صنعاء تتنفس برئة طوفان الأقصى
السياسية – مركز البحوث والمعلومات: زيد المحبشي*
منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” المباركة كانت صنعاء قيادة وشعباً حاضرة في كل تفاصيل المعركة مباركةً وترحيباً وتأييداً ودعماً سياسياً وإعلامياً وتضامناً قيادياً وشعبياً مع الشعب الفلسطيني المظلوم وقضيته العادلة ومقاومته البطلة، وتنديداً وشجباً لجرائم الاحتلال الصهيوني الغاصب، وأعلنت على لسان سيد البأس الشديد أنها جاهزة ومستعدة للمشاركة العسكرية متى تطلّب الأمر ذلك في إطار التنسيق المشترك بين قوى محور المقاومة، وقالت بوضوح لا لبس فيه أنها لن تقف مكتوفة الأيدي.
واعتبر قائد الثورة السيد “عبدالملك الحوثي”، العملية مؤشر من مؤشرات اقتراب الفرج الإلهي للشعب الفلسطيني المظلوم، ونصر تاريخي عظيم لا سابقة له في المسيرة الجهادية الفلسطينية، وخطوة مهمة أتت في إطار الحق المشروع للشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الظالم والمحتل، مُباركاً إياها ومُثمّناً جهود وتضحيات قادتها.
رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور “عبدالعزيز بن حبتور” هو الأخر رأى في السابع من أكتوبر 2023 يوماً خالداً في تاريخ الأمة العربية والشعب الفلسطيني، وعظيماً في تاريخ الإنسانية جمعاء، وأضاف رئيس وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” بصنعاء وعضو اللجنة الإعلامية لحركة “أنصار الله” الأستاذ “نصر الدين عامر” بأن عملية “الطوفان” المسمار الأول في نعش العدو، والخطوة الأولى نحو التحرير الكامل لفلسطين، والمسار الصحيح للمقاومة والجهاد ضد كيان العدو.
هذه الخطوة المُباركة من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية كشفت بحسب المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” ضعف وهشاشة وعجز الكيان الصهيوني المؤقت، وأظهرت للعالم مدى قوة وفاعلية المقاومة في فلسطين، وقدرتها على ضرب العمق الصهيوني واقتحام المستوطنات، وقتل الصهاينة، وأسر جنودهم.
الموقف اليمني الأصيل المُتصِّدر قائمة المُباركين والمُؤيدين لعملية طوفان الأقصى أثار مخاوف الكيان الصهيوني الغاصب، بالنظر للمكانة العسكرية المتقدمة التي وصل إليها الجيش اليمني التابع للمجلس السياسي الأعلى بصنعاء، والتقنيات التصنيعية العسكرية الزاخرة بكل ما لذّ وطاب من أسلحة الردع محلية الصنع، ناهيك عن الأهمية الموقعية للجغرافيا اليمنية في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، والتحكُّم بمضيق باب المندب والملاحة البحرية في البحر الأحمر.
الإعلام العبري تحدث بوضوح عن مخاوف كيانه الهشّ من إشعال حركة “أنصار الله” جبهة اليمن، واللحاق بركب الطوفان المبارك: “سقوط صاروخ يمني واحد على إيلات سيتسبب بكارثة حقيقية لإسرائيل”، ولم يخفِ هذا الكيان الهشّ مخاوفه من وصول الصواريخ اليمنية إلى مفاعل “ديمونة” النووي، وقد بدى حديث إعلامه عن التهديد اليمني المحتمل في ما بعد الأسبوع الثاني لانطلاق عملية طوفان الأقصى بصورة يومية، ناهيك عن حديث الإعلام الغربي، وهذا يؤكد مدى خطورة جبهة اليمن في حال اشتعالها على الكيان الغاصب ومصالحه ومصالح داعميه في البحر الأحمر والقرن الأفريقي والمحيط الهندي .
لقراءة التفاصيل على الرابط التالي :