أحمد يحيى الديلمي—–

 

 

 

العنوان مقتبس من ملحمة طويلة كنا نسمعها في سن الطفولة من الآباء والأجداد يقال أنها للإمام جعفر الصادق عليه السلام وهذا البيت يقول :

ومن باب مندب يكون البشار      **   كتائب مريكان وجرمل وصين

فإذا صحت نسبة الملحمة إلى الإمام الصادق فهي تمثل نبوءة متقدمة جداً بدأت تتجلى حقائقها ويتم ترجمتها على أرض الواقع اليوم من خلال الحشد الهائل في البحر الأحمر لبوارج الأعداء ومرتزقتهم ، وآخرها الصين إذ شرعت في بناء قاعدة لها على أرض جيبوتي وهذا يعني أن أطراف العملية اكتملت ، فالأمريكان موجودون والألمان وهم مجرد رمز إلى أوروبا موجودون ، أي أن بشائر النصر باتت قريبة وأن الإسلام سيستعيد زهوه ومجده والعرب أيضاً سيكون لهم صولة وجولة كبيرة تُعيد كل شيء إلى نصابه ، فمن يقرأ الملحمة وهي طويلة يلاحظ السيناريوهات التي تحدثت عنها وكلها أشارت إلى عدد من الوقائع بدأت ترجمة معظمها تتم على أرض الواقع وآخرها ما يسمى بالهجمة الشرسة على الحديدة والتي يحاول من خلالها الأعداء الدخول إلى هذه المدينة غير مدركين أن إرادة الخالق سبحانه وتعالى توفر الأسباب النهائية لترجمة ما هو مقدر ومكتوب كما ورد في ملحمة الإمام الصادق ، إذ أن موضوع عدن قد أنتهى فيما يتعلق بالحروب والأحداث والفتن التي ذكرتها الملحمة، وأشارت إلى حدوثها في هذه المدينة وقد انتهت بالاحتلال المباشر من قبل الإماراتيين والسعوديين ، وهنا نقول إن هذا الاحتلال عابر لن يدوم وسيجرجر أذيال الخيبة قريباً ، وستكون البشارة إن شاء الله كما وردت في الملحمة من باب المندب لأن الأحداث والوقائع تسير بنفس المضمون الذي أورده الإمام الصادق في ملحمته والتي ختمها ببيت الشعر الذي أسلفنا واعتبرها بشارة كُبرى سترفع من شأن المنطقة وتُعيد للأمة زهوها ومجدها ، لأن الرجل تحدث عن أمريكا قبل أن تكون وعن البنادق قبل أن تُصنع ، أي أنه تنبأ بحدوث أشياء لم تكن موجودة في ذلك الزمن ، وهذا يؤكد صدق النبوءة وأن الأمور بالفعل ستسير إلى النهاية المحتومة والمقدرة وهي هزيمة الأعداء إن شاء الله والنصر للمؤمنين المجاهدين المدافعين عن كرامة أوطانهم ، كما أوضحت الملحمة فإن البحر الأحمر وحيتانه سيضيقون ذرعاً بجثث الأعداء من الأمريكان والغزاة جميعاً الذين سيتم حصد أرواحهم في هذه المعركة الفاصلة ، ومن ثم تكون النتيجة استعادة الزمام من قبل العرب والمسلمين إن شاء الله .

رحم الله الإمام جعفر الصادق فقد قال كلاماً عظيماً في ذلك الزمان وتنبأ نبوءات كبيرة ، كنا نعتبرها مجرد أشياء عابرة إلى أن جاءت الأحداث وتوالت بنفس السيناريوهات التي رسمها عقب ذلك عُدنا لقراءة الملحمة من جديد لمعرفة أبعادها ومغازيها وهي ملحمة عظيمة جداً تؤكد أن ما كان لآل البيت النبوي من صفات عظيمة تقودهم إلى قراءة المستقبل والتنبؤ الواقعي يما سيحدث فيه ، وقد قررت الحديث عن هذه الملحمة في هذا الوقت بالذات بعد أن زادت حالة الإرجاف والتهويل من قبل الأعداء وزاد عدد المرجفين في الداخل الذين يتصورون ما لا يمكن حدوثه ويتخيلون المستحيل ولهؤلاء جميعاً أقول اقرءوا الملحمة تستفيدوا وتعرفوا النتيجة ولمن الغلبة إن شاء الله .

ومن خلال القراءة الواعية للملحمة يمكن للإنسان أن يدرك كل شيء ولا داعي لأن أخوض في كل التفاصيل لأن الأيام ستكشف صدق ما ذهبنا إليه ، وتؤكد أن أولئك ينسجون خيالات لا وجود لها إلا في أذهانهم ، وإن شاء الله تتعرى هذه الأذهان وتسقط هذه الخيالات ويؤكد الواقع حقيقة أن النصر للمؤمنين الصادقين المدافعين عن أوطانهم .. والله من وراء القصد . .