ترحيب واسع بقرار منع تحصيل أي مبالغ مالية من البساطين بأمانة العاصمة
السياسية:
ترحيب واسع وارتياح كبير قوبلت به توجيهات قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى، بمنع تحصيل أي رسوم من البساطين والباعة المتجولين بمختلف أسواق أمانة العاصمة، والتي أكدت الحرص على تخفيف معاناة هذه الشريحة وتمكينها من مواصلة نشاطها دون أية مضايقات.
وعبر عدد من المستفيدين بمختلف أسواق أمانة العاصمة، عن سعادتهم بهذه التوجيهات التي تكللت بإصدار قرار بمنع وضبط أي شخص يقوم بتحصيل أي مبالغ مالية من أصحاب البسطات في جميع الأسواق تحت أي مسمى.. معتبرين قرار أمانة العاصمة وصندوق النظافة والتحسين بمنع تحصيل أي رسوم منهم دليلا على اهتمام وحرص قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وقيادة المجلس السياسي الأعلى بتحسين الأوضاع المعيشية لشريحة واسعة من المواطنين.
وأكد عدد من أصحاب البسطات والباعة المتجولين لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أهمية هذا القرار ودوره الإيجابي في حمايتهم من أي ابتزاز أو جبايات، وتخفيفاً لمعاناتهم وحرصا على حل الإشكاليات التي تواجههم في ظل استمرار العدوان على البلد.
قرار صائب:
عدنان أحمد سنان أحد الباعة البساطين أشار إلى أن هذا القرار يمثل بادرة طيبة تجسد الاهتمام بالبساطين من خلال إلغاء الرسوم التي كانت مفروضة عليهم.
وثمن هذه اللفتة الكريمة من القيادة الثورية والتي تسهم في تعزيز الثقة بين أصحاب المشاريع الصغيرة وأجهزة الدولة.
فيما اعتبر أحمد سالم “بائع متجول” إلغاء رسوم التحسين والتحصيل التي كانوا يدفعوها قراراً صائباً يصب في مصلحة أصحاب المهن والمشاريع الصغيرة ويسهم في تجنيبهم الكثير من الأعباء، إلى جانب تنظيم عملهم والالتزام بإرشادات النظافة.
وأكد أنه وبعد صدور القرار لم يعد هناك من يطالبهم بدفع أي رسوم أو تحصيل تحت أي مسمى، بما في ذلك إلغاء عقود المتعهدين على الأسواق ومنع وضبط أي شخص يقوم بتحصيل أي مبالغ مالية منهم.
خطوة مهمة لحماية البساطين:
بدوره أوضح فارس عبدالله “أحد البساطين” أنه وأمثاله كانوا يدفعون مبالغ مالية بمعدل 200 ريال يومياً، وغيرها من الرسوم التي كانت تثقل كاهل هذه الفئة، إلا أنه وبعد صدور قرار لم يعد هناك من يطالبهم بأي شيء.
واعتبر القرار خطوة مهمة من شأنها حماية البساطين من أي ابتزاز أو جبايات، مؤكداً الحرص على الالتزام بقواعد وإرشادات النظافة من خلال وضع المخلفات في صناديق وأكياس مغلقة حتى تمر سيارات النظافة لأخذها.
فيما أشاد خليل محمد أحد البساطين بقرار منع تحصيل أي مبالغ مالية من البساطين والباعة المتجولين في جميع أسواق الأمانة، مؤكداً أنه بعد صدور القرار التزمت الجهات المعنية بتطبيقه ولم يعد أحد يطالبهم بدفع أتاوات أو جبايات.
وأكد التزامهم بالنظافة وعدم رمي المخلفات في الأسواق أو الجزر الوسطية والحرص على جمع المخلفات في أكياس بلاستيكية لتقوم سيارات النظافة بأخذها.
كما عبر إدريس عبده وهو أحد البساطين أيضا عن الارتياح الكبير لهذا القرار الذي يراعي الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد وتأثير ذلك على كافة الشرائح المجتمعية وفي مقدمتها هذه الشريحة الواسعة لتحسين دخولهم وأوضاعهم المعيشية.
استجابة وتفاعل رسمي:
أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان أكد أن القرار يأتي تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى بمنع التحصيل أو جباية أي مبالغ من أصحاب البسطات والباعة المتجولين في جميع الأسواق.
وأشار إلى أنه تم عكس تلك التوجيهات على مكاتب الأشغال والأسواق ومدراء المديريات وأمن الأمانة، بمنع تحصيل أي رسوم أو عقود أو جبايات لها علاقة بهذه الشريحة المهمة من المجتمع، الذين يسعون لتوفير مصدر رزق وحياة كريمة لأسرهم.
وأوضح جمعان أن هذه التوجيهات جاءت في وقتها لتخفيف معاناة البساطين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها البلد جراء العدوان والحصار على الرغم من الأعباء التي سيضيفها هذا القرار على قطاع الأشغال والبلديات والمرور وجهودهم في الحفاظ على الشوارع العامة وتنظيم الأسواق وتسهيل حركة السير.
وأشار إلى أهمية تعاون الجميع وعدم استغلال هذا القرار في الجوانب السلبية التي قد تخل بالمظهر العام للعاصمة وإعاقة حركة المرور لا سيما في ظل ما تشهده من كثافة سكانية ونازحين من مختلف محافظات الجمهورية.
ودعا الجميع إلى التعامل مع القرار بمسئولية وتنفيذه بالشكل المطلوب وبما لا يضر بالمصلحة العامة والأماكن التي يتواجد فيها البساطون.. لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يخل بتنفيذ القرار.
