البخيتي للميادين: بعد فشل المفاوضات سنشهد جولة عسكرية واسعة في اليمن
السياسية:
قال عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله محمد البخيتي، في حديثه إلى الميادين، إنّ “اليمن يواجه عدداً من الأعداء المتعدّدين والمتنوّعين” الممثلّين بأميركا وبريطانيا والسعودية والإمارات، والذين تقع الحرب واستمرارها “في صالحهم”.
وأضاف: “الحرب أصبحت مصلحة مشتركة بين اليمن والسعودية والإمارات، ولكن المشكلة أنّ قرارهم ليس في يدهم بشكل كامل”.
وأوضح البخيتي أنّ “أدوات دول العدوان في الداخل مصالحهم مرتبطة باستمرار الحرب، لأنّ التوصّل الى سلام يعني انتهاء مصالحهم”، مشدداً على أنّ “هذا التعدّد والتنوّع في الأعداء الذين يواجهم اليمن عقّد من فرص تحقيق السلام”.
وفي سياق مداخلته، أكّد البخيتي أنّ اليمن طوّر من إمكانيّاته الصاروخية وكذلك الجوية، من أجل أن “يجعل استمرار الحرب والعدوان على اليمن مضراً بالمصالح الأميركية في المنطقة”.
وأشار إلى أنّ “اليمن أصبح يمتلك إمكانيّات قادرة على وقف إمدادات النفط، خصوصاً في مثل هذه الظروف، لذلك أميركا تدرك أنّ مصالحها أصبحت مُهدَّدة”.
حالة مراوحة
وأضاف البخيتي أنّ “الوضع الذي يحدّد الواقع الآن وأيضاً في المستقبل هو هذا الوضع والناتج عن تعدّد الأعداء وتنوّعهم”.
وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة “تتعمّد الإدلاء بتصريحات تتحدّث فيها عن السلام من أجل التنصّل من مسؤوليتها عندما تستعر الحرب، لكن عندما يكون هناك أي تقدّم في المفاوضات فإنّ أميركا تتدخّل لإفشالها”.
وتطرّق البخيتي إلى المفاوضات الأخيرة، لافتاً إلى تحقيق تقدّم كبير جداً فيما يتعلّق بالمفاوضات بين صنعاء والرياض، ولكن “أميركا وبريطانيا تدخّلتا بشكل قوي جداً وجمّدتا هذا التقدّم”.
وشدد البخيتي على أنّ من مصلحة الولايات المتحدة الأميركية الدخول في هدنة، ولكن “ليس من مصلحتها التوصّل إلى سلام دائم”، لافتاً إلى أنّ دور واشنطن في الحرب على اليمن وحصاره “أساسي ومباشر”، لأنّ فرض الحصار على اليمن هو “فوق قدرة السعوديّة وفوق قدرة الإمارات”.
وأشار البخيتي إلى أنّ الولايات المتحدة “تصرّ على ربط الملفّ الإنساني بالملفّ العسكري والملفّ السياسي، وتحاول استخدام هذا الملف واستغلاله لفرض شروطها العسكرية والسياسية”.
وأكد عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله أنّ حكومة صنعاء معنية بكل المحافظات اليمنية، مضيفاً: “سنستمرّ حتى تحرير آخر شبر من أرض اليمن”.
وتابع: “في ما يتعلّق بالقضيّة الجنوبية أو بقيّة القضايا، فهذا ينبغي حلّه في حوار يمني يمني من دون أن يكون هناك أي تدخّل خارجي”.
وأوضح البخيتي أنّ “حكومة صنعاء قطعت شوطاً كبيراً في ما يتعلّق بالقضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني، وكان هناك تنسيق كامل في ما بين أنصار الله ومكوّنات الحراك الجنوبي”.
وأضاف: “كانت لدى فصائل الحراك الجنوبي المشاركة في الحوار رؤية مختلفة، وفي النهاية تبنّينا رؤية فصائل الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني في إطار دولة الوحدة”.
وتحدث البخيتي عن وجود “حالة وعي في كل المحافظات وبالذات المحافظات الجنوبية التي تعاني من وجود القوّات الأجنبيّة، ليس فقط السعودية والإماراتية، وإنّما أيضاً الأميركية والبريطانية، فضلاً عن الحضور الإسرائيلي في بعض الجزر اليمنية”.
وأعلن البخيتي أنّه في ظل الوضع الراهن “وبما أنّ المفاوضات لم تنجح بعد، لم يبقَ إلا خيار واحد في المرحلة المقبلة وهو جولة عسكرية واسعة”.