المعارضة السعودية في أسبوع
السياسية:
رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.
وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لاطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.
صهاينة بالقرب من المسجد النبوي
نشر صحفي صهيوني مقطع مصور يوثق لحظة قربه من قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.
وأوضح التقرير الذي نشرته القناة 13 العبرية، أن الصحفي الصهيوني دخل السعودية عبر الأردن بجواز سفر أوروبي، حتى لا تكشف هويته.
وعند وصوله إلى المدينة قال الصحفي الصهيوني: “ها قد وصلنا إلى المدينة المنورة التي تعتبر ثاني أقدس مدينة في الإسلام”.
وعقب ذلك ظهر الصحفي الصهيوني على عتبات المسجد النبوي، وأشار لقبر النبي محمد، قائلاً: “القبة الخضراء التي ترونها خلفي هي قبر النبي محمد ويوجد تحتها قبره”.
وأردف قائلاً: “هنا أقف بالقرب من قبر النبي محمد الذي تعلوه هذه القبة الخضراء”.
وقال الصحفي الصهيوني إن رحلته إلى المدينة المنورة استغرقت 4 ساعات، واستأجر سيارة هو ومرافقه للقيام بهذه الجولة.
كما وثق التقرير رد فعل السعودية الغاضب عندما أفصح لهم الصحفي عن هويته الحقيقي.
وأفاد “حينما سمع السائق أننا سننشر هذا التقرير عبر وسائل الإعلام (الصهيونية) طلب منا ألا نلتقط له صور، وحذرنا من الكشف عن هويتنا حتى لا يتوقف الناس عن التعامل معنا”.
من جانبه، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “في زمن ابن سلمان تجرأ الصهاينة على الوقوف بجانب قبر رسول الله ﷺ، كما فعل هذا الصحفي الإسرائيلي!”.
وأكد “الشلهوب” أنه “لم يتجرأ أحد من الملوك السابقين على مخالفة أمر رسول الله ﷺ والسماح بالصهاينة بدخول أرض الحرمين والتجوّل فيها.. ابن سلمان فقط الذي تجرأ وخالف أمر رسول الله!”.
وتساءل الصحفي السعودي المعارض عن “موقف هيئة كبار العُلماء من دخول الصهاينة إلى المدينة المنورة والتصوير بالقرب من قبر رسول الله ﷺ؟”.
فيما قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “فقط المغفّل هو من يصدّق أن هذا الصحفي الصهيوني دخل المدينة المنورة وصوّر قرب مسجدها النبوي بدون علم السلطات أو في غفلة من الأمن، نظام ابن سلمان شريك أساسي في تغلغل الصهاينة في الحرمين الشريفين”.
وقال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “صحفي إسرائيلي أخر يتجول بحرية في بلاد الحرمين ويسمح لهم بالتصوير في المدينة المنورة ومحيط المسجد النبوي!!”.
وتابع “الدخيل” بقوله: “يطلق سلمان بن عبد العزيز على نفسه لقب خادم الحرمين الشريفين لأن بلاده تضم المقدسات الإسلامية وأطهر بقاع الأرض لكن الوقائع الأخيرة تثبت أن هذا اللقب ما هو إلا لاستمالة القلوب حيث أنه خان تلك المقدسات بعد أن سمح للصهاينة بتدنيس المقدسات علنًا”.
وقال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “قمة العار هي أن تسمح الحكومة السعودية لصهيوني يتجول بحرية تامة في بلاد الحرمين الشريفين ويحكي قصة سفره وردة فعل الناس له عندما عرفوا أنه صهيوني!”.
وأوضح حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر” أن ذلك المشهد “في استفزاز لمشاعر المسلمين.. فصحفي صهيوني يوثق وجوده قرب قبر النبي محمد بالمدينة المنورة”.
