السياسية- وكالات:

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، اليوم الأحد، أن الحركة لا يمكن أن تكون جزءاً من منظمة التحرير الفلسطينية التي اعترفت بشرعية العدو الصهيوني، بل إنها تسعى دائما لإعادة ترتيبها وبنائها وإصلاحها، لكي يكون هدفها تحرير فلسطين وليس إعطاء الشرعية للعدو الصهيوني على أرض فلسطين.

ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن المدلل في تصريح خاص، قوله: “إن جميع الفلسطينيين يسعون لأن يكون هناك إتمام للبيت الفلسطيني، وترتيب لمنظمة التحرير، لتضم الكل الفلسطيني على أسس ومبادئ وثوابت قدّم الشعب الفلسطيني التضحيات من أجل تحقيقها.

وأضاف: لا يمكن للحصار وتضييق الخناق والضغط الاقتصادي الذي يُمارسه العدو الصهيوني أن يؤثر على معنويات الشعب الفلسطيني؛ لأن القضية الفلسطينية أكثر قداسة من أي اقتصاد كان.

وتابع: “الحصار والابتزاز المتواصل لن يؤثر على حب الفلسطينيين لقضيتهم: لأنها قضية تحرير”.. مشيراً إلى أن الضغط الاقتصادي الذي يُمارسه قادة العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني لن تنكسر إرادته، أو تُوقف مقاومته.

وشدد على أن حركة الجهاد الإسلامي لن تقبل بأي رشوة اقتصادية يريد أن يُقدمها العدو الصهيوني لوقف المقاومة في قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس المحتلة.

من جانب آخر اعتبر المدلل، أن المناورة الصهيونية الواسعة المقرر تنفيذها غداً هي محاولات فاشلة لبنيامين نتنياهو والقادة الصهاينة المتطرفين، لترميم قوة الردع التي كسرتها المقاومة الفلسطينية، ولطمأنة المجتمع الصهيوني الذي ذاق الويلات من رشقات المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس في معركة “ثأر الأحرار” التي أجبرته على الهرب والاختباء تحت الملاجئ.

وقال: “المناورة الصهيونية، هي محاولة لإعادة ترميم قوة الردع التي تآكلت أمام قوة المقاومة، لذا لا يمكن لها أن تؤثر على أداء المقاومة، سواء في غزة أو الضفة أو في جنوب لبنان أو بأي محور من محاور المقاومة؛ لأن محور المقاومة هو الذي يتصاعد اليوم في ظل التراجع الكبير لقوة الردع الصهيونية”.

الجدير ذكره أنه من المقرر أن تبدأ مناورة واسعة لجيش العدو الصهيوني في جميع أنحاء فلسطين “من الشمال حتى الجنوب” تحاكي حربا على جبهات، وباستخدام جميع الأسلحة، في الجو والبر والبحر، على أن تستمر لمدة أسبوعين.