السيد نصر الله: ما يجري في فلسطين له تأثير على أمن وسيادة وحاضر ومستقبل لبنان
السياسية :
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، أن كل ما يجري في فلسطين له تأثير على أمن وسيادة وحاضر ومستقبل لبنان.
وبحسب موقع المنار جاء ذلك في كلمة له خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله اليوم الجمعة، في ذكرى أسبوع القائد الحاج أسد محمود صغير (الحاج صالح).
وقال السيد نصر الله: إن الراحل التحق بمسيرة حزب الله منذ بدايات تأسيس الحزب وقد بلغ سن التكليف وهو ابن حزب الله.
وأضاف: “كل من بدأ بهذه المسيرة والتحق فيها منذ أيامها الأولى هو من الجيل المؤسس والحاج صالح منهم، التحقوا في أيام المخاطر الكبرى والصعوبات وفي أيام من يتطلعون إلى النصر ولكن ما هو أمامهم الشهادة”.
وأشار إلى أنه يعرف “الحاج صالح شخصيًا منذ سنوات طويلة، عرفناه المؤمن المتدين الورع التقي الحريص على الحكم الشرعي العابد.. الحاج صالح كان زاهدا في هذه الدنيا ولم يبحث عن شيء من زخارفها”.
وتابع السيد نصر الله في وصف الحاج صالح قائلا: إنه “الأخ المتواضع الخلوق المؤدب والكتوم وهو على درجة عالية من الذكاء، لم يكن لديه أي شيء آخر غير حزب الله، فكان متمحضًا في سبيل خدمة مسيرة حزب الله”.
ولفت إلى أنه “نتيجة عدة مواصفات في شخصية الحاج صالح كانت المهمة الأنسب له منذ البداية العمل الأمني”.. مؤكدا أنه “خضع لدورات ثقافية وأمنية عالية المستوى وتدرج من مجاهد إلى أن اصبح أحد القادة الأساسيين في مسيرتنا وبعيدا عن الإعلام، ونتيجة الكفاءة والخبرة والذكاء كان الحاج صالح أساسيًا إلى جانب الحاج عماد الى شهادته”.
وتوجه الأمين العام لحزب اللّٰه بالتعازي إلى عائلة القائد الراحل واخوته الذين عملوا معه.
وأكد السيد نصر الله أن ما عاشه لبنان من انتصارات، الفضل فيه بعد الله لهؤلاء القادة والمضحين وكثير من القادة عرفهم الناس بعد رحيلهم وشهادتهم.
وقال السيد نصر الله: إننا معنيون بالدول المجاورة بالمسؤولية القومية والمسؤولية الوطنية اللبنانية لان كل ذلك له انعكاس على لبنان.. وسأل لو سقطت سوريا بيد الارهابيين المتشددين الذباحين الهدامين اين كان لبنان وشعب وكيان ولبنان؟.
كما أكد أن سوريا آمنة مستقرة وضعها صحيح وسليم وغير محاصرة له تاثيرات عظيمة على لبنان، وفلسطين أيضا الأمر نفسه، كل ما يجري في فلسطين له تاثير على بلدنا وسيادة وحاضر ومستقبل لبنان. وأضاف: تصوروا لبنان وفي جواره فلسطين بدون “اسرائيل”.. هذه حقيقة آتية وقريبة ان شاء الله.
واختتم الأمين العام لحزب الله بالقول: إننا أمام إنجاز ضخم هو فشل الحرب الكونية على سوريا.. مضيفا: لا أتحدث عن نصر كامل لا يزال هناك مجموعة ملفات عالقة وما زال التحدي قائما.
ووصف السيد نصرالله ما تشهده فلسطين المحتلة بأنه “تاريخي ومهم جداً”.
وقال: إنّ “هناك إجماع داخل كيان الاحتلال على أنّ الانقسام الداخلي والعامل الخارجي سيؤدي إلى الزوال”.. لافتاً إلى أنّه “في إسرائيل لديهم عقدة نبوخذ نصر، ويتخوفون من الخراب الثالث للكيان”.
وأوضح في هذا الخصوص، أنّ “أحد الأسباب الرئيسية للوفود الأمريكية إلى كيان العدو الصهيوني تهدف إلى معالجة الشرخ الداخلي الذي يمكن أن يوصل إلى صدام دموي”.
وأكّد السيد نصر الله أنّ “ما يجري في الداخل الصهيوني يفتح آمالاً كبيرةً، وما وصل إليه الكيان اليوم يعود أيضاً للصمود والمقاومة في المنطقة”.. مشدداً على أنّ “التطبيع مع الدول لا يحمي الكيان ولا يمكن أن يوقف العمليات”.
وشدّد على أنّ “ما يجري اليوم في الضفة وفي أجزاء من الـ 48 على درجة عالية من الأهمية في مشروع المقاومة”.. مبيّناً أنّ “التحول المهم اليوم في الكيان، أنّه باتت هناك ثقافة شبيهة بما جرى خلال اندحار 25 مايو من جنوب لبنان”.
وأكد السيد نصر الله أنّ “الأولوية اليوم يجب أن تكون كيفية مد يد العون لهذا الفلسطيني المقاوم والمجاهد الذي يدفع هذا الكيان إلى الهاوية”.
واعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني التقارب الإيراني السعودي جيد ولمصلحة شعوب المنطقة.
وأكد أنّ “التحول المتعلق بالتقارب السعودي الإيراني جيد، ولن يكون على حساب شعوب المنطقة، وإنّما لمصلحتها”.
وذكر أنّه “في حال سار التقارب السعودي الإيراني في المسار الطبيعي، فيمكن أن يفتح آفاقا في المنطقة وفي لبنان أيضاً”.