وقالت الناشطة السعودية المعارضة، علياء الحويطي: “بين الفينة والأخرى يسرب لنا ابن سلمان عبر أذرعه وبتوجيهات الموساد، صحفي في المدينة، يعقوب ينفخ ببوقه في الرياض ونيوم، صحفي في جبل عرفات، واخيراً الى قبر الرسول؟!هو لا يمهد للتطبيع يا عالم فهو قائم ومنتهي والعلاقة قائمه هو يمهد لفرضهم تملكاً على أرضنا فإذا هانت مقدساتك هانت أرضك؟!”.
إضراب وليد أبو الخير
كشفت مصادر حقوقية سعودية عن إعلان الناشط الحقوقي السعودي المعتقل، وليد أبو الخير، إضرابه عن الطعام، عقب تعرضه للضرب من سجناء أخرين.
وأوضحت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان أن “أبو الخير” بدأ إضرابه منذ 21 فبراير/ شباط الماضي.
بينما ذكر حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر” أن السبب وراء الإضراب هو تعرض “أبو الخير” للضرب من قبل سجناء آخرين، ويُعتقد أن الاعتداء عليه كان بتحريض من أحد ضباط السجن.
وأضاف الحساب أنه يُشتبه بأن النقيب أحمد الشهري، هو الذي حرّض بعض السجناء على الاعتداء على “أبو الخير” وضربه.
وأكد “معتقلي الرأي” أنه تم نقل “أبو الخير” إلى زنزانة انفرادية، وحالته الصحية الآن معرضة للخطر.
وكانت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان بالسعودية، كشفت في يناير 2020، نقل السلطات السعودية الناشط الحقوقي المعتقل داخل سجون النظام السعودي “وليد أبو الخير”، إلى المستشفي بعد تدهور حالته الصحية نتيجة لإضرابه عن الطعام في وقت سابق، بسبب سوء المعاملة التي يتعرض لها داخل محبسه.
وقالت المنظمة في تغريدة عبر حسابها بـ”تويتر”: “تم نقل الناشط الحقوقي #وليد_أبوالخير إلى المستشفى بسبب تردي حالته الصحية بعد مرور 30 يومًا على إضرابه واستمرار السلطات في تعذيبه ووضعه في الحجز الانفرادي في الحراسات المشددة مكبل اليدين والقدمين وتحت درجات حرارة منخفضة!”.
كان “أبو الخير” قد أعلن إضرابه عن الطعام، احتجاجًا على نقله إلى قسم الحراسات المشددة بعد مصادرة كتبه وفراشه منه.
كما أكدت منظمة “العفو الدولية” في بيان لها، أنها تلقت تقاريرًا ذات مصداقية تفيد بأن سلطات السجون السعودية قد وضعت “أبو الخير” رهن الحبس الانفرادي في سجن “ذهبان” بالقرب من جدة.
وأضاف البيان أنه من الأسبوع الماضي يحتجز “أبو الخير” بمعزل عن العالم الخارجي، مما يعرضه لخطر التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، مشيرة إلى دخول “أبو الخير” في إضراب عن الطعام احتجاجًا على سوء معاملته.
وطالبت المنظمة السلطات السعودية إلى ضمان توفير الحماية لـ”أبوالخير” من التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة.
من ناحيته، علق الناشط السعودي المعارض، ناصر القرني، على تلك الأنباء بقوله: “القاضي والسجان أقنعة اخرى للمستبد ، في حين يحكم عليك أحدهم بسنوات خلف القضبان يسعى الآخر لكسر صمودك في السجن بالتضييق عليك و حرمانك أبسط حقوقك ، لا يكتفون بسجن الأجساد ما يزعجهم هي الأفكار، الحرية للمضرب عن الطعام #وليد_أبو_الخير”.
بينما قالت منظمة “معًا من أجل العدالة”: “وردتنا أنباء مؤكدة أن حياة المحامي الحقوقي والمدافع عن حقوق الإنسان وليد أبو الخير بعد تعرضه للضرب الوحشي على يد مجموعة من السجناء الجنائيين داخل مقر احتجازه في #السعودية بأوامر مباشرة من أحد ضباط الشرطة المسؤول عن تأمين السجن”.
