عشرات الضحايا في حادثة التدافع في اليمن.. والمشّاط: لتشكيل لجنة تحقيق
السياسية – متابعات:
وجّه رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المَشّاط بتشكيل لجنة من الداخلية والأمن والمخابرات والقضاء والنيابة للتحقيق في حادثة التدافع في أحد مراكز توزيع المساعدات لأحد التجار في أمانة العاصمة.
وقدّم المشاط تعازيه لأسر الضحايا في حادثة التدافع، وشدد على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعرفة أسباب ما حدث.
بدوره، قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي إنّ ”حادثة التدافع مصاب أليم ومأساة جديدة وصورة قاتمة سببها الأول العدوان والعشوائية التي رافقت توزيع المساعدات”.
وأشار الحوثي في تغريدة على “بتويتر”، اليوم الخميس، إلى أن العدوان الأميركي البريطاني السعودي الإماراتي أوصل الشعب اليمني إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وحمّل دول العدوان “مسؤولية الواقع المرير الذي يعيشه الشعب اليمني بسبب العدوان والحصار وقطع الرواتب وتدمير العملة”.
من جهته، أكد متحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة صنعاء، العميد عبدالخالق العجري أنّ ما حصل ليلة أمس يعتبر حادثاً مأساوياً ومؤلماً.
وأوضح أنهّ “راح ضحية الحادثة العشرات، بسبب التدافع الكبير لعدد من المواطنين بسبب التوزيع العشوائي لمبالغ مالية من قبل بعض التجار ومن دون التنسيق مع وزارة الداخلية ومن دون تنظيم”.
كما أوضح العجري أنّه “فور وصول البلاغ لوزارة الداخلية تحركت شرطة أمانة العاصمة والوحدات المعنية إلى المكان، وتم نقل الوفيات والمصابين إلى المستشفيات وتم ضبط اثنين من التجار القائمين على الموضوع”.
وأفاد بأن النيابة تحركت فوراً للإشراف على محاضر الاستدلالات الأولية وتولي التحقيقات حول القضية للوصول لجميع ملابسات وتفاصيل الحادثة”، مشيراً إلى أنّه “سيتم الإعلان عن النتائج النهائية فور استكمالها”.
وارتفعت، اليوم الخميس، حصيلة ضحايا حادثة تدافع وقعت في العاصمة صنعاء وسط اليمن، إلى 200 حالة وفاة ومصاب (80 حالة وفاة بينهم أطفال و120 مصاباً).
ويعاني الشعب اليمني من أزمة اقتصادية خانقة وأوضاع معيشية صعبة، نتيجة عدوان التحالف السعودي والحصار المفروض على الشعب اليمني منذ أكثر من 8 سنوات.
وتدعو صنعاء باستمرار إلى ضرورة فصل الملف الإنساني عن الملف العسكري في المفاوضات القائمة، وتقول إن إيقاف الحصار وصرف مرتبات الشعب اليمني يعدّان الخطوة الأولى نحو تحقيق السلام.
ويعاني اليمن من إحدى أسوء الأزمات الإنسانية في العصر الحالي، بحسب الأمم المتحدة، إذ إنّ أكثر من 25.5 مليون يمني، من أصل 30 مليوناً هو عدد إجمالي السكان، باتوا يعيشون تحت خط الفقر، من جراء الحرب التي يشنها التحالف السعودي على البلاد، والمستمرة منذ أكثر من 8 سنوات.
المصدر: الميادين نت