فعالية في صنعاء باليوم العالمي للسل
السياسية:
نظم البرنامج الوطني لمكافحة السل والأمراض الصدرية اليوم بصنعاء فعالية باليوم العالمي للسل بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة الدولية والصندوق العالمي تحت شعار “نعم يمكننا القضاء على السل”.
وفي الفعالية أشار مدير البرنامج الوطني الدكتور إيهاب السقاف، إلى أهمية الفعالية في رفع مستوى الوعي العام بما يخلّفه وباء السل من آثار صحية واجتماعية واقتصادية مدمّرة، ولتكثيف الجهود الرامية إلى إنهاء هذا الوباء العالمي.
وأوضح أن الهدف من إحياء اليوم العالمي للسل بث الأمل والتشجيع على انضمام القادة على أعلى مستوى، وزيادة الاستثمارات، وتسريع تطبيق التوصيات الجديدة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية للقضاء على السل، والأخذ بالابتكارات، وتسريع الإجراءات، والتعاون المتعدد القطاعات لمكافحة وباء السل.
وذكر الدكتور السقاف أن مرض السل في اليمن يمثل إحدى المشكلات الصحية والاجتماعية حيث يقدر معدل الإصابة بـ 48حالة جديدة لكل مائة ألف من السكان.. مشيراً إلى أن اليمن يصنَّف بأنه من الدول ذات معدّل الإصابة المتوسط بهذا المرض.
وأفاد بأنه حسب احصائيات البرنامج الوطني للعام 2022 فقد بلغ عدد الحالات المكتشفة عشرة آلاف و 411 حالة سل، وبين أن نسبة الإصابة بالسل المقاوم للأدوية المتعددة في اليمن، والذي يعتبر الخطر المحدق والتحدي الأكبر مازالت منخفضة مقارنة ببعض الدول حيث تم اكتشاف 458حالة حتى نهاية العام 2022م.
ولفت مدير برنامج مكافحة السل إلى أن اليمن يحتفل باليوم العالمي للسل في ظل استمرار العدوان والحصار الذي عمد إلى تدمير البنية التحتية والاقتصاد وإضعاف النظام الصحي والنسيج الاجتماعي، وزاد من نسبة الفقر وحالات سوء التغذية وتسبب في تأخر وصول الأدوية والمحاليل المخبرية إلى اليمن مما زاد في انتشار السل وأدى الى إعاقة الجهود المبذولة للسيطرة عليه.
وثمن جهود قيادة وزارة الصحة واهتمامها ودعمها للبرنامج ليقوم بدوره في خفض تداعيات مرض السل والوفيات الناتجة عنه والوقاية منه، كما تسعى لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص الذي يعتبر الرديف الأساسي في اكتشاف الحالات بالإضافة إلى التعاون مع المانحين الدوليين والمنظمات الدولية خاصة الصندوق العالمي لمكافحة السل والإيدز والملاريا ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة.
كما أكد الانتهاء من إعداد الخطة الإستراتيجية للبرنامج الوطني لمكافحة السل والأمراض الصدرية في اليمن2023–2027، والتي تهدف إلى رفع معدل اكتشاف السل وزيادة معدل نجاح المعالجة وزيادة اكتشاف حالات السل المقاوم للأدوية المتعدّدة للوصول إلى يمن خال من السل..
وقال إن خطط البرنامج للفترة المقبلة ستركز على تقوية التنسيق متعدد القطاعات وتعزيز شبكة المختبرات وتفعيل نظام المتابعة والتقييم ودعم المرضى والعاملين بالإضافة إلى تعزيز سبل الوقاية من مرض السل.
فيما أشار الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور أنيس الأصبحي إلى أن اليوم العالمي للسل يهدف إلى بناء الوعي العام حول الوباء العالمي والجهود المبذولة للقضاء عليه.
ونوه إلى أن البرنامج الوطني لمكافحة السل هو المسؤول الأول عن الاستراتيجيات والسياسات الخاصة بمكافحة السل في اليمن، ويعمل من خلال ثلاثة مستويات رئيسية هي : المركزي والمحافظات والمديريات.
وذكر أن هذه المستويات تقوم بتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية في عموم محافظات الجمهورية والتي تتوزع على أربعة مراكز إقليمية رئيسية لمكافحة السل في كل من صنعاء، وعدن والحديدة وتعز، مستعرضا جهود الوزارة في الحد من خفض معدلات انتشار المرض والوفيات الناتجة عنه والوقاية منه بالشراكة والتعاون مع المانحين والمنظمات الدولية.
بدوره استعرض المساعد الفني لبرنامج السل الدكتور عصام مهيوب آلية مكافحة السل وإنجازات البرنامج وأهدافه في خفض معدل الإصابة إلى 45 حالة لكل 100 ألف من السكان بحلول 2027م وخفض معدل الوفيات من تسع إلى ست حالات لكل 100 ألف من السكان بحلول 2027م.. متطرقاً إلى الصعوبات والتحديات التي تواجه البرنامج وخطته المستقبلية .
من جانبه أشار رئيس قسم الرعاية التنفسية بجامعة ابن النفيس الدكتور بسام الصلوي إلى أهمية الفعالية لتعزيز الوعي بمرض السل والجهود الرامية إلى القضاء عليه.
وأكد ضرورة تعزيز الجهود لمراجعة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السل والإشراف على تنفيذها خاصة في ظل التحديات التي تواجه البلد في معالجة ومكافحة هذا الوباء .. مبيناً أهمية التدريب والتأهيل في هذا الجانب.
وفي ختام الفعالية التي حضرها عدد من الاخصائيين والاستشاريين في الأمراض الصدرية وأكاديميين وممثلين عن المنظمة الدولية للهجرة، والصليب الأحمر تم تكريم عدد من الموظفين المثاليين في البرنامج الوطني للسل.
سبأ