الفلسطينيون يقيمون صلاة “جمعة الغضب” بقطاع غزة نصرة للأسرى
السياسية – تقرير :
نضال أبو مصطفى
يواصل الفلسطينيون تحركاتهم النضالية وفعالياتهم المناصرة للأسرى في سجون العدو الصهيوني، حيث أقامت القوى والفصائل الفلسطينية ظهر اليوم، صلاة الجمعة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة؛ نصرةً للأسرى، بالتزامن مع استمرار خطواتهم النضالية، لمواجهة الحرب التي يشنها ما يسمى بوزير الأمن القومي الصهيوني المجرم إيتمار بن غفير عليهم.
وشارك في الصلاة عدد من قادة الفصائل الفلسطينية وأهالي الأسرى، الذين رفعوا صورًا ولافتاتٍ داعمة ومساندة للأسرى، تحمل شعار “جمعة الغضب – بركان الحرية أو الشهادة”.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. جميل عليان أن الأسرى يواصلون خطوات العصيان الجماعي لليوم الثاني والثلاثين على التوالي رفضًا للإجراءات التي تنفذها إدارات السجون الصهيونية بحقهم.
وقال عليان في حوار خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن الخطوات الاحتجاجية التي يخوضها الأسرى في السجون ستنتهي بإضراب جماعي عن الطعام في مطلع شهر رمضان المبارك.
وأضاف: “لا نستطيع أن نفصل بين ما يجري في السجون حيث يقبع خمسة آلاف أسير فلسطيني خلف القضبان، وبين ما يحدث من عمليات قتل يومي في الضفة الغربية، حيث أن هذه النزعة الاجرامية تنم عن تخبط صهيوني وفشل في معالجة القضية والحقوق الفلسطينية”.
وأشار القيادي في الجهاد الإسلامي إلى أن فشل العدو الصهيوني أمام تحركات المجاهدين، سيتبعه إجراءات وجرائم صهيونية جديدة، لكن المقاومة قادرة على خلق معادلات جديدة بوحدتها الميدانية في الضفة الغربية وتوسعها الرأسي والأفقي ووحدة الساحات بما فيها ساحة الأسرى.
وتابع عليان قائلاً: “لن نمل الكفاح والجهاد، وسنواصل رحلة المقاومة حتى اجهاض خطوات العدو وتحرير كل فلسطين”.
في حين، هاجم عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ياسر مزهر، المنظمات الحقوقية الدولية، لتنصلها من واجباتها تجاه الأسرى، وعدم زيارتها حتى الآن للأسير المضرب عن الطعام منذ 41 يوما الشيخ خضر عدنان.
وعلى هامش الفعالية المناصرة للأسرى، قال مزهر في حوار خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): “نحن نقيم صلاة الجمعة اليوم دعما واسنادا للأسرى الأبطال ضد الإجراءات العقابية التي تتخذها السجون في الكيان الصهيوني”.
وأضاف مزهر: “جئنا لنصرخ صرخة جديدة في وجه كل المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة الصليب الأحمر التي تصمت صمت القبور عن معاناة الأسرى ولا تقم بواجباتها باتجاه ما يتعرض له أسرانا من انتهاكات صباحاً ومساءً”.
وكان مكتب إعلام الأسرى قد أفاد صباح اليوم بأن الأسرى اتخذوا قرارًا بحرق بعض الغرف في أقسام السجون ردًا على الإجراءات العقابية بحقهم وفي ظل مماطلة إدارة السجون بالاستجابة لمطالبهم.
ويواصل الأسرى في سجون العدو الصهيوني لليوم الـ 32 على التوالي، خطواتهم النضالية تصديًا لممارسات السجان الصهيوني، وتحديًا لإجراءات “وزير الأمن القومي” إيتمار بن غفير، وسط إجراءات تصعيدية جديدة.