السياسية – وكالات :

تعرّض المحافظون الحاكمون في بريطانيا والعماليون المعارضون لخسائر الجمعة في الانتخابات المحلّية.

وخسر حزب رئيسة الوزراء تيريزا ماي المحافظ مجالس محلّية عدّة ومئات المقاعد، لكنّ حزب العمال لم يستفد من هذه الخسارة إذ منحت الأصوات بدلاً من ذلك إلى الأحزاب الأصغر.

وقالت ماي أمام مؤتمر المحافظين في ويلز إنّ “انتخابات الأمس وجّهت رسالةً واضحة لنا (حزب المحافظين) ولحزب العمال: اتّفقوا وحقّقوا بريكست”،وتابعت “إنّها أوقات عصيبة لحزبنا، ونتائج الانتخابات هي أحد أوجه ذلك”.

ونتائج الحزبين الرئيسيين في بريطانيا ليست مبشّرة قبيل انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة التي يتوقع أن تجري في بريطانيا بتاريخ 23 مايو.

ومع فرز القسم الأكبر من النتائج، حقّق الليبراليون الديموقراطيون (وسط) والخضر (يسار) وكلاهما يناهض بريكست مكاسب إلى جانب المرشحين المستقلين، فيما خسر المحافظون أكثر من 1200 مقعد والعمال 81 مقعداً.

وإذا تكرّرت هذه النتائج على مستوى البلاد، سيحصل كل من المحافظين والعمال على 28 بالمئة فقط من إجمالي الأصوات، بحسب خبير استطلاعات الرأي جون كورتيس الذي قال إنّ أيام هيمنة الحزبين “ربّما انتهت”.

وقال وزير الخارجيّة البريطاني جيريمي هانت إنّ النتائج “بمثابة صفعة للحزبين الرئيسيين”.

من جهته، قال جيريمي كوربن رئيس حزب العمّال “بالطبع أردنا أن نؤدّي في شكل أفضل”، مبدياً “أسفه الشديد” للخسائر التي مني بها الحزب،وأضاف أن هناك “زخما كبيرا” لنجاح مباحثات بريكست بين حزبه وحزب المحافظين.

ولاحقاً أكّدت ماي أنّ حكومتها تُجري “محادثات بنّاءة” مع حزب العمال.

وتوجّه الناخبون إلى مراكز الاقتراع الخميس في الأرياف والضواحي، للتصويت على 8000 مقعد،وتنافست الأحزاب في

إيرلندا الشماليّة على جميع المجالس المحلّية الـ11 في المقاطعة.

وقد تتفاقم المشكلات التي يواجهها الحزبان الرئيسيان في الانتخابات الأوروبية عندما سيواجهان كذلك قوتين تشكلتا حديثا هما: “حزب بريكست” الذي يحتل الصدارة وفق استطلاعات الرأي وحزب “التغيير البريطاني” الوسطي والمؤيّد للاتحاد الأوروبي،ولم يخض أي من الحزبين الانتخابات المحلية التي منعهما توقيتها من تسمية آلاف المرشحين.

وقد تدفع نتائج الانتخابات المحلّية، الساسة إلى إيجاد حلّ للجمود الذي يُواجه بريكست.