السياسية || حاوره: مجاهد التاج وصادق سريع
تصوير: لطف المهدي
▪ نواجه ضعف إمكانات لكن نقدم رسالتنا نصرة لغزة بكل ما أوتينا
▪ إيصال رسالة “سبأ” الإعلامية لنطاق أوسع يحتاج للدعم المالي
▪ أدعو وسائل الإعلام للحذر من فِخاخ العدوّ ومصائد إشاعاته
▪ أدعوا الإعلاميون الأحرار إلى صنع جبهة وعي متكاملة لمواجهة ترسانة العدوّ
“نصرة القضية الفلسطينية ودعم عملية “طوفان الأقصى” من أولويات عمل “سبأ” الإعلامي والصحفي”، بهذه الكلمات رد نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” الأستاذ محمد عبدالقدوس الشرعي، على سؤال صحفي حول دور هدهد “سبأ”، ضمن سلسلة تساؤلات في شكل مقابلة صحفية أجراها موقع “السياسية نت”، والتي تحدث فيها عن دور الإعلام اليمني والعربي والغربي حول الأحداث الجارية في غزة.
الشرعي أوضح أن القضية الفلسطينية قضية مبدأ لن تحيد عنها الهدهد السبئي، ودعا إعلاميو اليمن والعالم إلى صناعة جبهة وعي متكاملة لمواجهة ترسانة إعلام تحالف العدوّ، محذراً من كيد فِخاخه ومصائد إشاعاته.
وإذ يعتبر الإعلامي الشاب، حرب غزة بالمعركة الإعلامية بامتياز، يؤكد، أن “سبأ” الإخبارية تبذل جهداً كبيراً لنقل مظلومية الشعب الفلسطيني بكافة أشكال العمل الصحفي بشكل يومي من قبل ومُنذ اللحظة الاولى لإنطلاق عملية “طوفان الأقصى” وإبرِاز انتصارات المقاومة ميدانياً وسياسياً”.
وفي خضم الحرب المعلوماتية والحملة الإعلامية الشرسة التي تشنها ماكينة إعلام العدو الداعمة للعمليات العسكرية التي يشنها الجيش الصهيوني وحلفائه بالمنطقة والغرب على غزة، يدعو الشرعي وسائل الإعلام الحرة والإعلاميين الأحرار في العالم إلى كشف زيف الرسائل الإعلامية التي تنتجها آلة إعلام العدو الصهيوغربي.
وفيما أشار إلى حجم ترسانة العدو الإعلامية الضخمة، لفت النائب الصحفي لـ”سبأ” إلى حاجة الإعلام اليمني لتحديث تقنياته وتوفير الامكانات اللازمة التي تمكنه من إيصال رسالته لنطاق أوسع، واصفاً حصاد فبركة إعلام الغرب لرسائله الإعلامية بمقولة: “إنقلب السحر على الساحر”.
نائب هدهد “سبأ” تحدث في الحوار التالي عن الدور الإعلامي الذي تقوم به مؤسسته في مساندة نضال الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته والأدوار السلبية التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام العربية والغربية في تناولها لأحداث حرب غزة، وإلى نص الحوار …

 

▪ بداية يتشرف موقع “السياسية نت” باستضافة نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، الأستاذ محمد عبدالقدوس الشرعي، الذي يُعد واحداً من رجالات الإعلام المخضرمين والمهتمين بمتابعة أخبار اليمن والمنطقة والعالم، خصوصاً الأحداث الأكثر سخونة في غزة والتي تُعد ترند اهتمام الإعلام..
▪ كإعلامي كيف تقيم تغطية وسائل الإعلام اليمنية والعربية والعالمية لأحداث حرب غزة؟

• بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد.. شكراً لكم على هذه الاستضافة الكريمة ..
بالنسبة لمجريات أحداث معركة “طوفان الأقصى” ودور وسائل الإعلام أحب أن أؤكد أولا أن المعركة هي إعلامية بامتياز قبل وبعد الأحداث في الميدان، لأن الكمية الهائلة من تدفّق كذب الآلة الإعلامية للعدو المحتلّ والدعمين له تجعلنا أمام معركة إعلامية حقيقية قد تُحيي شعب وقد تميته إذا لم يعي الإعلام دوره الأساسي في خوض غمار المعركة الإعلامية.

