ورشة حول التنمية الزراعية والمبادرات المجتمعية لمديريات المحويت
السياسية:
عقدت بمدينة الحديدة، اليوم ورشة عمل حول التنمية الزراعية القائمة على المشاركة والمبادرات المجتمعية لمديريات محافظة المحويت، نظمتها اللجنة الزراعية والسمكية العليا بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة.
هدفت الورشة التي شارك فيها محافظ المحويت حنين قطينة وأعضاء من مجلس الشورى ووكلاء المحافظة، الى تعريف مدراء المديريات والزراعة ورؤساء وممثلي الجمعيات وقيادات محلية وهيئات وجهات ذات العلاقة، بأسس العمل التنموي المرتبط بالعمل التشاركي والمبادرات المجتمعية.
وخلال افتتاح الورشة أشاد قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء يوسف المداني، بانعقاد الورشة في طريق تحفيز العمل التشاركي لايجاد تنمية زراعية حقيقية، انطلاقا من استغلال الموارد الطبيعية والفرص والإمكانات المتاحة في المجال الزراعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وعبر عن الأمل في أن تسهم هذه الورشة في صياغة مخرجات عمل تمثل نافذة ضوء للنزول الى المجتمع بمديريات محافظة المحويت بأفكار عملية لمشاريع ذات مسارات قابلة للتنفيذ وتلبي الاحتياج، لافتا الى ما تزخر به المحويت من عوامل مشجعة لمشاريع الزراعة والثروة الحيوانية وانتاج العسل.
وأكد اللواء المداني، أن متطلبات المرحلة في ظل الحرب الاقتصادية التي يعمد اليها العدوان بعد فشل مخططاته والحرب العسكرية على اليمن، تستدعي من الجميع التحرك المسئول لكسر كل الرهانات انطلاقا من التنمية الزراعية.
وأشار الى موجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى حول تفعيل الجبهة الزراعية وإيلائها المزيد من الاهتمام كونها من أهم روافد تحقيق نهضة اليمن، لافتا في نفس الوقت الى اهتمام القيادة بمحافظة المحويت لإيجاد نهضة تنموية زراعية بمديرياتها.
فيما أشاد المحافظ قطينة، بدور اللجنة الزراعية ومؤسسة بنيان في تبني الورش التدريبية والدورات الخاصة بمشاريع المبادرات وتأهيل القيادات المحلية وتبصير المجتمع ومساندته على الاعتماد على الذات من خلال النهوض بمجالات الزراعة.
وأوضح بأن المحويت من المحافظات التي لا تتوفر فيها موارد عامة وتحصيل ايرادات، كونها مديريات ريفية تتسم بالطابع الزراعي الذي يحتاج لمزيد من الجهود والدعم لاستغلال ما هو متاح بشكل أمثل وبما يلبي طموحات أبنائها وترجمة توجيهات القيادة.
وفي الورشة التي حضرها وكيل أول محافظة الحديدة أحمد البشري، تطرق رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا ابراهيم المداني، الى ركائز نجاح التنمية الزراعية وآليات وفرص خفض فاتورة الاستيراد وعوامل دعم المنتجات الزراعية المحلية وتسويقها لتحقيق الاكتفاء والأمن الغذائي.
واستعرض سلسلة من التجارب العملية التي حظيت بنجاح مثمر خلال سنوات العدوان والحصار في عدد من المناطق والمحافظات، تتويجا للإرادة والاصرار على تشجيع المجتمع وتبنى الرؤى السليمة للادارة الناجحة التي تصنع المستحيل.
وقال ” خضنا معركة تجارب واسعة لايجاد ثورة زراعية حقيقية، ووجدنا أن المجتمع هو العنصر الأساسي لتحقيق كل الطموحات، متى ما وجدت القيادة التي تبذل جهود في التخطيط وادارة العمل التشاركي وتوجيه المجتمع باتجاه استغلال الفرص وتنفيذ مشاريع زراعية هادفة”.
من جانبه استعرض المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد المداني، مصفوفة من الموجهات التي تمثل قواعد أساسية لبرامج التنمية الزراعية المحلية واشراك المجتمع في تنفيذ المبادرات، ودور القيادات المحلية والزراعية والجمعيات في تحريك المجتمع وانجاح المشاريع.
تخلل الورشة التي شارك فيها عدد من المشايخ والقيادات الفاعلة بمديريات محافظة المحويت، مداخلات لمدراء المديريات وقصيدة للشاعر خماش حبيش عبرت عن الثورة الزراعية وأهمية شد الرحال نحو هذه الجبهة التنموية.
سبأ