في حين حمل الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل، سلطات المملكة مسؤولية سلامة “أبو الخير”، قائلاً: “نحمل السلطات السعودية المسئولية الكاملة عن حياة معتقلي الرأي وليد أبو الخير ونحذر من مخطط تصفية تدريجي يتعرض له والعشرات من النشطاء والمعارضين في السجون”.
بينما قال الناشط السعودي المعارض، إسحاق الجيزاني: “المحامي السعودي الشهير وليد أبو الخير الذي يقضي ﻷسباب سياسية عقوبة بالسجن مدتها 15 عاما، بدأ إضراباً عن الطعام منذ عدة أيام، نرجو من أصحاب الضمائر الحية المشاركة في إسماع صوته وصوت معتقلي الرأي اﻵخرين في السعودية بالإفراج عنهم جميعا”.
وقالت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي: “الناشط الحقوقي البارز المعتقل #وليد_أبوالخير يتعرض للضرب على أيدي سجناء، واشتباه في تورط النقيب أحمد الشهري بتحريضهم على فعل ذلك. وليد دخل إضراباً عن الطعام والشراب منذ الثلاثاء الماضي، وقد تم إدخاله إلى زنزانة انفرادية، وحالته الصحية تتعرض للخطر”.
مطالبات بإعدام 10 قضاة سعوديين
كشفت منظمة “الديمقراطية للعالم العربي الآن DAWN” عن مطالبة النائب العام السعودي بإعدام 10 قضاة بتهمة “الخيانة العظمى”، وهي الجريمة التي يعاقب عليها بالإعدام في المملكة.
وقالت المنظمة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني إن “المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، والتي يُناطُ بها قضايا “الإرهاب”.. وجهت تُهماً بـ”الخيانة العظمى” في أول جلسة سرية لها في القضية، في 16 فبراير/شباط 2023، لستة قضاة بارزين سابقين في المحكمة الجزائية المتخصصة، وأربعة قضاة سابقين بالمحكمة العليا”.
وأشارت “داون” إلى أن السلطات السعودية حرمت المتهمين من التماس المشورة القانونية، واحتجزتهم بمعزل عن العالم الخارجي، منذ اعتقالهم في 11 أبريل/نيسان 2022.
وكان جهاز أمن الدولة السعودي اعتقل القضاة في 11 أبريل/ نيسان 2022، ومن بين المقبوض عليهم ستة قضاة من المحكمة الجزائية المتخصصة، هم؛ عبد الله بن خالد اللحيدان، عبد العزيز بن مداوي آل جابر، جندب آل مفرح، عبد العزيز بن فهد الداوود، طلال الحميدان، وفهد الصغير. وأربعة قضاة من المحكمة العليا، هم؛ خالد بن عويض القحطاني، ناصر بن سعود الحربي، محمد العمري، ومحمد بن مسفر الغامدي.
من ناحيته، قال عبد الله العودة، مدير منطقة الخليج في المنظمة: “إنّ التهم المروعة الموجهة لهؤلاء القضاة، والذين أصدر العديد منهم أحكامًا تعسفية فاضحة بحق مواطنين سعوديين بأمر من ولي العهد؛ تُظهر أنه لا أحد في مأمن في السعودية”، مضيفًا: “ترمزُ محاكمة هؤلاء القضاة لعمليات التطهير الكبيرة التي يقوم بها ولي العهد داخل البلاد ومحاولاته لجعل القضاء خاضعًا لرغباته فقط”.
وأضاف “العودة” في تغريدة منفصلة: “تخيل عزيزي المواطن: حتى قضاة المحكمة المتخصصة -المحكمة المخترقة بشكل كامل من محمد بن سلمان والحكومة- يعتقلون وتطالب النيابة بإعدامهم، وقضاة أعلى محكمة في البلاد يُعتَقلون من أماكن عملهم بالمحكمة ويقفون على المقصلة. ماذا بقي من المحاكم ومن دور النظام والشرع والقانون والقضاء؟!”.
وشدد “العودة” على أنه “بالرغم مع اختلافنا مع القضاة العشرة، سنطالب لهم ولغيرهم بالعدل ورفض الإجراءات التعسفية بحقهم”.
وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “القضاة الذين اعتقلهم ابن سلمان قبل سنة تقريبًا، حُكم عليهم بدايةً بالسجن 5 سنوات، والآن النيابة العامة تُطالب بإعدامهم بتهمة الخيانة العظمى.. سبحان الذين أذاقهم من ذات الكأس التي سقوا منها العلماء والدعاة والأكاديميين”.
وتابع “الشلهوب” بقوله: “مع انقلاب محمد بن سلمان على القضاة الذين خدموه.. تذكرت مقولة الشيخ سفر الحوالي: “مصير الظالم أن يتسلط على أناس منه في النهاية ويُذيقهم من بأسه ومما كسبت أيديهم”.
بينما قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “قضاة ابن سلمان أطاعوه وأصدروا أحكامًا جائرة بحق الأبرياء؛ واليوم النيابة تطالب بإعدامهم! متى يتعظ جنود الطغاة والمستبدين؟!”.
وقال حساب “ضابط أمن سابق” الشهير عبر “تويتر”: “هؤلاء القضاة متهمين بالخيانة العظمى والنيابة العامة تُطالب بإعدامهم، هؤلاء القضاة لم يرحموا المعتقلين الابرياء، فدارت عليهم الأيام”.
وأكد الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل، أن ما حدث يعد “أبشع دليل على حدة القمع الحاصل في المملكة، فالنائب العام السعودي يطالب بإعدام عشرة قضاة سابقين بتهمة “الخيانة العظمى” بمن فيهم قضاةٌ أصدروا أحكاماً تعسفية ظالمة ضد ناشطين وناشطات وذلك بزعم تساهلهم في أحكام ضد معتقلين”.
بينما أشار حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر” إلى أن “هؤلاء القضاة كانوا لا يبالون بأي حجة قانونية للمتهمين مادامت مقدمة من المباحث العامة فهي جهة موثوقة!! ويطلبون من السجين إثبات عذاباته وإكراهاته وهو لسنوات مغيب! بلا أقل حق قانوني، يأتي من مسلخ سجون المباحث وإليها يعود ولو كان محكوما بالبراءة. كانوا أداة فانقلب السحر عليهم”.
وقالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “من أعان الظالم سلطه الله عليه”، كم من #معتقلي_الرأي حكموا عليهم هؤلاء القضاة ظلماً لإرضاء سيدهم ولم يشفع لهم ذلك!! فهل من معتبر ومتدارك لنفسه؟”.
وقال حساب “مجتهد فيديو”: “النائب العام #السعودي يطالب بإعدام عشرة قضاة سابقين بتهمة الخيانة العظمى.. هؤلاء القضاة كانوا قد حكموا سابقا بأحكام ظالمة بحق معتقلي الرأي”.
ولفت حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر” إلى أن “هؤلاء القضاة كانوا عوناً لمحمد بن سلمان على الأبرياء، والآن ذاقوا من نفس كأس الظلم ووجهت لهم أحكام بالإعدام بتهم الخيانة العظمى”.
فيما أكد الناشط السعودي المعارض، ناصر القرني، أن ما حدث “مسمار آخر يدق في نعش النظام الحالي، بعد سنوات من التغني بالمنظومة العدلية يتم اتهام 10 قضاة بالخيانة العظمى في التحكيم وهذا يبطل كل الأحكام الصادرة منهم، كم شخص تم إعدامه من قبل هؤلاء القضاة؟ كم شخص ظلموه وإلى الآن يذوق ويلات العذاب في السجون؟”.
مساعدات “ابن سلمان” لأوكرانيا
أعلنت المملكة العربية السعودية عن تقديمها مساعدات إنسانية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، مبدية استعدادها لمواصلة جهود الوساطة للإفراج عن أسرى الحرب مع روسيا. بدورها تستعد واشنطن لتقديم حزمة مساعدات عسكرية لكييف ستبلغ قيمتها 725 مليون دولار تشمل ذخائر ومركبات لكنها لا تتضمن دفاعات جوية.
وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أبدى خلاله استعداد المملكة لمواصلة جهود الوساطة ودعم كل ما يسهم في خفض التصعيد.
