السياسية – خاص :

دعا السيد عبد الملك الحوثي المملكة العربية السعودية إلى التخلي عن طموحاتها الغير مشروعه في اليمن مؤكد إن ذلك سيكون عامل استقرار في المنطقة .. وحذر في حوار تلفزيوني مع قناة المسيرة مساء الاثنين دولة الإمارات من استمرارها في العدوان على اليمن لان ذلك سيلقي بتأثيرات سلبية على مستوى الاستثمار فيها .

وفي حقيقة الأمر إن المملكة العربية السعودية لا تريد لليمن الخير والنهوض والبناء والتنمية وهذه حقائق أثبتها التاريخ اليمني القديم والحديث والمعاصر .. لم يرى اليمن من السعودية إلا التأمر والدسائس والوقيعة وشراء الذمم وتغذية النزاعات والصراعات وتأجيج المشاكل والاقتتال بين القبائل والتدخل في السياسية والاقتصاد وكل شي في البلاد ..سعت وتسعى هذه المملكة منذ أمد طويل على إبقاء اليمن في حالة من التمزق والشتات والضياع والتخلف وعملت على ذلك بكل الطرق والوسائل من خلال سياسة ممنهجة ومحكمة تمثلت في شراء العملاء وأصحاب الضمائر الميتة ومدت العديد من المشايخ بالمال والسلاح وبنت لها طابور خامس في الداخل أصبح يدير البلاد بتوجيهها من الرياض.

المملكة العربية السعودية لم تكن في إي  يوم من الأيام عامل خير لبناء اليمن الجديد والمتطور لان ذلك كان سيكون حال تطور البناء والتنمية في اليمن النقيض لمملكة الشر التي اتخذت من التأمر وشراء العملاء إستراتيجية شاملة لها ليس في اليمن فحسب بل في المنطقة العربية تعدى ذلك إلى العديد من دول العالم بتوجيه من حامي المملكة الولايات المتحدة الأمريكية.

لقد عانى شعبنا اليمني كثير من السياسية الرعناء لهذه المملكة الشريرة ولعشرات وعشرات من السنين طلت إياد العملاء ممدوه إلى السعودية طلب للمال بدل من التفكير في بناء البلد واستغلال خيرات ومقدرات للبناء والتنمية .

لقد أدرك المسئولين السعوديين في تاريخهم الطويل مع اليمن إن بقاء اليمن ممزق ومتخلف وتحكمه الصراعات والنزاعات بين أبناءه يشكل عامل بقاء واستقرار وامن للمملكة العربية السعودية وعملوا على ذلك كثير وسخروا الأموال الطائلة لتغذية النزاعات والصراعات والانقسامات في البلاد من خلال عملائهم في الداخل بينما كان الأجدر بالمسئولين السعوديين إن كانوا يريدوا الأمن والأمان لبلادهم السعي لبناء علاقات متكافئة مع اليمن فاليمن القوي والمتطور والمزدهر هو عامل امن واستقرار للمنطقة كلها وليس للسعودية وحدها.

وهذا ما أكده السيد عبد الملك الحوثي حيث قال ( لم يكن اليمن في مرحلة يمثل خطر على النظام السعودي بل على العكس من ذلك فالنظام السعودي ظل يتدخل في الشئون اليمنية في الكثير من المحطات ووصل التدخل حد تورطها في عملية اغتيال الرئيس ألحمدي ).

إن المطلوب من المملكة العربية السعودية كما قال السيد عبد الملك الحوثي التخلي عن طموحاتها غير المشروعة في اليمن مؤكد إن ذلك سيكون عامل استقرار في المنطقة ..فهل يعي المسئولين السعوديين مخاطر سياسيتهم الرعناء في اليمن .