بقلم: لورا فان

(صحيفة”ستارز وستريبز” الامريكية, ترجمة: انيسة معيض- سبأ)

حذر مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة يوم الاثنين من أن الحرب الأهلية المدمرة التي مازالت دائرة منذ خمس سنوات في اليمن قد أعاقت تطور البلد لعشرين عاماً من حيث التنمية والخوض في غمار التعليم.

كانت اليمن بالفعل أفقر دولة في العالم العربي قبل الحرب، التي اودت بحياة عشرات الآلاف من الناس.

ففي عام 2014, استولى المتمردون المعروفون باسم الحوثيين على العاصمة صنعاء، مما أدى إلى تدخل عسكري بقيادة السعودية.

أودى الصراع المستمر بعشرات الآلاف من الأرواح، ودفع الملايين إلى شفا المجاعة وأثار الأزمة الإنسانية الأكثر تدميرا في العالم.

صرح أخيم شتاينر، مسؤول برنامج التنمية في الأمم المتحدة، لوكالة أسوشيتيد برس ” لقد انهار الكثير من الاقتصاد اليمني و الناس لا يملكون أي أموال لشراء الطعام, كما أن آلاف المدارس مغلقة، ولا يستطيع ملايين الأطفال الالتحاق بالمدارس، ويفقدون جيلاً في مجال التعليم”, “لقد اضاع اليمن … 20 عاماً من التطور”.

عاد شتاينر مؤخرًا من زيارة إلى اليمن، بما في ذلك مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية, حيث حذر من أن ثلث اليمنيين من أصل 30 مليون نسمة معرضون لخطر الجوع حتى الموت.

وفي الحديدة، قال إن برنامج الأمم المتحدة للتنمية يعمل على إزالة الألغام الأرضية من ميناء الحديدة، الذي يتعامل على 70٪ من واردات اليمن الغذائية والمساعدات الإنسانية, حيث أشار إلى إنه التقى بالسلطات المحلية للتوصل إلى اتفاق بشأن “الأولويات اللازمة الآن فيما يتعلق بإصلاح قطع الغيار، والتقنيات اللازمة من أجل تمكين الميناء من العمل مرة أخرى”.

اتفق طرفا النزاع في شهر (ديسمبر) على الانسحاب من الحديدة، التي تعتبر خطوة أولى مهمة نحو إنهاء الحرب, لكن تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة تأخر منذ ذلك الحين، حيث كان الاتفاق غامضاً بشأن من سيحكم منشآت الموانئ الرئيسية في الحديدة بعد الانسحاب، والقول فقط إن “القوة المحلية” ستتولى المهمة.

 

حث شتاينر كلا الجانبين على مساعدة وكالات الأمم المتحدة على “تقديم خدمات سريعة وبدون ادنى إعاقة، لكل أنواع الخدمات والدعم والغذاء والأدوية” التي يحتاجها اليمنيون العاديون.

“نود أن نرى هذا المنفذ يعمل مرة أخرى في غضون أشهر, ويمكن القيام بذلك ولكن فقط بالتعاون الكامل من الجانبين”, أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن يواجه صعوبات مالية، حيث بلغت التعهدات بتقديم الدعم الإنساني في اليمن ما يقرب من 3 مليارات دولار هذا العام، لكن تم تسليم أقل من 1.1 مليار دولار, وحذر قائلاً: “سيتعين علينا إيقاف البرامج، وسيتعين علينا خفض الحصص، وربما خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة، يتوجب إيقاف 21 برنامج من برامج الدعم في البلد”.