وبالنسبة لنا في اليمن فكما هو معروف وقوف الإعلام اليمني الحرّ إلى جانب فلسطين بشكل عام والمجاهدين بغزة بشكل خاص منذ اللحظة الأولى لإعلان انطلاق عملية معركة “طوفان الأقصى”.. فقضية شعبنا الفلسطيني هي قضية مبدأ لن نحيد عنه.

صحيح أننا نواجه مصاعب داخلية وخارجية لكننا نؤدي رسالتنا الإعلامية نصرة لغزة ولفلسطين بشكل عام بكل ما أوتينا من إمكانيات معنوية ومادية وعسكرية.

• انقسام إعلامي

أما وسائل الإعلام العربية والعالمية فقد انقسمت إلى ثلاثة أقسام.. قسم أعلن بوضوح دعمه لمعركة “طوفان الأقصى”.. وقسم أعلن بوضوح انحيازه للعدوّ المحتلّ.. وقسم يحاول الحياد والمكوث في الجانب الرمادي في حين يدرك أو لا يدرك أن موقفه السلبي يؤدي في نهايته لصالح العدوّ الصهيوني.

▪ هناك مؤسسات إعلامية مختلفة لا تقوم بدورها الإعلامي وفق مبدأ أخلاقيات المهنة الصحفية في أحداث الحرب الهمجية في غزة والغير متكافئة.. برأيك كيف تتلاعب تلك الوسائل في رسائلها الإعلامية لتضليل الرأي العام لصالح كيان العدو؟

• للأسف وقعت الكثير من الوسائل الإعلامية عربياً ودولياً في فخّ سردية الاحتلال للأحداث بطريقته الكاذبة المعروفة عنه على مرّ التاريخ، وبعض تلك الوسائل تنبّهت لذلك، ومن تبقت استمرت في تبرير المجازر الصهيونية وفقاً لرؤية العدوّ..
بالمقابل هناك انحياز كامل للإعلام الغربي في ترويج الرواية الصهيونية والتبرير لها والدفاع عنها، والمحاولة المستميتة لإقناع الرأي العام بدعشنة المقاومة كما حدث مثلا في اختلاق كذبة اتهام حماس بقطع رؤوس أربعين طفل والتي سرعان ما تلاشت تلك الأكذوبة وتم دحضها، إضافة إلى ربط معركة “طوفان الأقصى” بالإرهاب وتشبيهها بأحداث 11 سبتمبر لإظهار ما حدث كعملية إرهاب قامت به حماس وليس مقاومة مشروعة ضد محتلّ غاصب.

• قمع الإعلام الحر

وإمعاناً في التضليل قامت أغلب مواقع التواصل الاجتماعي الخاضعة لدول الاستكبار العالمي بفرض حظر وإغلاق وحذف محتوى ومحاصرة وضغوط متواصلة على الحسابات المؤيدة للمقاومة، بل وجرّمت النشر لصالح المقاومة تحت دعوى “محتوى كاذب” في محاولات مستميتة لقمع الإعلام المقاوم لصالح إبراز محتوى العدو الصهيوني وفرضه على المُتلقي كسردية حقيقية للأحداث.. علاوة على ذلك شاهدنا قنوات عربية مشهورة تستضيف شخصيات صهيونية وغربية تدعم الرواية الصهيوأمريكية لما يجري في غزة بدلا من الانحياز لمعاناة الضحايا المُعتدى عليهم بغزة، ولا يوجد أي مبرر أخلاقي أو إعلامي في الظروف الراهنة يسمح لهذه القنوات بإفساح المجال لطرح رؤية العدو المتغطرس وتبريره لجرائمه البشعة.