كما دعا أمين عام محلي العاصمة، البساطين والباعة للاستفادة الإيجابية من القرار وعدم استخدام الأرصفة أو الأماكن والمرافق العامة، وعدم رمي المخلفات في الشوارع أو الأسواق، وضرورة الالتزام باشتراطات وضوابط الأشغال والنظافة والمرور وآليات تنظيم البسطات.
آلية تنظيم البسطات:
وكيل قطاع الخدمات بأمانة العاصمة المهندس عبدالفتاح الشرفي، أشار إلى جهود أمانة العاصمة في ترجمة توجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتخفيف معاناتهم، والحفاظ على المظهر العام والجمالي للعاصمة من خلال تنظيم البسطات والأسواق والشوارع وإزالة المخالفات والمظاهر العشوائية.
وأكد أن أمانة العاصمة نجحت في تطبيق نموذج لتنظيم البسطات في أماكن ومساحة محددة في عدد من الأسواق والشوارع لتسهيل حركة المرور، بالتعاون مع مكاتب الأشغال والنظافة والأمن والمرور والنقل والمديريات.
وأوضح أنه تم خلال العام الماضي تنظيم أكثر من 400 بسطة في شوارع جمال و150 بالقصر و370 في هائل و300 بالزمر، وترتيب الباعة المتجولين في أسواق باب القاع وباب السباح والسنينة، ورفع العديد من المخالفات وتنفيذ أعمال السلامة المرورية بتلك الشوارع والأسواق وتوعية البساطين بالالتزام بآلية التنظيم وإرشادات النظافة.
وأشار المهندس الشرفي، إلى أن عملية تنظيم وحصر البسطات تمت بصور جيدة دون الإضرار بمصالح البساطين والباعة وحافظت على مصادر أرزاقهم في تلك الأسواق والشوارع المستهدفة، وذلك في إطار خطة الأمانة لتحسين الخدمات.
ولفت إلى أنه سيتم استكمال العمل في تنفيذ آلية تنظيم البسطات والأسواق والشوارع خلال الفترة القادمة بما يكفل الحد من الاختناقات المرورية وتحسين خدمات النظافة والأشغال.
إجراءات وضوابط:
فيما أكد المدير التنفيذي لصندوق النظافة محمد شرف الدين، أنه تم تكليف العاملين في إدارة الأسواق الفرعية للنزول إلى جميع المديريات لمتابعة تطبيق قرار منع تحصيل أي مبالغ مالية من البساطين والباعة المتجولين في جميع أسواق العاصمة وإلغاء العقود المبرمة من قبل الصندوق مع جميع متعهدي الأسواق.
وذكر أن الصندوق كلف فريقا للتنسيق مع مدراء المديريات والأشغال والأمن وأقسام الشرطة، وتم تنفيذ توعية للبساطين للإبلاغ عن أي شخص قد يحاول فرض أي مبالغ عليهم تحت أي مسمى.
وأوضح شرف الدين، أن الصندوق خصص أرقاما للشكاوى والإبلاغ عن أي محاولة ابتزاز للبساطين والباعة المتجولين، عبر عمليات صندوق النظافة (01-535613) أو (535612-01) وعمليات أمانة العاصمة (01-284444) إلى جانب المديريات.
وأكد ضرورة التزام البساطين بإرشادات النظافة وآلية تنظيم البسطات وعدم رمي أي مخلفات في الشارع، والقيام بتجميعها في أكياس بلاستيكية وتسليمها لسيارات النظافة.
يحقق الاستقرار للمستفيدين:
في حين أعرب محمد عبدالله – بائع خضروات بشارع هايل عن سعادته بهذا القرار لما يترتب عليه من استقرار وطمأنينة لكافة الباعة المتجولين والبساطين.
كما شاركه في الرأي قاسم قائد وهو أحد الباعة بشارع هائل أيضا والذي أكد أن القرار الذي جاء مراعاة لظروف وأوضاع شريحة كبيرة من المجتمع سيسهم في تعزيز الثقة بين الجهات الرسمية والبساطين بما يمكنهم من تنظيم وتطوير أنشطتهم وتحقيق الاستقرار.
فيما أكد رمزي أحمد – بائع فواكه بشارع النصر بشعوب، أن مثل هذه التوجيهات تعزز قيم التكافل خاصة في ظل ما يتعرض له البلد من عدوان وحصار، كما أنه يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للبساطين.
بدوره عبر أسعد قاسم – بائع خضروات بشارع النصر بسعوان، عن الشكر لاهتمام القيادة بأوضاع البساطين والتوجيه بإلغاء تحصيل أي رسوم منهم وضبط كل من يحاول ابتزازهم.. لافتا إلى دور القرار في تحسين أوضاعهم الاقتصادية والتخفيف من المعاناة التي فرضها العدوان.
ترحيب وتفاعل إعلامي ومجتمعي:
وقد حظي قرار إعفاء البساطين من أي رسوم بمتابعة واهتمام واسعين من وسائل الإعلام والناشطين الذين اعتبروه خطوة في الاتجاه الصحيح تؤكد الحرص على تخفيف معاناة العاملين في هذا المجال، وإقفال المجال أمام أي شخص يحاول ابتزازهم أو استغلالهم.
وتأتي توجيهات القيادة القاضية بحماية البساطين والباعة المتجولين امتدادا لقرارات سابقة أهمها إعفاء أصحاب المشاريع الصغيرة من الرسوم الضريبية، وكذا تقديم الدعم والتسهيلات للأسر المنتجة بما يمكنها من تطوير وتوسيع أنشطتها وصولا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات المحلية، وغيرها من مشاريع التمكين الاقتصادي والمهني.