السياسية ـ وكالات:

كثيراً ما يتساءل المرء عن كيفية التخلص من غازات الجهاز الهضمي وعن تراكم الغازات وانتفاخ البطن والشعور بالانزعاج حال التجشؤ، وغير ذلك من الأمراض المعوية حيث تتفاقم الأمور مما يستدعي البحث عن النصائح وحتى زيارة الطبيب لطلب المساعدة .

ماذا تعرف عن المشاكل الهضمية ؟
هذه الأسئلة وغيرها من أمراض الأمعاء المتعلقة بالجهاز الهضمي ـ يجيب عليها الأطباء الأخصائيين بالقول:.

من أكثر المشاكل الهضمية شيوعاً الانتفاخ التجشؤ وكثرة الغازات ولكنها لا تعد مشاكل معضلة, إذ إن أسبابها معروفة, ويمكن الوقاية منها بسهولة, وكذلك علاجها فعند الحديث عن إنتفاخ البطن فذاك يحصل عندما تتجمع الغازات في أمعاء المريض ولا تخرج بانتظام كماهي العادة , إما عن طريف الفم أو الشرج, ما يؤدي إلى تراكمها وشعور الإنسان بالانتفاخ وكثيراً ما يؤدي الانتفاخ إلى الشعور بألم في البطن تتفاوت حدته فقد يكون خفيفاً وعابراً وقد يكون حاداً ومؤلماً وإذا تحدثنا عن أسباب هذا الانتفاخ فستذكر من بينها وجود عدوى جرثومية أو فيروسية أو انسداد في الأمعاء أو مرض هضمي غير معروف إصابة المريض بمتلازمة القولون العصبي وهو مرض يسبب آلاماً في البطن وتقلصات وتغيرات في أداء القولون لوظيفته الإصابة بأمراض مثل مرض سيلياك أو الحساسية تجاه الـ ” لاكتوز ” حيث لا تكون الأمعاء قادرة على امتصاص مكونات معيّنة في الطعام , تناول أطعمة دسمة , ذلك أن الدهنيات تؤخر خروج الطعام من المعدة وتجعل الإحساس بالشبع يدوم وقتاً أطول, الضغط العصبي والقلق والتدخين.

وللقضاء على الانتفاخ أو التقليل منه, على المريض أن يتجنب تناول الأطعمة التي تفرز الغازات في الجهاز الهضمي وعلى رأسها الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل البقوليات المطبوخة كالبروكلي, الخس, الملفوف, المشروبات الغازية, العلكة, الفواكه مثل التفاح والخوخ والإجاص.

تراكم الغازات:

يؤدي تخمر الطعام الذي لم يتم هضمه جيداً , والذي تراكم في القولون إلى تراكم الغازات في الأمعاء وليس في المعدة, وأحياناً يكون تراكم الغازات ناجماً عن عدم تفكك مكونات الأغذية مثل الغلوتين والسكر في مشتقات الحليب والفواكه .

ومن الأشياء الأخرى التي يمكن أن تسبب تراكم الغازات في القولون نذكر على سبيل المثال انتقال هواء تم ابتلاعه سابقاً إلى القولون الإمساك فكلما ظلت بقايا الطعام وقتاً أطول في القولون تخمرت وأنتجت غازات وجود خلل هضمي أو مرض مثل متلازمة القولون العصبي أو حساسية اللاكتوز وجود بقايا الطعام في القولون تغيرات في بكتيريا الأمعاء بسبب تناول مضادات حيوية أو أدوية أخرى سوء امتصاص الكربوهيدرات, ما يمكن أن يخلّ بتوازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي .

وينصح الأطباء من يُعاني تراكُم الغازات في القولون , باتباع مجموعة من النصائح مثل تجنب أو التقليل من الأطعمة التي تسبب الغازات ,مثل البقوليات وبعض الخضر مثل الملفوف والخس والبصل والبروكلي ,وبعض الفواكه مثل الموز والعنب, وأيضاً الخبز الكامل والمشروبات الغازية وإذا كان الحليب ومشتقاته تسبب المتاعب للمريض فليجرب تناول مشتقات الحليب الخالية من سكر اللاكتوز, التقليل من الأطعمة الدسمة, فالدهنيات تبطئ حركة الهضم وتعطي الطعام الوقت الكافي لكي يتخمر وينتج غازات, التمهل وعدم الاستعجال في تناول الطعام, ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني بعد كل وجبة .

