السياسية – متابعات:

أصدرت حركة “أنصار الله” اليمنية قراراً بمقاطعة البضائع السويدية عبر حظر استيرادها وإلغاء الوكالات المسجلة للسلع والمنتجات ذات المنشأ السويدي، ردّاً على إحراق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة ستوكهولم.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” في صنعاء أنّ وزير الصناعة والتجارة في حكومة الإنقاذ الوطني، محمد شرف المطهر، أصدر قرارات بشأن “مقاطعة البضائع والشركات السويدية، استجابةً لتوجيهات قائد الثورة عبد الملك الحوثي، ودفاعاً عن المصحف الشريف”.

وأوضحت الوكالة أنّ القرارات تنص على “حظر جميع السلع ذات المنشأ السويدي، سواء التي يتم استيرادها مباشرةً من السويد أو عبر دول أخرى إلى الجمهورية اليمنية”. كذلك، قضت القرارات بـ “إلغاء وشطب الوكالات المسجلة لدى وزارة الصناعة للسلع والمنتجات والخدمات ذات المنشأ السويدي، وإلغاء وشطب تسجيل فروع الشركات والبيوت الأجنبية التي تعمل باسم أو لحساب شركة أو بيت أجنبي سويدي”.

وأشارت “سبأ” إلى أنّ القرارات تتضمن أيضاً “إلغاء وشطب العلامات المسجلة بأسماء منشآت أو شركات سويدية أو أي علامة توضع على السلع والمنتجات والخدمات ذات المنشأ السويدي، وحظر استقبال أي طلبات أو معاملات متعلقة بأي وكالة أو علامة تجارية ذات ارتباط بالسلع والمنتجات والخدمات ذات المنشأ السويدي”.

ونقلت الوكالة عن وزير الصناعة والتجارة في حكومة “الإنقاذ” قوله إنّ “الوزارة تولي عملية مقاطعة بضائع الدول المسيئة إلى الإسلام والمسلمين أهمية كبرى، انطلاقاً من مسؤولياتها الدينية والوطنية والأخلاقية، في إطار التحرك الواجب للرد على الإرهاب الغربي المتطاول على رسالة الإسلام السماوية”.

وكان عضو المجلس السياسي الأعلى لـ “أنصار الله” محمد علي الحوثي قد اعتبر “إعلان السويد أنّ إحراق المصحف الشريف عمل معادٍ للإسلام إجراءً غير كافٍ”، ودعا إلى محاكمة “حارق المصحف” و”إنزال أقصى العقوبة بحقه”، مضيفاً أنّ “إدانة الحكومة السويدية ردّ إعلامي لتجنّب استمرار السخط العالمي ضدها فقط”.

وقبل يومين، دانت الحكومة السويدية إحراق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة ستوكهولم، واصفةً ذلك بـ “العمل المعادي للإسلام”.

ودعت منظمة التعاون الإسلامي إلى “اتخاذ تدابير جماعية ضد تكرار تدنيس المصحف الشريف والإساءة إلى النبي محمد”، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي السعودي.

وأعربت دول عدة عن استنكارها بشدة الإساءة إلى القرآن الكريم، محمّلة الحكومة السويدية المسؤولية، وقالت إنّ “الإساءة إلى القرآن جريمة تحريض عنصري غير مقبولة، ولا تمت بأي حال من الأحوال إلى حرية الرأي والتعبير والمعتقد”.

وفي أول أيام عيد الأضحى، انتشر مقطع فيديو لشاب يمزق نسخة من المصحف الشريف عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعدما منحته الشرطة السويدية تصريحاً بتنظيم الاحتجاج إثر قرار رسمي.

وأثار مقطع الفيديو غضباً واسعاً في جميع الدول العربية، واستنكر مغردون سماح السلطات في السويد القيام بهذه الأعمال التي وصفوها بـ “المتطرفة”.

* المصدر: الميادين نت