التايمز: قدرة اليمن الهجومية لم تتأثر بالضربات الأميركية
السياسية :
أكد مراسل الأمن القومي لصحيفة التايمز، إريك شميت، أن قوة اليمن الهجومية لم تتأثر بالضربات التي شنتها الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية.
وقال في تقرير أن “وكالات الاستخبارات الأمريكية والغربية الأخرى لم تنفق الكثير من الوقت أو الموارد في السنوات الأخيرة في جمع البيانات عن مواقع الدفاعات الجوية للقوات اليمنية ومراكز القيادة ومستودعات الذخائر ومرافق تخزين وإنتاج الطائرات دون طيار والصواريخ”.
كما قال مسؤولان أمريكيان إن الغارات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة يومي الخميس والجمعة ضد مواقع في اليمن تسيطر عليها حركة أنصارالله ألحقت أضرارا أو دمرت حوالي 90 % من الأهداف التي تم ضربها، لكن المجموعة احتفظت بنحو ثلاثة أرباع قدرتها على إطلاق الصواريخ والطائرات دون طيار على السفن التي تعبر البحر الأحمر.
وتعد تقديرات الأضرار أول تقييمات تفصيلية للضربات التي تشنها الطائرات الهجومية والسفن الحربية الأمريكية والبريطانية ضد ما يقرب من 30 موقعا في اليمن، وتكشف عن التحديات الخطيرة التي تواجه إدارة بايدن وحلفائها في سعيهم لردع القوات اليمنية عن الانتقام، وتأمين طرق الشحن الحيوية بين أوروبا وآسيا، واحتواء انتشار الصراع الإقليمي.
وقال اللفتنانت جنرال “دوجلاس سيمز” مدير هيئة الأركان المشتركة للجيش إن الضربات حققت هدفها المتمثل في الإضرار بقدرة القوات اليمنية على شن هجوم معقد بطائرات دون طيار وصواريخ نفذوه يوم الثلاثاء الماضي.
لكن المسؤولين الأمريكيين حذروا يوم السبت الماضي من أنه حتى بعد ضرب أكثر من 60 هدفا صاروخيا وطائرة دون طيار بأكثر من 150 ذخيرة موجهة بدقة، فإن الضربات ألحقت أضرارا أو دمرت حوالي 20 إلى 30 % فقط من القدرة الهجومية للقوات اليمنية، والكثير منها مثبت على منصات متحركة ويمكن تحريكه أو إخفاؤه بسهولة.
وتحدث المسؤولان الأمريكيان شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة التقييمات العسكرية الداخلية.
يثبت العثور على أهداف القوات اليمنية أنه أكثر صعوبة مما كان متوقعا.
وقال المسؤولون إن وكالات الاستخبارات الأمريكية والغربية الأخرى لم تنفق الكثير من الوقت أو الموارد في السنوات الأخيرة في جمع البيانات عن مواقع الدفاعات الجوية اليمنية ومراكز القيادة ومستودعات الذخائر ومرافق تخزين وإنتاج الطائرات دون طيار والصواريخ.
تغير كل ذلك بعد هجمات حماس على “إسرائيل” في 7 أكتوبر، والحملة البرية للرد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة.
ويهاجم أنصارالله السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، وقالوا إنهم سيستمرون حتى تنسحب “إسرائيل” من غزة.
وقال المسؤولون إن المحللين الأمريكيين يسارعون إلى اللحاق بأهداف القوات اليمنية المحتملة وفهرستها كل يوم.
وأظهر القصف الجوي والبحري ليلة الخميس هذا النهج، قال مسؤولون عسكريون. ضربت الموجة الأولى من الضربات التي تقودها الولايات المتحدة 60 هدفا مخططا مسبقا في 16 موقعا بأكثر من 100 قنبلة وصاروخ موجه بدقة. بعد حوالي 30 إلى 60 دقيقة من ذلك، تم تنفيذ موجة ثانية من الضربات ضد 12 هدفا آخر حددها المحللون على أنها تشكل تهديدات للطائرات والسفن.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن ضرب أهداف منبثقة في غضون مهلة قصيرة، وهي ممارسة يسميها الجيش الاستهداف الديناميكي، من المرجح أن يكون جزءا مهما من أي ضربات إضافية قد يأمر بها الرئيس بايدن.
وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع إن الضربة الصاروخية الأمريكية من طراز توماهوك على منشأة رادار في اليمن يوم الجمعة كانت “إعادة هجوم” على هدف أصيب في الأصل في وابل يوم الخميس ولم يتم تدميره بشكل كاف.
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون آخرون إنه بينما يراجع المحللون الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية ليلة الخميس، قد تكون هناك هجمات أخرى.
لكن الجنرال والمسؤولين الأمريكيين قالوا يوم السبت إنهم يستعدون لأنصارالله للهجوم بمجرد أن يحددوا مقدار القوة النارية المتبقية لديهم ويستقروا على خطة هجوم.
وقال الجنرال سيمز يوم الجمعة “أتوقع أنهم سيحاولون نوعا من الانتقام” مضيفا أن ذلك سيكون خطأ. “نحن ببساطة لن نعبث هنا”.
ترجمه موقع “الخنـادق” الإخباري