مستوطنون ينقلوا مدرسة دينية في مستوطنة “حومش” بهدف تجاوز قرار قضائي يقضي بإزالتها
السياسية – وكالات :
نقل مستوطنون، فجر اليوم الإثنين، المدرسة الدينية في بؤرة حومش ما بين نابلس وجنين، إلى مكان جديد داخل البؤرة بهدف تجاوز قرار قضائي يقضي بإزالتها لوجودها على أراضٍ فلسطينية خاصة.
وحسب وكالة معا الفلسطينية قالت صحيفة “هآرتس”، إنه بموافقة وزير جيش الاحتلال يؤاف غالانت، ووزير المالية الاسرائيلي “بتسلئيل سموتريتش” أعاد مستوطنون إنشاء المدرسة الدينية في بؤرة “حومش” شمال الضفة، على مساحة بديلة داخل البؤرة، كخطوة تهدف؛ لشرعنتها لاحقًا.
يذكر أن المستوطنين أعادوا بناء مدرسة دينية في أراضي مستوطنة “حومش” المخلاة منذ عام 2005، وذلك بحضور رئيس مجلس مستوطنات الشمال “يوسي دغان”، وذلك عقب مصادقة الكنيست الإسرائيلية على مشروع قانون “إلغاء قانون الانفصال” في الضفة الغربية وقطاع غزة، الذي يسمح بعودة المستوطنين إلى 4 مستوطنات تم تفكيكها وهي: (حوميش، وغانيم، وكاديم، وسانور)، وإلغاء العقاب الجنائي المفروض على المستوطنين الذين يدخلون أو يقيمون في هذه المستوطنات الأربع المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة.
على صعيد اخر تصاعدت اعتداءات المستوطنين، على الفلسطينيين في مدينة القدس، منذ بداية العام الجاري، باقتحام الكنائس والأديرة والمقابر، توجيه الشتائم، والضرب.
آخر هذه الاعتداءات، جرى بالتوجيه الشتائم والألفاظ النابية للسيد المسيح والمسيحيين، خلال احتفالهم بعيد العنصرة، في كنيسة “رقاد العذراء” في القدس القديمة.
وحول ذلك كتب مستشار رؤساء الكنائس في الأرض المقدسة، وديع أبو نصار، على صفحته على الفيسبوك “اهانات جديدة للمسيح والمسيحيين”، بتوجيه الشتائم والألفاظ النابية للسيد المسيح “أقبح الشتائم”.
وقال جرى ذلك خلال المشاركة أمس “الأحد” باحتفال عيد العنصرة في كنيسة “رقاد العذراء” في القدس.
ولفت أنه ارسل الفيديو “توثيق الشتائم” للشرطة.
منذ بداية العام الجاري، سجلت عدة اعتداءات على المقدسات المسيحية والمسيحيين، دون رادع من شرطة الاحتلال، أبرزها قبل حوالي أسبوعين “يوم مسيرة الاعلام”، اقتحم اربعة مستوطنين دير “راهبات المحبة” بالقرب من الباب الجديد في القدس، وتمكن الحارس من إبعاد المقتحمين عن المكان، علما أن الزلاء في الدير هم من الأطفال ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.
وشهر ابريل الماضي، وخلال احتفالات المسيحيين بعيد الفصح المجيد، سجلت اعتداءات على المسيحيين ورجال الدين خلال حملهم الصليب وسيرهم في “درب الآلام”، بالبصق والشتائم، وإضافة الى ضرب باب بطريركية الأرمن الأرثوذكس في القدس القديمة، والبصق باتجاهه.
وشهر مارس الماضي اقتحم مستوطنان، كنيسة “ستنا مريم” في مدينة القدس، واعتدوا على الرجال الدين والمصلين بأدوات حادة ووجهوا الشتائم لهم، وأصيب أحد رجال الدين بجرح بالرأس.
وشهر فبراير، اقتحم مستوطن كنيسة “حبس المسيح” في القدس القديمة، وقام بتحطيم أحد التماثيل للسيد المسيح الموجود داخلها.
وبداية العام الجاري، حطم المستوطنون شواهد قبور وصلبان أكثر من 30 قبرا في المقبرة البروتستانتية، وخطوا شعارات عنصرية على جدران البطريركية الأرمنية في البلدة القديمة، وعبارات الموت للأرمن، الموت للمسيحيين، و”في حادثة أخرى”حاول البعض منهم اقتحام البطريركية الأرمنية في البلدة القديمة وإزالة علمي البطريركية وجمهورية أرمينيا، إضافة الى اعتداءات على المتواجدين في المكان.