أندرو شويرك..تصعيد المواجهة مع إيران
بقلم: أندرو شويرك*
(صحفية” بنينجتون راية-benningtonbanner” الأمريكية- ترجمة: خالد النظاري – سبأ)
هناك تصعيد يومي للمواجهة بين الولايات المتحدة وإيران, والتي بدأت في 8 مايو 2018 عندما أخرج الرئيس ترامب الولايات المتحدة من اتفاقية الأسلحة النووية بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، وبدأ بفرض عقوبات على إيران.
كان هدفه المعلن هو منع أي تطوير لأسلحة نووية من قبل إيران ووقف الأعمال الإرهابية التي تقوم بها الميليشيات العميلة لإيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
في الخامس من نوفمبر 2018، كان الرئيس ترامب قد فرض عقوبات جزائية متنامية الأثر بما في ذلك التهديد بمعاقبة مشتريي النفط الإيراني وإدراج بنوك ومسؤولين حكوميين في إيران ضمن القائمة السوداء.
وفي محاولة للحد من التوتر، عرض الرئيس ترامب يوم 2 يونيو أن يعاد التفاوض بشأن الاتفاق، لكن الرئيس الإيراني روحاني رفض العرض.
وفي سبيل إجبار الولايات المتحدة على رفع العقوبات، بدأت إيران باتخاذ إجراءات عدوانية، مذكورة أدناه مع المصادر:
– 9 مايو، سقط صاروخ بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد، وفي منتصف يونيو أصابت صواريخ قاعدة للجيش الأمريكي في العراق (المصدر: (Navy Times بتاريخ 21 يونيو).
– 6 يونيو، أسقط المتمردون الحوثيون طائرة استطلاع أمريكية فوق اليمن باستخدام صاروخ روسي من نوع SA-6 مقدم من إيران (المصدر: (Navy Times بتاريخ 21 يونيو).
– 13 يونيو، فشل صاروخ إيراني من طراز SA-7 في إسقاط طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار (المصدر: (Navy Times بتاريخ 21 يونيو).
– 13 مايو، أصيبت ناقلتا نفط بأضرار جراء هجمات قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة (المصدر: نيويورك تايمز بتاريخ 13 مايو).
– 13 يونيو، أصيبت ناقلتا نفط بطربيدات مشتبه بها في خليج عُمان (المصدر: نيويورك تايمز بتاريخ 13 يونيو)، لكن تم التأكيد فيما بعد على أنهما لغمان ممغنطان إيرانيان (المصدر: تقرير للبحرية الأمريكية بتاريخ 19 يونيو).
– 20 يونيو، تم إسقاط طائرة استطلاع أمريكية من طراز RQ-4A بواسطة صاروخ إيراني بالقرب من مضيق هرمز (المصدر: نيويورك تايمز بتاريخ 20 يونيو).
– 1 يوليو، أعلنت إيران أنها ستتجاوز حدود وزن مخزون اليورانيوم التي حددتها اتفاقية 2015 (المصدر: واشنطن بوست بتاريخ 1 يوليو).
– 9 يوليو، أعلنت إيران أنها ستتجاوز حدود تخصيب اليورانيوم المنصوص عليها في اتفاقية 2015 (المصدر: نيويورك تايمز بتاريخ 9 يوليو).
وفي ردها على هذه الحوادث، بدأت الولايات المتحدة في تعزيز قواتها العسكرية في المنطقة بما في ذلك نشر أسطول حاملة الطائرات أبراهام لنكولن، مرسلةً أربع قاذفات من نوع B-52 وسرب من مقاتلات الشبح رابتورF-22، ونشر بطارية من صواريخ باتريوت أرض جو، ونشر 1,500 جندي إضافي للقيام بمهام أنظمة الدفاع الصاروخي وطائرات الاستطلاع بدون طيار (المصدر: رويترز بتاريخ 24 مايو).
أعلن ترامب في 12 أبريل 2019 أن الحرس الثوري الإيراني “جماعة إرهابية أجنبية”, أما الرد الأكثر خطورةً فقد تمثل بالأمر الذي أصدره الرئيس ترامب بمهاجمة موقع الصواريخ الإيرانية أرض جو المسؤولة عن سقوط طائرة الاستطلاع من طراز RQ-4, ولحسن الحظ فقد ألغى الأمر قبل دقائق فقط من بدء الهجوم.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز قد يوم 23 يونيو أن البيت الأبيض، في سبيل ردع الأعمال العدوانية الإيرانية، كان حريصاً لاتخاذ خيارات عسكرية إلى جانب تنفيذ هجمات إلكترونية على إيران, كما أن الرئيس ترامب يضغط أيضاً على الحلفاء للانضمام إلى الولايات المتحدة في إنشاء أسطول سفن حربية لرصد أو مرافقة ناقلات النفط العابرة لمضيق هرمز.
وفي حال زاد التصعيد مع إيران، فقد يختار الرئيس ترامب إنفاذ قانون جواز استخدام القوة العسكرية الذي أقره الكونغرس في أعقاب هجوم الحادي عشر من سبتمبر من قبل تنظيم القاعدة.
وسيكون تبريره، على غرار ما فعل رؤساء سابقون، هو استخدامه في “الحرب العالمية على الإرهاب” بقيادة أمريكيا.
ولمنع حدوث حرب أخرى في الشرق الأوسط، يجب على الكونغرس إلغاء قانون استخدام القوة العسكرية رغم أن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتشماكونيل قد قام بمنع جميع المحاولات السابقة.
*أندرو شوريك هو ضابط بحري متقاعد، ويعيش في مدينة شافتسبري.