المستشار عبدالإله حجر لـ”فارس”: اليمن لا ينجر إلى محاولات الخديعة التي يسلكها النظام السعودي
السياسية – متابعات:
شدد عبدالإله محمد الحجر مستشار الشؤون الدبلوماسية لرئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، أن الطرف اليمني لا ينجر إلى محاولات الخديعة التي يسلكها النظام السعودي معتبرا النظام الدولي تحكمه عصابة من مجموعة دول مجلس الامن التي تسعى إلى لتحقيق مصالحها.
وأشار الحجر في حوار مع وكالة “أنباء فارس”، للخيارات تجاه القصف السعودي على اليمن قائلا: الخيارات تجاه استمرار القصف السعودي على اليمن هي خيارات واضحة وتعتمد على أمرين: أولا: الحق الكامل في الدفاع عن أنفسنا بالطريقة التي نرى أنها فعاله. ثانيا: أننا نحن الذي نقرر متى وأين تتم هذه الخيارات وأننا لا ننجر إلى محاولات الاستفزاز أو محاولات الخديعة التي يسلكها النظام السعودي.
وفيما يتعلق بالظروف الحالية يعني عدم اجراء الهدنة بشكل كامل واستمرار القصف وهل ستستمر هذه الأوضاع، قال المسئول اليمني : نحن بحمد الله وبفضل القيادة الرشيدة المتمثلة في السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي نواجه العدو بسياسة ثابتة؛ وهي تعتمد على تحييد الملف الإنساني ووقف العدوان ثم الدخول في أي مفاوضات تتعلق بوقف العدوان كاملا مع دول العدوان ثم ترتيب الشأن الداخلي اليمني، ونحن لسنا عجلين على تحقيق أهدافنا كاملة لأننا صبرنا ثمان سنوات ونتبع سياسة النفس الطويل، وإصرارنا هو على أن تحقق جميع مطالبنا من رفع الحصار من إيقاف العدوان من خروج جميع القوات المحتلة للشعب اليمني ومن تبادل الأسرى بشكل كامل.
ولفت الحجر إلى الصمت الدولي إزاء هذا العدوان الغاشم والحصار الجائر علي الشعب اليمني المظلوم واستنكر الصمت الدولي أمام العدوان على اليمن مبينا أن “النظام الدولي تحكمه عصابة من مجموعة دول مجلس الامن التي تسعى إلى لتحقيق مصالحها ولا تمتلك من القيم ومن المبادئ التي تؤهلها لقيادة العالم إلى الاستقرار والأمن”.
وأضاف بالقول: ويظهر لمتابع حالة العالم منذ الحرب العالمية الأولى والثانية وما تبعها من اعتداءات الأميركية على كوبا و كوريا و فيتنام وإيران وعلى بعض الدول أميركا اللاتينية ثم على أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا واليمن وتدخلها في جميع أنحاء الدول الإفريقية يعطي الانطباع بأن هذه الدول تسعى في دمار العالم، وأعتقد أن الدول دول العالم والتي تسيرها الشركات الأميركية وتضغط عليها وعلى أنظمتها وتتحكم فيها، بل وتزيل أنظمة وتزرع أنظمة تخدم مصالحها. هذه جميعها كانت هي الأسباب الرئيسية للصمت تجاه العدوان على اليمن.
وأضاف : ولكن هذا الصمت لن يستمر لأن الشعوب بدأت تدرك بأن الثورة الإسلامية في إيران وما يحدث في محور المقاومة والمسيرة القرآنية في اليمن من تمسك بالقيم الإسلامية والتمسك بالقضية الفلسطينية سيكون فيه خلاص للعالم الإسلامي والعالم بأكمله من هذه الهيمنة ومن هذا الشر المحيط بالعالم.
هذا وقد أكدت حركة “أنصار الله”، أول أمس الأربعاء ، أنها ستخوض معركة فاصلة لإنهاء عمليات التحالف السعودي، ورفع قيوده التي يفرضها على المنافذ اليمنية، في حال فشلت المفاوضات الجارية مع الرياض بوساطة سلطنة عُمان.
يُذكَر أن صنعاء أعلنت، في شهر أكتوبر الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة الأممية في اليمن إلى طريق مسدود، بعد رفض السعودية دفع رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج في المحافظات اليمنية، ووقف الحرب ورفع الحصار عن البلاد.
وكان تقرير حقوقي صدر، أواخر شهر ديسمبر، وثّق “جرائم العدوان الأميركي السعودي خلال عام 2022″، وبيّن أنّ عدد الضحايا من المدنيين بلغ 3083 (643 شهيداً و2440 جريحاً).
- المصدر: وكالة أنباء فارس
- حوار: معصومة فروزان
- المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع