السياسية- متابعات:

أكّد وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء الركن محمد العاطفي، أمس السبت، أنّ “البحر الأحمر وباب المندب منطقتان يمنيتان خالصتان”، مضيفاً أنّ القوات اليمنية قادرة على تأمين الملاحة البحرية فيهما.

وقال العاطفي، خلال زيارةٍ للمرابطين من المنتسبين إلى المنطقة العسكرية الخامسة في محاور التحيتا والفازة والحيمة الساحلية والجراحي في الساحل الغربي، إنّ “الأوضاع في هذه المرحلة تتجه إلى التهدئة”.

وأضاف أنّ الهدف هو الوصول إلى سلامٍ شامل، و”هذا كلّه مرهونٌ بصدقِ النيّات لقادة تحالف العدوان، مع ما جرى التفاهم عليه مع القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، والتزام هذه التفاهمات لمصلحة المنطقة وشعوبها، وفي المقدّمة المصالح الإقليمية والدولية”.

وحذّر وزير الدفاع في حكومة صنعاء دول تحالف العدوان من أيّ التفاف أو مناورات في التعاطي مع هذه التفاهمات، “لأنّ أيّ نقضٍ أو مراوغةٍ لأيّ اتفاق أو تفاهم ستعود بالخسارة على دول العدوان، وستوقعها في مآزقٍ لا نهايةَ لها”.

ووجّه العاطفي نصيحةً إلى تحالف العدوان، قائلاً إن عليه أن “يتعلّم من الدروس السابقة، لأنّ بنادقنا ومدافعنا وصواريخنا ومسيّراتنا جاهزة، وعليه التأكد من أنّ المعارك المقبلة لن تكون داخل اليمن كما يتوهم، بل ستكون في مفاصل العمق البعيد للعدوان، والتي ستجعل تحالف العدوان يدرك جيداً معنى الألم الكبير”.

ولفت إلى أنّ “ما يحدث اليوم من محادثات مع دول العدوان، وما تطرحه القيادة الثورية، ممثَّلةً بالسيد (عبد الملك) الحوثي، يضعان في الأولوية مصلحة الشعب اليمني، ووضع لبنات راسخة للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة”.

وشدّد وزير الدفاع في حكومة صنعاء على أنّ “زمن الوصاية على اليمن ولّى إلى الأبد”.

واليوم، ارتفع عدد ضحايا القصف السعودي على مديرية شدا الحدودية في محافظة صعدة خلال أقل من 24 ساعة إلى شهيدين و4 جرحى.

يُشار إلى أنّ المناطق الحدودية في محافظة صعدة تتعرض لاعتداءات متواصلة بالقصف الصاروخي والقصف المدفعي والاستهداف المباشر للمدنيين، الأمر الذي يُسفر عن شهداء وجرحى بصورة متصاعدة، منذ مطلع العام الجاري، في ظل صمت مطبق، دولياً وأممياً.

وأمس، قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، لقناة “المسيرة”، إنّ “أيّ تقدّم إيجابي في النقاشات مع معسكر العدوان مرهون بتحوّل ذلك إلى خطوات عملانية”.

يُذكَر أنّ اليمن يشهد أجواءً إيجابية فيما يخصّ وقف الحرب وإحلال السلام، بعد إعلان التحالف السعودي وقف العمليات العسكرية  في البلاد، من أجل “الوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة اليمنية”.

  • المصدر: الميادين نت
  • المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع