حملة إعلانية ضده في جادة “أيالون” تحت عنوان “إنه الرأس.. إنه مذنب”. علماً أنّ قادة الحملة هم مجموعة “مقاتلو كيبور” (الغفران)، وقد ظهروا في وسائل الإعلام عدة مرات.
* المصدر: موقع الميادين نت
* المادة نقلت حرفيا من المصدر