العدوان السعودي الامارات على اليمن … والنفاق الدولي
بات عالم اليوم تُحكم مواقف دوله من العديد من القضايا السياسية الحساسة وغيرها في معظم البلدان خاضعة لاعتبارات نفعية برجماتية ولم يعد للمبادئ والقوانين والاعراف الدولية أي وجود .
يتجلى ذلك بوضوح من مواقف دول العالم من العدوان السعودي الاماراتي على اليمن والذي اصبح محكوما ومرهونا بالمال السعودي الاماراتي في مقايضة واضحة الصفقات المالية وخاصة صفقا ت الاسلحة مقابل غض الطرف عن جرائم العدوان على بلادنا …عالم لم يعد يحتكم للقانون الدولي ولا للمبادئ الاساسية المتعلقة بالعدوان وسياسية الامم والشعوب واحترام اراضيها ومقدراتها وتوجهاتها السياسية.
نشهد يوميا مواقف للعديد من دول العالم المتسمة بالنفاق وباتجاهين الاول : الموقف السلبي من العدوان السعودي الاماراتي على اليمن وهو عدوان وبكل المقاييس الدولية عدوان باغي وظالم لا يحتكم لأي مبررات قانونية ويجب الوقوف ضده انطلاقا من القوانين الدولية والشرائع السماوية التي تدعو الى ذلك .
ثانيا :عندما تدافع اليمن عن نفسها وسيادتها كدولة مستقلة وترد على العدوان تاتي مواقف دول العالم ايضا مبنية على نفاق المال وصفقات السلاح السعودي الاماراتي والدوس على القانون الدولي والمبادئ والقيم السامية والاعراف الدولية التي لاتجيز العدوان وتدعو الى مقاومته .
باستقراء سريع لمواقف العديد من دول العالم على الرد المشروع الذي وجهته القوى الصاروخية والطيران المسير لمطار ابها السعودي يتضح النفاق الدولي بكل تجلياته وهم يتحدثون عن العدوان على السعودية في بيانات هزيلة وركيكة رائحة المال وصفقات السلاح تفوح منها والا لماذا لم نستمع الى بيانات الادانة والشجب من تلك الدول على مسلسل الجرائم البشعة التي ترتكبها السعودية ودولة الامارات ضد الشعب اليمني وسيادة اراضيه ومنشاته الحيوية وبنيته التحتية منذ اكثر من اربع سنوات …لماذا لم نسمع أي ادانات لما يتعرض له الانسان اليمني من اهدار لحقوقه الانسانية على يد قوى العدوان اين مواقف دول العالم والمنظمات الدولية المهتمة بالطفولة مما تتعرض له الطفولة في اليمن من ابادة وسلب لحقوقها …هل بات عالم اليوم يحتكم لمنطق الغاب والبقاء للاقوى .