السياسية:

نضال أبو مصطفى

في الذكرى الـ54 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، على يد مستوطن صهيوني، زحفت الجماهير الفلسطينية بدعوة من فصائل العمل الوطني والإسلامي، نحو السلك الفاصل مع العدو الصهيوني، شرق مدينة غزة، لتؤكد رفضها القاطع، المساس بالمسجد الأقصى.
ورافقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الجماهير الفلسطينية الثائرة التي وصلت للجدار الفاصل ورفعت الاعلام الفلسطينية عليه، في حين أطلق جيش العدو الصهيوني الرصاص الحي وقنابل الغاز بكثافة تجاه المتظاهرين، ما أدى لإصابة 18 فلسطيني بجراح واختناق بينهم صحفيون ومسعفون.

وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم لمراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن الرسالة المركزية لفصائل المقاومة في هذه الذكرى أن ما يتعرض له المسجد الأقصى من حرب تهويدية في هذه الأوقات هو أشد خطرا من إحراقه قبل 54 عاما.

وأضاف قاسم: إن رسالة الفصائل الفلسطينية القوية من الحدود الشرقية لقطاع غزة وعلى بعد أمتار معدودة من آليات العدو، مفادها أن المقاومة ستكون دائما جاهزة لحماية هوية الأقصى الفلسطينية العربية والإسلامية.

يوافقه في ذلك، المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي الذي صرح لمراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بأن موقف حركته في ذكرى إحراق المسجد الأقصى هو ضرورة حفظ قدسية المسجد الأقصى ونصرته والدفاع عنه.

وتابع سلمي: “حركة الجهاد الإسلامي تؤكد أن الشعب الفلسطيني يواصل انتفاضته في وجه العدو الصهيوني ويؤكد على قدسية المسجد الأقصى وبأن القدس رمز الهوية العربية والإسلامية”.

وذكر سلمي أن الشعب الفلسطيني يواجه اليوم العدو بمزيد من المقاومة والثورة المتمثلة بكتيبة جنين وسرايا القدس.. مشيرا إلى أهمية إبراز الرواية الفلسطينية التي تدعو لثقافة الاشتباك ومواجهة كل المخططات والسياسات التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.

في حين، تحدث القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة مع مراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).. قائلا: “في ذكرى إحراق المسجد الأقصى لازالت محارق الاحتلال مستمرة على يد المستوطنين وجيش الاحتلال الذي يعتقد أنه يستطيع بهذه السياسة أن يخمد النضال الفلسطيني”.

وذكر أبو ظريفة أنه لا يمكن للاحتلال أن يثني شعبنا ومقاومته عن المضي قدما في مواجهة سياسات التهويد المستمرة للمسجد الأقصى أو سياسة الاستيطان والضم للضفة الغربية أو العبث بحياة المدنيين من أبناء شعبنا على يد عصابات من المستوطنين.

وأشار أبو ظريفة إلى أن المقاومة الفلسطينية باتت تُجبر المستوطنين وجيش الاحتلال على دفع ثمن باهض، لتؤكد أن كل سياسات الاحتلال لن تثني شعبنا عن المضي قدما بطريق المقاومة، باعتباره الخيار القادر على لجم الاحتلال، ورفع كلفته كون العدو لا يفهم إلا لغة القوة.

وكان المستوطن الصهيوني الإرهابي “مايكل دينيس” قد أقدم على إشعال النيران عمدا في المسجد الأقصى المبارك، القبلة الأولى للمسلمين ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، في الـ21 من شهر أغسطس عام 1969، حيث التهمت النيران أجزاء مهمة من المسجد، وأدت هذه الجريمة لإحراق منبر نور الدين محمود، ولا يزال لهيب النار مشتعلاً حتى اليوم بفعل الاعتداءات والاقتحامات المستمرة ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا.