اليمن يستعد للحرب
أنصار الله يشدون عضد المقاومة الفلسطينية ويعلنون المشاركة في المعركة الدائرة في قطاع غزة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
بقلم: اوكي فوزي
ترجمة: أسماء بجاش، الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة اليمنية أنصار الله، حزام الأسد، في حديث لموقع نوفوستي للأنباء – موقع إعلامي متعدد اللغات تابع لوكالة الأنباء الروسية- إن “عمليات التعبئة الشعبية دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة بدأت بالفعل في كافة محافظات الجمهورية”.
بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء معسكرات تدريب، حيث يستعد عشرات الآلاف من الشباب اليمني من مختلف المحافظات لاكتساب المهارات العسكرية اللازمة للانضمام إلى جبهة المقاومة في قطاع غزة.
وأوضح القائد في المقاومة الشعبية اليمنية أن: “المتطوعين اليمنيين سوف يتوجهون لمساعدة الأهالي في قطاع غزة المعرضين لخطر المذبحة والإبادة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، إذا تم استيفاء الشروط المطلوبة، حيث يمكنهم دخول المنطقة الساحلية والمشاركة في القتال المسلح ضد الصهاينة”.
نقلت وسائل الإعلام الروسية عن محمد البخيتي، وهو شخصية بارزة في حركة أنصار الله، انتقاده صمت الدول العربية في مواجهة هجمات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، حيث قال: «لو كنا على الحدود مع فلسطين لن ننتهي مع إسرائيل».
وشدد محمد البخيتي، في ديسمبر 2023، في حوار مع قناة الجزيرة مباشر، على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل.
“إذا اتخذنا إجراءات لإنقاذ الشعب الفلسطيني، فسوف يكون هناك حتما ضحايا ولكن عندما قررنا التحرك في هذا الاتجاه لوضع حد لهذه المجازر والحصار المفروض على قطاع غزة، فهذا يعني أننا مستعدون للموت من أجل القضية الفلسطينية”.
وأكد زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي، خلال كلمته التي القاها في 20 ديسمبر: “صنعاء طلبت رسمياً من الدول الواقعة على الطريق من اليمن إلى فلسطين المحتلة، فتح المعابر البرية أمام مئات الآلاف من اليمنيين المتطوعون والمستعدون للانضمام إلى محور المقاومة في قطاع غزة”.
واستنكر تورط دول عربية في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية التي تستهدف الأراضي المحتلة، مؤكدا أن القوات المسلحة اليمنية سوف تواصل دعمها للشعب الفلسطيني ومحور المقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وحذر زعيم أنصار الله الإدارة الأمريكية من أي تصعيد ضد اليمن، مؤكدا أنه في مثل هذه الحالة سوف يواجه الأمريكيون وضعا أصعب من الذي عاشوه في أفغانستان وفيتنام.
ومن جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، يوم الجمعة، القضاء على عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي وإصابة آخرين، وذلك من خلال استهداف قوات خاصة وآليات عسكرية في مناطق عملياتها المختلفة في قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام في بيان لها: “استهدفنا قوة راجلة صهيونية مكونة من 5 جنود في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بقذيفة من طراز الياسين 105، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى”.
وقالت في بيان ثان، إنها “تصدت لقوة راجلة صهيونية شرق بلدة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد استهدافها بعبوة ناسفة، ما أدى إلى مقتل وجرح جميع من كون فيها”.
وقالت في بيان ثالث أنها “استهدفت آلية نقل جند بقذيفة الياسين 105”.
أوضحت كتائب القسام في بيانين آخرين أنها استهدفت “جرافة صهيونية ودبابة عسكرية بقذيفتي الياسين 105 في بلدة خان يونس”.
تتوغل القوات البرية الإسرائيلية منذ أسابيع شمال قطاع غزة والمناطق الشرقية من جنوب القطاع، حيث تندلع بشكل مستمر اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية.
منذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى صباح الجمعة وذلك بحسب الاحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة بالقطاع ٢٠٥٧٠ شهيداً و53320 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء.
كما خلفت دمار هائل في البنية التحتية للقطاع مما يشير إلى كارثة إنسانية كبيرة.
*موقع “لا نوفيل غوببليك الجيغي La Nouvelle République Algeria” الجزائري، الناطق باللغة الفرنسية
*المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع