السياسية – وكالات :

اكتشف علماء مختصون بعد إجرائهم دراسة طبية شاملة أن التعرض للضوء الطبيعي يمكن أن يساعد في علاج مرض السكري من النوع الثاني والوقاية منه.

ومن المقرر عرض نتائج الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري المنعقد حاليا في هامبورغ حتى ستة أكتوبر الجاري، وفق موقع “مديكال إكسبريس”.

وقال إيفو هابيتس الباحث المشارك من جامعة ماستريخت بهولندا:” إن عدم توافق ساعتنا البيولوجية الداخلية مع متطلبات مجتمع يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع يرتبط بزيادة الإصابة بالأمراض الأيضية، بما في ذلك السكري من النوع الثاني”.

وأضاف هابيتس:” إن ضوء النهار الطبيعي هو أقوى إشارة بيئية للساعة البيولوجية، لكن معظم الناس يتواجدون في منازلهم أثناء النهار وتحت إضاءة اصطناعية مستمرة”.

وأجرى فريق الدراسة تجربة بمشاركة 13 شخصا متوسط أعمارهم 70 عاما، وبقوا في مرافق الأبحاث، مما سمح بالتحكم الدقيق في أنماط تعرضهم للضوء ووجباتهم ونشاطهم.

وتم تعريض المشاركين لحالتين من الإضاءة بين ثمان صباحاً وخمس مساءً: ضوء النهار الطبيعي من النوافذ، وإضاءة LED الاصطناعية.

ووجد الباحثون أن مستويات الجلوكوز في الدم كانت ضمن المعدل الطبيعي لفترة أطول خلال تدخل ضوء النهار الطبيعي (59 بالمئة من الوقت) مقارنة بتدخل الضوء الاصطناعي (51 بالمئة من الوقت).

كما وجد المشاركون أنه من الأسهل التحول من استخدام الكربوهيدرات إلى الدهون كمصدر للطاقة عند التعرض للضوء الطبيعي.

في حين كانت الجينات Per1 وCry1، التي تساعد في التحكم في إيقاعات الساعة البيولوجية، أكثر نشاطاً في الضوء الطبيعي منها في الضوء الاصطناعي.

وتشير النتائج إلى أن التعرض لضوء النهار الطبيعي مفيد لعملية التمثيل الغذائي، وبالتالي يساعد في علاج والوقاية من مرض السكري من النوع الثاني وغيره من الحالات الأيضية، مثل السمنة.