تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس ومخاطر التصعيد التي ينطوي عليها هذا الإجراء، بين يهود سعداء وعرب غاضبين.

وجاء في المقال: سوف يقام حفل افتتاح السفارة الأمريكية، الاثنين، في القدس، في فترة ما بعد الظهر على أرض القنصلية الأمريكية، التي تُغير بعد ذلك مباشرة وضعها.

حوالي 800 شخص سيشاركون في حفل افتتاح السفارة. وقد قرر دونالد ترامب الاكتفاء برسالة فيديو، وإرسال ابنته إيفانكا وزوجها، الذي هو مستشاره، جاريد كوشنر إلى إسرائيل. ويضم الوفد الرسمي برئاسة نائب وزير الخارجية جون سوليفان، وزير المالية ستيفن منوتشين، والمبعوث الرئاسي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، وحاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت، والسيناتور ليندسي غراهام، وممثلين عن الجاليات اليهودية والمسيحية الأمريكية.

هؤلاء جميعا، اجتمعوا الأحد في وزارة الخارجية الإسرائيلية لحضور حفل استقبال بمناسبة افتتاح السفارة بمشاركة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وزوجته سارة. وكان هناك ما يقارب ثلث السفراء المعتمدين في إسرائيل، بمن فيهم سفراء الاتحاد الأوروبي وروسيا ومصر والمكسيك (هذه الدول تعارض قرار نقل السفارة). ووفقا لما قاله زئيف ألكين، وزير شؤون القدس في الحكومة الإسرائيلية، لـ”كوميرسانت”، “تبدو مهمة (هؤلاء) السفراء مضحكة. فهم أنفسهم ورؤساء الدول الذين يمثلونهم يجرون باستمرار محادثات في القدس”.

أمّا بين الأوروبيين فتخالف جمهورية التشيك والمجر ورومانيا والنمسا الاتجاه العام. وقد قال السفير النمساوي لدى إسرائيل، مارتن فايس، لـ كوميرسانت” إن وجوده في حفل الاستقبال لا يعني أن بلاده تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو سوف تنقل سفارتها إليها هنا، وأضاف: “لكن افتتاح السفارة الأمريكية هنا حدث عظيم لإسرائيل، لذا لم استطع سوى قبول دعوة رئيس الوزراء، فأبتهج في هذا اليوم مع الشعب الاسرائيلي”.

ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية، كانت كل من المجر ورومانيا قد عرقلت اعتماد بيان مشترك من الاتحاد الأوروبي، بمبادرة من فرنسا، يشدد على أن القدس يجب أن تكون عاصمة دولتين – إسرائيل وفلسطين- وأن وضع المدينة يحدد حصرا عبر المفاوضات.

وفي الصدد، قال الباحث في منظمة “مدينة الشعوب” “غير الحكومية، أفيف تاتارسكي: “القدس تحدٍ للحكومة الإسرائيلية. فثلث السكان في المدينة، التي تسميها السلطات عاصمة إسرائيل الموحدة وغير القابلة للتجزئة عرب، وهذه إشكالية كبيرة. هذه ليست مدينة يهودية. لكن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يطلق فعليًا أيدي السلطات الإسرائيلية.. إذا كان الساسة الإسرائيليون سعداء فإن العرب غاضبون. في المدينة متخوفون من أعمال عنف”.

روسيا اليوم