مما قاله الآخرون عن احتشاد السبعين والصواريخ البالستية (تكملة)
صنعاء – السياسية: خاص
لا تزال ردود الافعال حول احتشاد السبعين وإطلاق السبعة الصواريخ البالستية على السعودية تتوارد في الكثير من القنوات الفضائية ووسائل الاعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي تباعا وباختلاف اتجاهات المحللين السياسيين ومشاربهم, إلا أن هناك شبه اجماع بإن اليمن تجاوز الكثير من المحن بسبب العدوان السعوامريكي الجائر.
وبحسب نفس المحللين فإن العالم في اميركا وأوروبا لعب دروا أساسيا في اطالة امد هذه الحرب وسهل الطريق أمام ما يسمى بدول التحالف العربي لكي تستمر في ضرب مقدرات اليمن وهدم كل مقومات البنية التحتية التي تمكن اليمنيين من الوصول اليها بشق الأنفس نظرا لحاجاتهم الماسة إلى المال وشحة الموارد.
جاء هذا التعليق على لسان محلل روسي عبر احد المواقع اذ قال انما يجري في اليمن يؤكد كيف يتصرف الأغنياء اتجاه الفقراء الذين بالكاد يحصلون على لقمة العيش النظيفة ويبذلون من أجل ذلك جهودا كبيرة, وكأن الاغنياء لا يريدون أن يعيش بجانبهم أحد, فكيف إذا اجتمعت القوة والمال كما هو حادث بالنسبة لليمن من قبل السعودية وامريكا.
مع ذلك استطاع اليمنيين الصمود على مدى ثلاث سنوات, وبدلا من أن يحدث ما توقعه اعداء اليمن, اذا بهم يفاجئون العالم بصواريخ بالستية جديدة بعيدة وقصيرة المدى, ويهددون عواصم دول العدوان وفي المقدمة السعودية التي تتزعم هذا العدوان, وتنفق عليه مادياً.
والادهى من ذلك أن الجنود اليمنيين بإمكانياتهم البدائية البسيطة وصلوا إلى عقر دار آل سعود ويهددون بالتمدد غير عابئين بأحدث الصواريخ التي تقذفها الطائرات العسكرية المتطورة على رؤسهم, وهي مفارقة عجيبة, على العالم أن يفقه معانيها ويعرف أبعادها, ليدرك أن الانسان بإرادته القوية يستطيع قهر كل آلات الدمار والفناء.
محلل أخر سخر من حالة التباكي ودموع التماسيح التي تذرفها الانظمة على ما يسمى أمن واستقرار السعودية, وتسأل المحلل اذا كان هناك عشرات الآلاف من الضحايا اليمنيين وأشلاء مئات الاطفال والنساء المدنيين الابرياء الذين تهدمت منازلهم فوق رؤسهم , لم تذرف عليهم دمعة ولم يجدوا بواكي عليهم, فكيف تحرك ضمير العالم على دعايات فارغة.
واضاف المحلل, أنا شخصيا تواصلت مع اناس اعرفهم في السعودية فأكدوا لي أن اربعة على الاقل من الصواريخ اليمنية حققت اهدافها وسقطت في مواقع حساسة نجمت عنها خسائر كبيرة وفي هذا دليل واضح على ان الحرب مهما طالت فانها ستزيد اليمنيين قوة وعنفوان لأنهم اصحاب حق والقرار بأيديهم ويمتلكون أرادة قوية ستمكنهم من تحقيق أهدافهم.
محلل ثالث ألتقى مع نفس الفكرة إلا أنه أضاف فقرة جديدة قال فيها بإن البقاء دائم للقوى, واتوقع أن يأتي اليوم الذي تضطر فيه امريكا إلى التخلص من السعودية وكل العملاء الذين اصطفوا معها عندما يصلون إلى مرحلة العجز ويتمكن اليمنيين من تحقيق أهدافهم.
وهناك محللين أخرين لا يزالون سادرين في الغي يسيرون خلف ابواق الدعاية الاعلامية المشتراه من قبل النظام السعودي وهي ذاته الوسائل التي انهت كل شيء في اليمن بعد اسبوع من العدوان, ومن هنا تتضح علامات الاستغراب بعد كل هذه البطولات والتضحيات, إلم تتكشف الحقيقة لمثل هؤلاء الذين يتخبطون وتشدهم اخبار كلها وهمية كاذبة مدفوعة الاجر مسبقا.. نتمنى أن تستيقظ ضمائر هؤلاء ويدركون أن الشعوب هي الابقى والتضامن معها هو الاجدى و المال فاني ..
أنها أمنية ارجو من الله أن تتحقق ويعود الاعلاميين العرب إلى رشدهم ويدركوا أن اليمن منبع أصولهم يتعرض لأشرس وأبشع عدوان في التأريخ الانساني.