السياسية:

رأى الكاتب الأمريكي، في معهد “كوينسي” للدراسات (مقرّه واشنطن) تريتا بارسي، أن الضربات الأميركية والبريطانية ضدّ حركة أنصار الله في اليمن لن تحقّق هدفها بإعادة فتح الممرّات في البحر الأحمر أمام الملاحة الدولية لسبب بسيط، وهو أنَّ أنصار الله لا تحتاج إلى أن تنجح في ضرب المزيد من السفن التجارية أو حتّى في الرد على السفن العسكرية الأميركية.

وأضاف الكاتب أنَّ كلّ ما تحتاجه أنصار الله هو محاولة القيام بذلك، إذ إن هذا كافٍ لاستمرار الحصار البحري في البحر الأحمر.

كما أشار الكاتب إلى أنَّ ضربات إدارة بايدن “الانتقامية” ضدّ حركة أنصار الله جعلت شركات الشحن تبتعد عن المنطقة ربما حتّى تتوقف الحرب. وبينما أردف أنَّه بإمكان بايدن أن يُصعِّد الضربات ضدّ مخازن السلاح ومنصات الصواريخ لدى أنصار الله، أشار إلى أنَّ إضعاف قدراته العسكرية غير وارد، وبالتالي مواصلة الضربات لن تؤدي سوى إلى المزيد من التصعيد الذي سيعزِّز بدوره الحصار الذي تفرضه أنصار الله ويعزز كذلك احتمالات التصعيد نحو حرب إقليمية شاملة، مذكِّرًا بأنَّ إدارة بايدن تزعم أنَّها تريد منع حصول هكذا سيناريو.

كذلك تابع الكاتب أنَّه كان بالإمكان منع إيصال الأمور إلى هذه المرحلة، لافتًا إلى أنَّ أنصار الله أعلنت أكثر من مرة عن مطالبها، وهي وقف الضربات الصهيونية على غزّة مقابل وقف الهجمات في البحر الأحمر.

هذا؛ وقال الكاتب إن لا ضمانات بأن تلتزم أنصار الله بتعهداتها، وفقًأ لتعبيره، لكنّه أشار إلى أنَّ عدد الهجمات التي قامت بها الجماعة تراجعت بنسبة كبيرة خلال الهدنة المؤقتة، وذلك بحسب معهد دراسة الحرب.

* المصدر: موقع العهد الاخباري
* المادة نقلت حرفيا من المصدر