السياسية ـ متابعات:

أصدر الأزهر الشريف في الساعات الأخيرة بيانا ناريا يتبرأ فيه من الديانة الإبراهيمية التي تروج لها دولة الإمارات في إطار مخطط التطبيع المشين مع إسرائيل.

وحسب موقع (إمارات ليكس) فأن بيان الأزهر جاء رفضا لحملة ضغوط شديدة مارستها الإمارات لإجباره على قبول تسويق الديانة الإبراهيمية وعدم اتخاذ موقفا معارضا لها.

وأكد الأزهر الشريف تبرؤه صراحة من أي دعوات لدمج الديانات السماوية الثلاث ضمن ما تسمى بـ”الديانة الإبراهيمية”، وما يرتبط بها من بناء مسجد وكنيسة ومعبد في محيط واحد.

وجاء البيان بعد حوالي شهر واحد من افتتاح يسمى ببيت العائلة الإبراهيمية) مجمع كهنوتي متعدد الأديان في أبوظبي.

وأكدت الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أن الدعاوي إلى الديانة الإبراهيمية “تنطوي على خطر على الدين والدنيا معًا”.

وشدد البيان على الديانة الإبراهيمية “لا تتفق مع أصول أي دين من الأديان السماوية ولا مع فروعه، ولا مع طبيعة الخلق وفطرتهم التي تقوم على الاختلاف في اللون والعرق وحرية العقيدة، كما أنها تُخالف صحيح ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وما اتفق عليه إجماع علماء كل دين من الأديان وكل ملة من الملل”.

سبق أن أبرز مركز دراسات خليجي أن الإمارات تروج للإلحاد لتعزيز التطبيع مع كيان إسرائيل، محذرا من أن أبوظبي تعيد الجاهلية لأرض الجزيرة من جديد.

وقال مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث إن مؤامرة الإماراتي تأتي استكمالًا لمشروع إشهار التطبيع مع كيان إسرائيل.

وذكر المركز أن الإمارات تقود مهمة الترويج للتطبيع ليس على مستوى الأنظمة العربية فقط، إنما ليصل إلى وجدان الشعوب العربية المسلمة.

وذلك من خلال أكثر الأمور حساسية عندهم، وهو موضوع العقيدة والدين، ذلك لأن الإسرائيليين لديهم يقين، بأن التطبيع لن يكون ذو قيمة، إذا لم تم تأطيره بطابع ديني ودوافع عقائدية، تجعله أكثر قوة وثبات.

ويخدم ذلك مسعى كيان إسرائيل بتغيير النظرة العربية إليها من قبل شعوب المنطقة، من نظرة عدائية، إلى نظرة صداقة وحب ووئام.

حينها سينخفض مستوى ممانعة الشعوب للتطبيع إلى الحد الأدنى الذي لا يمكن لها أن تصمد أمام المد التطبيعي القادم.