بدوره قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تغريدة على تويتر، الجمعة، إنه تحدث مع ولي العهد السعودي وشكره على دعم بلاده لوحدة الأراضي الأوكرانية خلال الاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف زيلينسكي أنه اتفق مع بن سلمان على مواصلة الانخراط في عملية إطلاق سراح أسرى الحرب، بالإضافة إلى اتفاق بشأن مساعدات مالية لأوكرانيا.
يذكر أن وزارة الخارجية السعودية أعلنت الشهر الماضي أنها توسطت لنقل عشرة أسرى حرب ضمن عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، وهم من مواطني المغرب والولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وكرواتيا.
علق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على تلك الأنباء بقوله: “800 مليون دولار مجموع ما اعطاه ابن سلمان لأوكرانيا لكي يبيّض سمعته أمام أمريكا وأوروبا، تاركًا الشباب العاطلين عن العمل والاسر التي لا تجد مسكنًا لها في تيه!”.
فيما تساءل الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي، قائلاً: “هل كانت مساعدات المملكة لأوكرانيا “إنسانية” فحسب كما يدّعي الإعلام الرسمي؟! إن كانت كذلك، فما الداعي لذهاب وفد رفيع يرأسه فيصل بن فرحان؟! وإن كانت الأهداف الإنسانية تستدعي ذلك، فلم لم نرَ وفدًا رفيعًا مماثلًا عند زلزال تركيا؟! للزيارة أهدافٌ مبطّنةٌ تم توريتها بـ “غلاف إنساني”.
وتابع “الغفيلي” قائلاً: “بمناسبة المنحة السعودية الجديدة لأوكرانيا والتي تجاوزت 400 مليون دولار، ألم يكن وزير ماليتنا قد أعلن أن “زمن المساعدات المالية غير المشروطة ولّي؟! فهل هذه المساعدة مشروطة مقابل مكاسب سياسية؟ أم أن قانون “المساعدات المشروطة” تم تفصيله للسيسي بعد تصاعد الخلاف بينه وبين ابن سلمان؟!”.
وقال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “شعب لا وظائف ولا فلوس خير الوطن لغيري والشقى والتعب على الشعب، معطين اوكرانيا ٤٠٠ مليار اوكرانيا اهم”.
وقال حساب “محقق خاص”: “آل سعود يعطون لأوكرانيا الى الآن 800 مليون دولار، ماذا لو انفقت هذه الاموال في تطوير البنى التحتية بالمدن، هل كنا سنرى السيول تجتاح المنازل وتغرق المركبات؟”.
بينما قال حساب “سماحة الشيخ” الشهير عبر “تويتر”: “السعودية تدعم أوكرانيا ب 400مليون دولار والشعب يعاني من الضرائب والقيمة المضافة وقلت الراتب، إلى متى شعبنا في هذه الحالة والحكومة تبذر أموال الشعب ومع كل هذا تسعى ال سعود لإخماد كل صوت لا ترغبه وإن كان حقًا”.
وقال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “هذا الشخص منح أوكرانيا 500 مليون دولار مساعدات لتلميع صورته وترك جدة ومكة والمدينة بلا شوارع ولا بنية تحتية تتحمل الأمطار والسيول الناجمة. هذا الشخص يجب أن يحاكم على هذا العبث!”.
وتابع الحساب بقوله: “500 مليون قبل أشهر + 400 مليون أمس المجموع 910 مليون دولار ليقول للعالم أنا شخص متسامح! تخيل ما الذي يمكن أن تفعله هذه الأموال للشباب والعاطلي وحملة الشهادات!”.
فيما قالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “دعم سعودي بـ 400 مليون دولار لأوكرانيا! هذا المبلغ الضخم استطاع انهاء المشاريع الناقصة كمشروع رفع الطاقة الاستيعابية لمجاري تصريف السيول التي شهدتها أكثر محافظات السعودية نهاية عام 2022، إلى متى هذا الصمت تجاه تبذير الأموال؟”.
* المصدر: موقع ام بي سي ميتو
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع