السياسية – متابعات:

أكّد وزير النقل في حكومة صنعاء، عبد الوهاب يحيى الدُّرة، أنّ السفن القادمة بدأت تتّجه مباشرة من ميناء جيبوتي إلى ميناء الحديدة، المطلّ على البحر الأحمر غربي اليمن، بعد التفتيش مباشرةً، من دون أي تأخير.

وقال الدُّرة، في مؤتمر صحافي عُقد في أرصفة ميناء الحديدة، السبت، بالتزامن مع وصول عدة سفن تحمل مواد غذاء وبناء ومشتقات نفطية، ومنها سفينة تحوي 724 حاوية بضائع، إنّ بين السفن الـ 18 “سفينة تتجه من موانئ الشحن إلى موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى”، التي أكد أنّها تستقبل كل أنواع السفن المحمَّلة بالمواد الغذائية والمشتقات النفطية والحاويات.

وأشار وزير النقل في حكومة صنعاء إلى أنّ الأرصفة مليئة بالسفن التي يجري تفريغ حمولاتها، والعديد منها ينتظر في الغاطس، ليدخل حيز التفريغ، لافتاً إلى حرص مؤسسة ميناء الحديدة على تقديم التسهيلات الخاصة بالنشاط الملاحي، واستقبال السفن وسرعة إنجاز الإجراءات اللازمة.

وأكّد أنّ السفن تصل يومياً، بما فيها سفن تأتي لأول مرة محمَّلة بالزيوت وغيرها، على نحو يكفل تغطية حاجة 70% من أبناء اليمن، عبر ميناء الحديدة.

بدوره، شدّد رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر، القبطان محمد إسحاق، على الحرص على تفعيل عمل إدارة الميناء واستنفار طواقم العمل في التهيئة لاستقبال السفن وتفريغها.

وعَدّ إعادة فتح ميناء الحديدة حقاً مشروعاً للشعب اليمني، الذي انتظر هذه الخطوة أعواماً، على رغم عدم مشروعية الحصار على موانئ البحر الأحمر وعدم قانونيته، مبيّناً أن ميناء الحديدة بدأ استقبال سفن لأول مرة منذ الحصار، الذي كان يمنع دخولها.

ومطلع هذا الشهر، أكّد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، أنّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومبعوثه الخاص، هانس غروندبرغ، متّهمان رسمياً بحصار الشعب اليمني.

وقبل شهرين، حذّرت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية من توقّف نشاط ميناء الحُدَيْدة، إزاء استمرار منع التحالف السعودي استيراد قطع غيار المعدات والآليات التشغيلية للميناء، الذي يعد شرياناً حيوياً ورئيساً لما يدخل عبره من مساعدات إنسانية، وسلع تجارية أساسية لليمنيين.

وتقدّر حكومة صنعاء حجم خسائر مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، والناجمة عن اعتداءات التحالف السعودي خلال 8 أعوام، بمليارين و746 مليون دولار.

وتعرّض ميناء الحديدة، منذ بدء العدوان على اليمن، لغارات جوية متكررة، كان أعنفها في 17 أغسطس 2015، والتي أدّت إلى تدمير عدد من الأرصفة والرافعات.

في الوقت نفسه، أفاد مصدر عسكري في حكومة صنعاء بأنّ قوى العدوان ارتكبت 146 خرقاً جديداً لاتفاق الحُدَيْدة، خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.

وأشار المصدر إلى أنّ “خروقات قوى العدوان لاتفاق الحُدَيْدة شملت استحداث تحصينات قتالية في مديرية حَيْس، جنوبي المحافظة الساحلية غربي اليمن”، مضيفاً أنّ القوات المتعددة للتحالف السعودي قصفت مناطق سيطرة الجيش واللجان جنوبي الحُدَيْدَة بـ 96 قذيفة مدفعية.

* المصدر: الميادين نت