العلاقات الاماراتية الاسرائيلية الى اين؟
السياسية : خاص :
شهدت العلاقات الاماراتية الاسرائيلية تطورا كبيرا في السنوات الماضية ..جاء هذا التطور كنتيجة منطقية للدور الذي تلعبه الامارات العربية المتحده وعدد من دول الخليج في تنفيذ المخطط الامريكي الصهيوني لتمزيق المنطقه العربية وفرض اسرائيل كأمر واقع يجب التسليم به والاذعان لمطالبة .
ورغم الغموض وتكتم الطرفين حول تفاصيل تلك العلاقة الا ان المتابع لايجد صعوبة في معرفة منحنيات تلك العلاقة وتجلياتهتا ومراميها ..
لقد بات للوبي الصهيوني تواجد ملحوظ في الكثيرمن الامور المهمة في دوله الامارات العربية المتحده واتخذ من المصالح الاقتصادية منطلق لذلك توج ذلك الامر بافتتاح ممثليه دبلوباسية لاأسرائيل في ابوظبي .
وبرغم من عدم اعترف الامارات العربية المتحده باسرائيل كدوله الا ان ذلك لم يمنع المسؤلين الاسرائليين من زيارة الامارات العربية المتحده كزيارة وزير البيئة التحتية الاسرائيلي للامارات للمشاركة في موتمر لوكالة الامم المتحدة للطاقة المتجدده المنعقد في ابو ظبي في عام 2010وهي الزيارة الاولى على المستوى الرسمي ثم تبعتها زيارات اخرى لعدد من المسؤولين الاسرائيلين في فترات لاحقه ..
وفي 29نوفمبر2015صرحت وزارة الخارجية الاسرائيلية بنيتها في افتتاح ممثلية لاسرائيل في وكالة الامم المتحده للطاقة المتجدد في ابوظبي وهو ما اكدته وزارة الخارجية الامارتية .
وفي واقع الامر شهدت العلاقات الخليجية بشكل عام والاماراتية بشكل خاص تقارب ملحوظ في السنوات الاخيرة بسبب مايسمونه تنامي مخاوف الطرفين من تطبيع ايران مع الغرب وتعاظم نفوذ ايران في المنطقة .. لكن ذلك لايعطي للامارات والعديد من دول الخليج الحق بتخطي اساسيات الامن القومي العربي والذي تعد اسرائيل العدو الرئيسي والاول لهذا الامن القومي العربي والتضحية بقضية العرب الاولى (القضية الفلسطينية ) والتنكر لماقدمه مئات الالاف من ابناء الامة العربية والشعب الفلسطيني الذين استشهدو وهم يحملون في رواسهم قضية العرب الاولى القضية الفلسطينية .
لقد بات معيب ان ياتي مسؤولين عرب يجاهرون ويفاخرون بعلاقاتهم مع عدوهم وسعيهم المحموم لكسب رضاه والتنصل لمبادى واساسيات الامن القومي العربي .. ان ذلك ينذر بوجود خلل كبير في منظومة الحكم الخليجية التي لاتعمل على مايبدو انطلاقا من اهداف استراتيجة عربية رسمت عبر سنوات وحددات العدو الاول للعرب والمسلمين ( اسرائيل ) وماالذي يجب العمل معها .
هنا يحق لنا ان نتسأل هل باتت القضية الفلسطينة ماضي يجب تجاوزه وهل تحرير فلسطين لم يعد له وجود في اجنده الساسه والمسؤولين في منطقة الخليج .