برد فوري.. اليمن تردع العربدة الصهيوأمريكية
السياسية:
عكست العملية العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية باستهداف سفينتين صهيونيتين حالة الثقة بجاهزية المقاومة اليمنية واقتدارها الحاسم، بالردّ الفوري على استئناف قوى العدوان الصهيو -أمريكي عدوانها على قطاع غزة ومشهداً كافياً لحقيقة التهيّؤ والاستعداد اليمني لمعركة كبرى من أجل فلسطين عنوانها “طوفان اليمن لن يُغمد وسيبقى مشروعاً حتى التحرير وهزيمة الكيان المؤقت”.
ففي ضوء الأحداث الأخيرة مع استئناف قوى العدوان الصهيو-أمريكي عدوانها على قطاع غزة بات جليا أن اليمن يقف في حالة جهوزية لجميع الخيارات وصولًا لأقصى درجات التصعيد وسنشهد تكرارا لمشهد الضربات المؤلمة والتصعيد الناري للجيش اليمني باتجاه عمق كيان العدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضد السفن والأساطيل الصهيوامريكية ولكن على نطاق أوسع ومديات أبعد.
وفي الجاري من الأحداث نلمس أن كل مبررات المواجهة مع قوى العدوان ما زالت حاضرة وقائمة بقوة، فلا حدود ولا سقوف لتطلعات المقاومة اليمنية في السعي لمراكمة المزيد من الضربات العسكرية فالقادم من جبهة اليمن لا شك أسوأ وستكون نارا حارقة تصب على الكيان الصهيوني وعلى المصالح الغربية الأمريكية في المنطقة.
وهذا التطلع تجسّد بإعلان القوات المسلحة اليمنية يوم الأحد الماضي تنفيذها عملية استهداف لسفينتينِ صهيونيتين في بابِ المندب.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها أنه وتنفيذاً لتوجيهاتِ السيدِ القائدِ عبدِالملك بدرِالدين الحوثي واستجابةً لمطالبِ الشعب اليمني ولنداءاتِ أحرارِ الأمة العربيةِ والإسلاميةِ في الوقوفِ الكاملِ مع خياراتِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومقاومتِه الأبيةِ، نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةَ استهداف لسفينتينِ “إسرائيليتينِ” في بابِ المندب هما سفينة “يونِتي إكسبلورر” وسفينة ” نمبر ناين”، حيثُ تم استهدافُ السفينةِ الأولى بصاروخِ بحري والسفينةِ الثانيةِ بطائرةٍ مسيرةٍ بحرية.
وأشار البيان إلى أن عملية الاستهداف جاءت بعدَ رفضِ السفينتينِ الرسائلَ التحذيريةَ من القواتِ البحريةِ اليمنيةِ.
وأكدت القواتِ المسلحة أنها مستمرةٌ في منعِ السفنِ الصهيونية من الملاحةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربي حتى يتوقفَ العُدوانُ الصهيوني على الأشقاء الصامدين في قطاعِ غزة.
وجددت تحذيرَها لكافةِ السُّفُنِ الصهيونية أوِ المرتبطةِ بصهاينة بِأنَّها سوفَ تصبحُ هدفاً مشروعاً في حالِ مخالفتِها لما جاءَ في هذا البيانِ والبياناتِ السابقةِ الصادرةِ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية.
وفي وقت سابق أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع إيقاف الملاحة أمام السفن الصهيونية.. مشيراً إلى أنّ هذا جاء نصرة للشعب الفلسطيني.
وشدّد على أنّ القوات المسلحة اليمنية استأنفت استهدافها السفن الصهيونية بضربات موجعة وقاصمة.. موضحاً أنّ اليمن يخوض معركة مصيرية مع كيان الاحتلال والأمريكيين.
وجاءت العملية العسكرية الأخيرة منسجمة تماماً مع تأكيد القيادة اليمنية أنها تعيش حالة حرب مع كيان العدو الصهيوني، ولن تتراجع عن موقفها القومي والأخلاقي والديني مهما حاولت دول الغرب ترهيبها بالدفع بالمزيد من البوارج وحاملات الطائرات أو تحريك أدواتها المحلّية.
واللافت أن ما حققته القوات المسلحة اليمنية هو جولة انتصار جديدة ضمن سلسلة جولات غيّرت المعادلات على أرض الميدان لتثبت المقاومة اليمنية مجدّداً قدرتها على التحرك نحو فلسطين المحتلة الأمر الذي يشكل نقطة قوة إضافية لمحور المقاومة.
ولا شك أن ربط القوات المسلحة اليمنية لوقف ضرباتها العسكرية بوقف كيان العدو الصهيوني عدوانه الهمجي على قطاع غزة هو ربط ينطوي على دلالات تحمل معها رسالة دعم للمقاوم الفلسطيني أنه يستند الى هذه القوة التي وفرتها المقاومة اليمنية من جهة، وجزء من معادلة الرد الحتمي، الذي مكّن المقاومة الفلسطينية من الوصول الى توازن ردع مع العدو الصهيوني من جهة أخرى .
وهنا يمكن لنا الولوج في أهم الرسائل التي حملتها القوات المسلحة اليمنية بضربتها الأخيرة أنها رفعت وتيرة الرّدع للجم العربدة الصهيونية، وأرست معادلة جديدة قوامها لن يكون تدمير غزة إلا ما يقابله من تدمير ل”تل أبيب”.
لذا كان على كيان العدو الصهيوني أن يفهم معادلة الرعب الأخيرة التي أعلنتها اليمن صراحة أن امتداد مساحة الرّد بات من صنعاء إلى غزة وسيكون من الصعب على الكيان المؤقت، تخطيها أو التفكير في كسرها.
وهذا ما يمثل مؤشرا يؤكد حقيقة أن المقاومة اليمنية تحتفظ بزمام المبادرة وتخنق كيان العدو الصهيونى برعب الانتظار والترقب لصفعة قادمة لا محالة من ضمن قواعد الاشتباك التي فرضتها في التعامل مع كسر الهدنة وعودة العدوان الصهيو-أمريكي على غزة.