السياسية:

أكّد وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ الوطني ضيف الله الشامي، الأحد، أنّ لدى صنعاء “معلومات عن كل السفن الإسرائيلية التي تمرّ في البحر الأحمر”.

وفي مقابلةٍ مع الميادين، أضاف ضيف الله الشامي أنّ “كل السفن الإسرائيلية ستكون هدفاً مشروعا لنا”، مشيراً إلى أنّ صنعاء “تتحرّك بمواجهة عدو استراتيجي لكل الأمة العربية والإسلامية”.

وتابع للميادين: “نحن نتعامل مع عدو إجرامي، ولا يمكن لمن يشاهد المجازر والإبادة أن يقف على الحياد، فكل ما يتعلق به سوف نستهدفه”.

وقال الشامي إنّ لدى صنعاء “قيادة تدرس كل الاستراتيجيات وتعمل على اختيار التوقيت المناسب للتنفيذ”، مضيفاً أنّه “لو في استطاعتنا السيطرة على كل السفن الإسرائيلية دفعةً واحدة لفعلنا ذلك، إذ نتمنى هذا الأمر”.

وأردف قائلاً: “لو اتخذت بعض الدول التي شاركت بالعدوان علينا موقفاً داعماً لغزة، لقدّرنا الأمر وأعلينا من شأنها، فإذا أعلنت السعودية أو الإمارات موقفاً مشرفاً من الحرب على غزة لرفعنا لهما القبعة احتراماً”.

وجاء هذا التعليق بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية احتجاز سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني.

وكان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، قد أكدّ أنّ القوات ستستمرّ في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى يتوقّف العدوان على قطاع غزة.

وفي هذا السياق، قال عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله محمد البخيتي، في حديث إلى الميادين، إنّ قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي كان قد أكد سابقاً أنه سيتم استهداف سفن الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر إذا لم يتوقف العدوان على غزة.

وأضاف البخيتي أن الولايات المتحدة “كانت قد أعطت الاحتلال الإسرائيلي شيكاً على بياض للعدوان على غزة”، موضحاً: “ظن العدو أنه يستطيع أن يعربد كما يشاء، لذا نقلنا المعركة إلى البحر”.

كما حثّ البخيتي الاحتلال الإسرائيلي والولايات الأميركية أن يعيدا حساباتهما.

بالتزامن، قال المتحدث باسم حركة أنصار الله محمد عبد السلام، إن احتجاز السفينة الإسرائيلية خطوة عملية تثبت جدية القوات المسلحة في خوض المعركة إسناداً للمقاومة في غزة.

وأضاف عبد السلام أن أيّ حرص على عدم اتساع الصراع يكون بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

بدوره، رأى المتحدث باسم “جيش” الاحتلال، أنّ احتجاز السفينة التي تحمل اسم “غالاكسي ليدر” من جانب أنصار الله قرب اليمن جنوبي البحر الأحمر “يعدّ حدثاً خطيراً للغاية”.

بالتزامن، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ أنصار الله “يواصلون تحدّي إسرائيل ويسيطرون على سفينة إسرائيلية”، مؤكدةً أنّ “السفينة تعود ملكيتها إلى رجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونجر، وكانت تحمل سيارات، وشقّت طريقها من ميناء في جنوب تركيا إلى ميناء في غرب الهند”.

كما قال الإعلام الإسرائيلي إنّ أنصار الله “هدّدوا ونفّذوا بعد خطفهم سفينة إسرائيلية”، مشيرةً إلى أنّ “عملية السيطرة على السفينة من شأنها أن تشكّل مشكلة للتجارة الإسرائيلية تصعب مواجهتها، وتؤثر على تأمين شحن البضائع الذي سيرتفع”.

* المصدر: الميادين نت