صنعاء ترد على بايدن : الولايات المتحدة شريكة في العدوان والحصار على اليمن
السياسية- متابعات:
رفضت الحكومة اليمنية في صنعاء اليوم الثلاثاء، تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن وما أبداه من حرص على السلام، واعدتها محاولة أميركية للتنصل من مسؤولية واشنطن كطرف شارك في العدوان والحصار على اليمن وتقديم نفسها كحمامة سلام .
وقال وزير الخارجية في حكومة صنعاء، هشام شرف ، أنّ كلام بايدن “لا يتناسب مع ما تقوم به الولايات المتحدة في الواقع من توفير الغطاء لدول العدوان التي أعلنت حربها على اليمن من واشنطن في 26 آذار/مارس 2015، ما تسبب في أكبر أزمة إنسانية في التاريخ المعاصر”.
وأوضح الوزير اليمني في تصريح نقلته وكالة الأنباء سبأ الرسمية ، أنّ “على أميركا وقف تزويد دول العدوان بالأسلحة والخبراء والضغط عليها لإحراز تقدم في الملف الإنساني لا سيما دفع المرتبات وفتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة”.
وقال شرف إنّ “الدول التي تدّعي حرصها على تحقيق السلام باليمن، عليها أن تكون صادقة في نواياها من خلال خطوات ملموسة على أرض الواقع من خلال إدانة العدوان والحصار على اليمن للعام التاسع على التوالي، ووقف تزويد دول العدوان بالأسلحة والخبراء العسكريين”.
واختتم وزير الخارجية تصريحه بالتأكيد على موقف صنعاء الداعي إلى إحلال السلام العادل والمشرف، معرباً عن استعداد صنعاء للدفاع عن الشعب اليمني بكافة الوسائل المشروعة، مشدداً على “قدرتها على تحقيق المطالب المشروعة للشعب اليمني في حال فشلت الوسائل السلمية في ذلك”.
يُذكر أنّ بايدن، أعرب الأحد، عن تطلعه إلى إنهاء الحرب في اليمن بـ”شكل دائم”، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق هدنة في اليمن بدأت في 2 أبريل 2022 واستمرت 6 أشهر.
وقال بايدن إنّ “مرور عام على الهدنة يمثل علامة بارزة في حرب اليمن”، مضيفاً أنّه “يتطلع إلى مواصلة العمل مع جميع شركاء الولايات المتحدة في المنطقة لإنهاء الحرب في اليمن بشكل دائم”.
ورد عضو المكتب السياسي في حركة “أنصار الله” محمد البخيتي على إعلان الرئيس الأميركي عن رغبته بوقف الحرب في اليمن قائلاً إنّ “ذلك هو للاستهلاك الإعلامي لا غير”.
وأضاف أنّ “وقف الحرب يمثّل مصلحة مشتركة بين اليمن وجيرانه، ومصلحة أميركا لازالت في استمرارها، لذلك تدخلت في اللحظات الأخيرة لتعطيل اكثر من اتفاق لإنهاء الحرب”.
وختم البخيتي قائلاً: “استمرار الحصار على اليمن ونهب ثرواته جزء أساسي من الحرب، وآثار الحرب الاقتصادية أخطر من آثار الحرب العسكرية”.
- المصدر: عرب جرنال
- المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع