اليمنيون يستقبلون العام التاسع من العدوان بصمود وثبات وانتصار وانجازات
السياسية – تقرير: عبد الخالق الهندي
يستقبل اليمنيون العام التاسع من العدوان بصمود وصبر وثبات وانتصارات عظيمة على المستوى العسكري والسياسي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية والوفد الوطني للمفاوضات.
وتأتي ذكرى اليوم الوطني للصمود بعد ثمانية أعوام تعرضت البلاد لأبشع عدوان عرفته البشرية من قبل أمريكا وإسرائيل وحلفائهما في المنطقة (السعودية والإمارات) وسقط خلاله شهداء وجرحى معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ.
قادمون بترسانة صاروخية فتاكة
وحمل خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في الذكرى الثامنة للعدوان على اليمن والتي تصادف الـ 26 من مارس، رسائل ومحددات ضرورية لتحقيق السلام العادل تتمثل في إيقاف العدوان ورفع الحصار، وإنهاء الاحتلال، وإعادة الإعمار، وتعويض الأضرار، وإكمال عملية تبادل الأسرى.
وجدد السيد عبدالملك نصحه للسعودية والإمارات بإيقاف العدوان ورفع الحصار.. وخاطبهما بالقول “لا مبرر لكما في مواصلة تنفيذ العدوان لمصلحة الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي فاستمراركم يعني خسارتكم الحتمية”.
وقال قائد الثورة “قادمون في العام التاسع بجيشٍ مؤمنٍ منظَّمٍ، اكتسب الخبرة الميدانية من تجربة ثمان سنوات تربى التربية الإيمانية، مجسدًا انتماءه الصادق ليمن الإيمان بثباته، وتضحياته ومرابطته وصبره وانتقاله من تكتيك الدفاع إلى تكتيك الهجوم والعمليات الكبرى”.
وأضاف “قادمون بترسانةٍ صاروخيةٍ فتاكةٍ، بعيدة المدى، دقيقة الإصابة، قوية التدمير، تطال كل منشآت الأعداء، التي يعتمدون عليها في تمويل عدوانهم، وقادرةً على تمزيق أنسجة الضرع الحلوب، الذي يُدِر لأمريكا، وبريطانيا، وقطع يد الحالب، قادمون بالمسيرات المتنوعة، المتطورة، التي تعبر أجواء المعتدين متجاوزةً كل دفاعاتهم، لتصل إلى أهدافها بدقةٍ وقدرةٍ أكبر على التدمير”.
وتابع السيد القائد “قادمون في العام التاسع من الصمود، بقدراتٍ بحرية، وبريةٍ بحرية متميزة، تطال كل هدفٍ في البحر الأحمر وخليج عدن، والبحر العربي، وكافة الجُزر، وبقوةٍ بحريةٍ مؤمنةٍ مستبسلة”.
تحذيرات جديدة من معركة حاسمة
وبالأمس زار وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، مقاتلي اللواء 82 مشاة، المرابطين في خطوط التماس بجبهة الطينة في مديرية ميدي بمحافظة حجة، وجدد تحذيره لدول العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي بالانصياع لتحذيرات لقائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وقال الوزير العاطفي: “نجدد تحذيرنا لدول العدوان بأنهم إذا لم ينصاعوا لتحذيرات قائد الثورة ونصائحه في وقف عدوانهم ورفع حصارهم والرحيل من الأراضي اليمنية المحتلة، فسيندمون كثيراً”.. مؤكداً أن “المعركة القادمة ستكون معركة التمكين والحسم والفتح المبين”.
حصاد ثمانية أعوام من الصمود والمواجهة
وفي التاسع عشر من مارس الجاري، كشف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، في مؤتمر صحفي عن حصاد ثمانية أعوام من الصمود والمواجهة مع قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وأوضح العميد سريع القوات المسلحة نفذت خلال معركة التصدي للعدوان ما يزيد عن 13 ألفاً و229 عملية عسكرية، منها ستة آلاف و702 عملية هجومية، وستة آلاف و527 عملية تصدي وإفشال محاولات هجومية وزحوفات للعدو.. لافتا إلى أن هذه العمليات أدت لتحرير مناطق واسعة وتكبيد العدو خسائر كبيرة إضافة إلى أهميتها على صعيد تحقيق الردع وتكبيد دول العدوان خسائر كبيرة.
وأكد العميد سريع أن القوة الصاروخية نفذت ألفاً و828 عملية عسكرية، منها ألف و237 عملية استهدفت تجمعات العدو وتحشيداته ومعسكراته ومقراته داخل أراضي اليمن، و589 عملية استهدفت العدو خارج الجغرافية اليمنية، منها عمليات استهدفت عمقي العدو السعودي والإماراتي.. مشيراً إلى أن القوات المسلحة مستمرة في مضاعفة المخزون الاستراتيجي من الصواريخ كقوة ردع أثبتت فاعليتها خلال السنوات الماضية.
وتابع متحدث القوات المسلحة “سلاح الجو المسير نفذ خلال ثماني سنوات 12 ألفاً وتسع عمليات، منها ثلاثة آلاف و264 عملية هجومية وثمانية آلاف و745 عملية استطلاعية، توزعت العمليات الهجومية بين ألفين و267 عملية داخلية و997 عملية خارجية”.. فيما بلغت عمليات الدفاع الجوي أربعة آلاف و585 عملية منها ألفين و22 عملية إسقاط وإصابة، وألفين و565 عملية تصدي.
وكشف العميد سريع عن تمكن قوات الدفاع الجوي من إسقاط 165 طائرة ما بين استطلاعية وحربية، منها 13 طائرة حربية و10 أباتشي وست طائرات مروحية نقل منها بلاك هوك، وإسقاط 48 طائرة مسلحة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الأمريكي، وكذا إسقاط 123 طائرة استطلاعية تجسسية.
وفيما يتعلق بعمليات القوات البحرية والدفاع الساحلي، أشار العميد سريع إلى أنها نفذت خلال الثمان السنوات 38 عملية نوعية أبرزها، استهداف فرقاطة “المدينة” وفرقاطة “الدمام” للعدو السعودي، واستهداف السفينة الحربية “سويفت” التابعة للعدو الإماراتي، وضبط سفينة الشحن العسكرية الإماراتية “روابي” بعد دخولها المياه اليمنية.. في حين بلغت العمليات التي نفذتها الوحدات البرية (الهندسة العسكرية، القناصة، الدروع والمدفعية) 250 ألف عملية.
وأضاف أن إجمالي عمليات سلاح القناصة منذ دخوله خط المعركة بلغت 71 ألفاً و128 عملية، تمكن خلالها من قنص 995 ما بين ضابط وجندي سعودي، وألفاً و237 سودانياً، 59 ألفاً و175 منافقاً وخائناً، وتسعة آلاف و565 عملية استهداف آليات ومدرعات وعتاد وأسلحة للعدو، وكذا استهداف 147 قناصاً، وثمان طائرات استطلاعية تابعة للعدو.
ضحايا العدوان خلال 8 أعوام
كشفت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، في تقرير لها بعنوان “8 أعوام…تحت نيران العدوان” عن ضحايا العدوان بين أوساط الأطفال والنساء.
وأوضحت المنظمة في تقريرها أن ضحايا العدوان من الأطفال منذ بدء العدوان وحتى 24 مارس 2023م بسبب الغارات والصواريخ بلغ 8195 شهيداً وجريحاً، بينهم ثلاثة آلاف و896 قتيلاً وأربعة آلاف و298 جريحا فيما بلغت ضحايا العدوان من النساء خلال الفترة نفسها 5314 شهيدة وجريحة منها ألفين و445 شهيدة وألفين و869 جريحة.
فيما أشار مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية إلى أن الضحايا خلال 8 أعوام بلغ 48,349 شهيدا وجريحا بينهم 18,140 شهيداً و30,254 جريحاً.
وأوضح المركز أن عدد الشهداء والجرحى من الأطفال خلال 8 أعوام من العدوان بلغ 4,079 شهيدا 4,790 جريحا، فيما بلغ عدد الشهداء والجرحى من الرجال 11,603 شهداء و22,476 جريحا، في حين بلغ عدد الشهداء والجرحى من النساء 2,458 شهيدة و2,988 جريحة.