التجشؤ:

السبب الأكثر شيوعاً في التجشؤ هو وجود غازات زائدة في المعدة تصل إليها بسبب ابتلاع الهواء إلا أن الشعور بالانزعاج في البطن لأي سبب يمكن أيضاً أن يسبب التجشؤ وبالتالي فإن التجشؤ ليس دائماً ناتجاً عن وجود غازات زائدة في المعدة يتراكم الهواء في المعدة أحياناً بعد تناول الطعام , خاصة إن تناولنا الطعام بسرعة أو كنا نتكلم أثناء تناول الطعام أو شربنا كمية من المشروبات الغازية وللجسم طريقته الخاصة لإخراج هذا الهواء من المعدة ألا وهي التجشؤ أي خروج الهواء من المعدة عن طريف الفم وتجدر الإشارة إلى أنه أحياناً يكون السبب في كثرة التجشؤ هو تأخر خروج الطعام من المعدة أو التهاب بطانة المعدة أو قرحة المعدة .

ولأن لكل مشكل حلاً, فهناك الكثير من الأشياء التي يمكن فعلها للتخلص من التجشؤ أو التقليل منه على سبيل المثال:

ـ العناية بالأسنان, فالأسنان المهملة تجعل الإنسان يبتلع كميات أكبر من الهواء أثناء تناول الطعام والشراب.

ـ معالجة حرقة المعدة, يفضل معالجة حرقة المعدة لمن هو مصاب بها وذلك بتناول أدوية مضادة للحموضة.

ـ عدم الإسراع في تناول الطعام أو الشراب فالأكل على مهل يجنب المرء ابتلاع الهواء أثناء الأكل تجنب استعمال القصبة لشرب السوائل .

ـ تجنب المشروبات الغازية والمشروبات الكحولية أيضاً, وتجنب مضغ العلكة والسكاكر, لأنها تجعل المرء يبلع أكثر من المعتاد, وجزء مما يبلعه هو الهواء وأخيراً الابتعاد عن التدخين, فعندما يستنشق المدخن الدخان عبر الفم فإنه يبتلع الهواء معه.

يبقى التجشؤ أمراً عادياً يحدث لكل الناس كل يوم تقريباً وبالتالي فهو ليس مدعاة للقلق لكن إن كان متكرراً بشدة, بحيث إنه يسبب إحراجاً لصاحبه ويعوقه عن عيش حياته اليومية بشكل طبيعي فعلى المرء أن يزور الطبيب لعلاج التجشؤ حتى إذا ما كان مصاباً بأمراض أخرى قام الطبيب بتشخيصها فوراً .

زيارة الطبيب عند الحاجة:

متى يكون عليك زيارة الطبيب ؟

التجشؤ وانتفاخ البطن وتراكم الغازات هي أمور غالباً ما تنتهي من تلقاء نفسها وهي عادة ما تتكرر لكن بوتيرة بسيطة لكن إذا لاحظت أن الأعراض التي سبق ذكرها لا تتحسن ولا تختفي على الرغم من تجنبك كل الأطعمة المثيرة للغازات وعلى الرغم من اتباعك النصائح أعلاه فسيكون عليك زيارة الطبيب ومن الأعراض التي تلزمك بزيارة الطبيب نذكر:

ـ ظهور الإسهال.

ـ الإمساك.

ـ ألم حاد أو متكرر في البطن.

ـ الغثيان أو التقيؤ.

ـ خروج دم مع الفضلات.

ـ فقدان نسبة ملحوظة من الوزن.

ـ حمى.

ـ ألم في الصدر.

مثل هذه الأعراض إذا رافقت الانتفاخات والغازات فإنها قد تكون علامة على وجود أمراض أخرى كامنة.

الأعراض المتعلقة بأمراض الأمعاء والجهاز الهضمي قد تكون محرجة ومربكة لصاحبها لكن لا تَدعي الشعور بالإحراج يمنعك من زيارة الطبيب وطلب المساعدة قبل أنت تتفاقم الأمور فهناك علاجات متوافرة لحالات كثيرة .