عبداللهيان: احتمالية تحرك محور المقاومة متوقعة خلال الساعات المقبلة
السياسية – وكالات :
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مساء اليوم الاثنين، أن احتمالية التحرك الوقائي من قبل محور المقاومة متوقعة خلال الساعات المقبلة.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “إرنا” عن عبد اللهيان في مقابلة تلفزيونية قوله: “إذا لم ندافع عن غزة اليوم فسنضطر غدا للتعامل مع القنابل الفسفورية “الإسرائيلية” بمستشفياتنا.
وأضاف: إننا لا نعطي الأوامر لقوى المقاومة في المنطقة، فهي تتخذ قراراتها بنفسها، وإذا لم تتوقف جرائم الحرب الصهيونية ولم يشهد العالم وقفا فوريا لها، فسوف تفتح جبهات أخرى.
وتابع قائلا: خلال جولتي في المنطقة والاجتماع مع قادة المقاومة، كان الأمر الوحيد في ذهنهم هو أنه إذا أدت الحلول السياسية إلى نتيجة، فسوف ينظرون إلى هذه الفرصة للقيام بذلك، ولكن إذا استمرت جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المدنيين، فمن المحتمل اتخاذ أي إجراء.
واستطرد قائلا: اليوم، وفي حديث مع بعض وزراء خارجية الدول الإسلامية، اقتربنا من حصيلة أنه إذا لم يتم استغلال الفرص المحدودة والمكثفة المتاحة للأمم المتحدة، فإن إمكانية فتح جبهات جديدة ضد الكيان الصهيوني أمر لا مفر منه.
وقال وزير الخارجية في هذا الصدد: اليوم عندما نتحدث عن المقاومة، فإننا نتحدث عن مقاومة خاضت حروبا، ولكن المهم أن الصهاينة اختاروا أسوأ طريقة للتعامل، وهو الإبادة الجماعية للأطفال والنساء.
وأوضح عبداللهيان أن الإحصائيات تشير إلى أن أكثر من 740 طفلاً فلسطينيا استشهدوا حتى الآن، فيما قتل 593 طفلاً في أوكرانيا.
وأضاق: لقد أبلغنا الأطراف الأمريكية بوضوح، وأنا أعلن أنهم لا يمكنهم دعوة الجميع إلى ضبط النفس، ويقفون في الوقت ذاته إلى جانب المجرمين الصهاينة بكل قواهم.
وتابع: إن زمن هذه الرسائل الأمريكية يقترب من نهايته.. وانا أحذر انه قبل فوات الاوان أوقفوا قتل النساء والأطفال بدلا من إرسال رسائل منافقة.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران ستدخل الحرب، قال عبد اللهيان: كل الاحتمالات واردة.. وأؤكد أنه لا يمكن لأي طرف أن يبقى غير مبالٍ باستمرار هذا الوضع.. وعلى مدى أشهر، سعت السعودية إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، ولكن الآن تم تبني موقف واضح من قبلها. اليوم، عندما نتحدث عن المقاومة، لا نتحدث عن حزب الله وحده.
وذكر عبد اللهيان أن توسيع الحرب في منطقة المقاومة سيخلق مشهداً سيغير الخريطة الجغرافية لكيان العدو.
وقال: كان لي حديث مع السيد هنية والنخالة وقادة المقاومة الآخرين وكذلك السيد نصرالله خلال الجولة.. وللسيد نصرالله دور مؤثر.. وكان المحور الرئيسي لمشاوراتنا يتعلق بالوضع الحالي في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أثناء شرحه لأزمات الكيان الصهيوني أنه طرح بعض الأفكار، وأن كل الخيارات والسيناريوهات الممكنة مطروحة أمام حزب الله.
ولفت إلى أنه تم تقدير كل شيء بشكل صحيح في الحسابات، ولن يسمح قادة المقاومة للكيان الصهيوني بالقيام بأي إجراء في المنطقة، وأن اتخاذ أي إجراء استباقي خلال الساعات المقبلة محتمل.