ولهذا وقع الكثير من المتلقين تحت زيف الإدعاءات الكاذبة نظراً لمحاصرتهم بكميات هائلة من المواد الإعلامية التي تبدو للمتلقي العادي أنها حقيقية في حين أنها تخدم العدو وتمنحه غطاء يحتاج إليه للاستمرار في وحشيته ومجازره اليومية.

 

• أولويات “سبأ”
▪ بحكم أنك مسئول إعلامي من الصف الأول في مؤسسة “سبأ”، الوكالة الإخبارية الرسمية الناطقة باسم الجمهورية اليمنية.. كيف تقّيم دورها والقضية الفلسطينية ومساندة عملية “طوفان الأقصى” ودعم حملة نصرة الأقصى وما يحدث في غزة؟

• وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” كغيرها من المؤسسات الإعلامية اليمنية الحرّة تبذل جهداً يومياً في سبيل إيصال مظلومية الشعب الفلسطيني، وتُبرِز الدور الجهادي والانتصارات العظيمة التي يحققها محور الجهاد والمقاومة ميدانياً وسياسياً بشكلٍ يوميّ بمواد خبرية مواكبة وبتقارير ودراسات وبحوث داعمة للقضية ومساندة لمعركة “طوفان الأقصى” منذ اللحظة الأولى، بل نستطيع أن نقول أن القضية الفلسطينية بشكل عام هي من أولويات عملنا الصحفي في الوكالة منذ تشرّفت أمتنا الإسلامية بالمسيرة القرآنية وقائدها الاستثنائي السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله الذي لا يكاد أن يخلو أي خطاب له من الإشارة للقضية المحورية “فلسطين” والعمل على زيادة الوعي بها ومواجهة محور الشر، وكل ذلك امتداداً للمنهج العظيم الذي أرساه في العقول وغرسه في النفوس الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه.

ومع ذلك لا ننكر أننا نطمح دوماً للأفضل، وأن نتجاوز العثرات المالية والإمكانات المهنية لتقديم خطاب إعلامي يليق بقضايا الأمة ويعمل على إيصالها إلى المستوى المطلوب.

 

▪ في ظل إنتهاج آلة الإعلام الصهيوغربي أسلوب فبركة الحقائق.. كيف يقيم النائب الشرعي دور مؤسسات الإعلام في اليمن في تناول اعتداءات العدوان على غزة..؟

• هناك جهود كبيرة تُبذل يومياً في مواكبة مستمرة للأحداث دعماً للمقاومة وإظهاراً لمنجزاتها في النيل من العدوّ سواء على مستوى المادة الخبرية أو كتابة المقالات والتقارير والدراسات والبحوث، أو الإصدارات الفنية المسموعة والمرئية، وغيرها مما قدمته وتسعى إلى إنجازه كافة المؤسسات الإعلامية الحرة في اليمن، وكذلك الجهود الفردية للكثير من المبدعين على درب المقاومة، ومع ذلك لا ندعي الكمال أو ننفي وجود سلبيات ترافق هذه الجهود، وكلاً له أسبابه ومبرراته التي تبدو معقولة إزاء ما هو مطلوب من هذه المؤسسة الإعلامية أو تلك في ظل وضعنا الراهن.

• تحديات الإعلام اليمني
▪ برأيك ما ينقص الإعلام اليمني لتغطية أحداث غزة بشكل اوسع وأكثر تأثيراً على المستوى المحلي والاقليمي والعربي والدولي؟

* تواجه المؤسسات الإعلامية اليمنية الكثير من التحديات في التغطية المناسبة والمؤثرة للأحداث في غزة ومن أهمها:
– الظروف السياسية والتكالب الخارجي، مما قد يؤثر على بعض عمل المؤسسات الإعلامية ويحدّ من قدرتها على الوصول إلى مصادر المعلومة لمواكبة الأحداث بشكل أسرع.

– ضعف الإمكانيات المادية والبشرية.. مما يحدّ من قدرتها على تقديم تغطية إعلامية مميزة.

– الافتقار نوعاً ما إلى الخِبرة في تغطية الأحداث بشكل احترافي، مما يؤدي أحياناً إلى نشر معلومات غير دقيقة أو الوقوع في أخبار مضللة نتيجة للكمّ الهائل من تدفق المعلومات الخاطئة والمتحيزة لكيان الاحتلال، وغيرها من التحديات..

▪ ما الحل برأيك ؟
• يكمن الحل من وجهه نظري في الحاجة إلى:

– تكثيف التنسيق بحسب المتاح مع المؤسسات الإعلامية العربية والدولية للحصول على المعلومات أولا بأول.

– إبراز الانتصارات والدور الجهادي للمقاومة ميدانياً في غزة والدور الكبير لمحور المقاومة من خلفها سياسياً وعسكرياً.

– الاهتمام الجاد بالقضايا الإنسانية التي تعاني منها غزة وفلسطين بشكل عام، وزيادة الوعي بهذه القضايا وتحفيز التضامن مع الشعب الفلسطيني.

– استخدام التقنيات الحديثة التي تساعد المؤسسات الإعلامية اليمنية على تقديم تغطية أكثر تأثيراً وجاذبية .
– تنظيم برامج تدريبية للصحفيين اليمنيين بهدف تزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة لتغطية الأحداث بشكل احترافي.

– تقديم تحليلات وتفسيرات قرآنية وتاريخية وواقعية للأحداث وربطها ببعضها بما يخدم القضية الأساسية للأمة مما يساعد الجمهور المتلقي على فهم أسبابها ونتائجها.

– التواصل مع الرأي العام العربي والإسلامي والدولي وليس الاكتفاء بنشر التقارير والتحليلات على وسائل التواصل الاجتماعي وعبر المواقع الإلكترونية فقط دون التواصل مع الأفراد والجهات الرسمية والشعبية الذين يشاركوننا الهمّ اليومي بمواكبة الأحداث في غزة وإيصالها للمستوى المطلوب ..

وتقريبا من خلال الالتزام بهذه الأمور، يمكن للمؤسسات الإعلامية اليمنية أن تلعب دورًا مهمًا في تشكيل الرأي العام اليمني والعربي تجاه أحداث العدوان الصهيوني على غزة.

• انقلب السحر على الساحر
▪ كونك هامة إعلامية في الوسط الإعلامي ومتتبع للتغطية الإعلامية لإبواق دول التطبيع العربية ومرتزقتها في اليمن والعالم العربي.. كيف تقوم تلك الوسائل بقصد أو بدون قصد بخدمة الكيان الصهيوني في حربه الوحشية على شعب فلسطين؟

• على الأغلب هي تخدم الكيان الصهيوني بقصد ودراية وبسبق إصرار وتعمّد وترصّد للنيل من الشعب الفلسطيني ومحاولة شيطنة محور المقاومة لتحييده لينفرد كيان الاحتلال بالإجهاز والقضاء على شعب فلسطين.
 
وعلى الرغم من الترسانة الهائلة والإمكانيات الكبيرة لمؤسسات إعلام الغرب وحكومات التطبيع العربية مع العدوّ، إلا أنها لم تنجح تماماً في حرف البوصلة للمشاهد العربي والإسلامي والغربي، بل انقلب السحر على الساحر، وفهم الجميع القدر الكبير من وحشية العدوّ وكذب وادعاءات الإعلام الداعم له، وشاهدنا الكثير من المتغيرات في الخطاب الإعلامي العربي والدولي التي جاءت انعكاسا للتحولات الإيجابية في الوعي العربي تجاه القضية الفلسطينية، والخروج المشرّف للكثير من الشعوب العربية والغربية المناهضة للاحتلال رغم القمع من بعض الحكومات العربية والدولية التي تقف بشكل واضح في صفّ العدو الغاشم، ورغم ادعاءات أدعياء التديّن الزائف من علماء ومشائخ السلاطين في محاولة بائسة للتأثير على الشعوب وتخديرها بما يوافق الرواية الصهيونية ويعزّز دورها الخبيث في استهداف عقلية الشعوب التي شبّت عن الطوق وازدادت وعياً بالقضية الفلسطينية، وعزّزت روح المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الصهيوني .

• نقص الأمكانات المالية
▪ ما تحتاج وكالة “سبأ” لِتصل رسالتها لنطاق أوسع وتأثير أقوى؟

• كما أشرت أنفاً فالوكالة كغيرها من منابر الإعلام اليمني الحرّ ينقصها الإمكانات المالية اللازمة لتوسيع عملها محليا وعربيا ودوليا باستحداث شبكة مراسلين، واستقطاب صحفيين احترافيين، وطباعة إصداراتها، وهي بحاجة ماسة أيضا إلى المزيد من التقنية الإعلامية الحديثة لمواكبة الأحداث، والتنسيق المهني مع الوكالات العربية والدولية لاستكمال خارطة العمل الصحفي والإعلامي بالشكل المطلوب.

• تجاوز الفِخاخ

▪ والعالم يعيش حرب إعلامية موازية للحرب العسكرية في قطاع غزة .. ما رسالتك للمؤسسات الإعلامية التي تتعامل مع حرب غزة كحدث خارج نطاق حدود الخارطة الوطنية؟
 • رسالتي للإعلام اليمني كما هي للإعلام العربي والدولي كمؤسسات وجهات رسمية وشعبية وناشطين وأفراد، أن يتجاوزا كل فِخاخ العدوّ ومصائد إشاعاته ومحاولاته الدؤوبة للنيل من المقاومة الشريفة وشيطنتها وإثارة الخلافات البينية لإخلاء الساحة للعدوّ الصهيوأمريكي وعملائه ومرتزقته على امتداد الساحات المحلية والعربية والدولية.. وأن تكون بوصلة الجميع موحدة باتجاه القدس ونصرة أهله، والالتفاف حول محور المقاومة وهو يتصدّر الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية ويقف مع القضايا الإنسانية العادلة في وجه الزيف والاستكبار العالمي.

• جسور التواصل
▪ من موقعك كإعلامي ما رسالتك للإعلاميين اليمنيين والعرب؟

• رسالتي للإعلاميين اليمنيين تحديداً : ألا يتسرّب إلى قلوبهم الوهن وتضعف روحيتهم الجهادية بحُجة قلّة الإمكانات المادية والتقنية، وأن لا يكونوا “سمّاعون” للدعايات المعادية والتسريبات والإشاعات التي تستهدفهم يومياً من فقاعات الذباب الالكتروني المتصهين ، وأن يتسلّحوا بالوعي ، واستقاء المعلومة من مصادرها بعيداً عن التنافس السيء لحصد المتابعين والمسارعة للحصول على كمية وهمية من اللايكات مقابل اختراقهم من العدوّ وخدمته دون إدراك للهدف الخبيث الذي يسعى إليه المتربّص بالأمة الإسلامية .

وللإعلاميين في العالمين العربي والإسلامي: أن يوحدوا الجهود ويعززوا جسور التواصل مع الإعلاميين الأحرار في اليمن وخارجه لصناعة جبهة وعي متكاملة في مواجهة ترسانة العدوّ المشترك، وألا يقعوا ضحايا تزييف الوعي والدعايات المضللة التي تنال من المسيرة القرآنية ورجالها في اليمن، وأن يقتربوا اطلاعاً على النهج العظيم في المشروع القرآني بعيداً عن أيّ مؤثرات أو أحكام مسبقة نتجت عن إشاعات واستهداف ممنهج يقوم به الحاقدون على أي منهج حقيقي يسعى لجمع شتات الأمة الإسلامية والارتقاء بها للمكانة المرجوّة .