السياسية- متابعات:

في حوار حصري تستضيف صحيفة “عرب جورنال” عضو المكتب السياسي في “أنصار الله”، علي القحوم، لمناقشة التطورات والمتغيرات التي تشهدها الساحة اليمنية، وأبرزها مستجدات المفاوضات القائمة بين صنعاء وقوى العدوان السعودي في سلطنة عمان، ومدى إمكانية إستئناف الحرب المباشرة، في ظل إستمرار قوى التحالف بالتنصل عن تنفيذ الإستحقاقات الإنسانية، ودفعها لمزيد من التصعيد من خلال تشديد الحصار وتوسيع تحركاتها المشبوهة في السواحل والجزر اليمنية المحتلة.
كما يتطرق الحوار لخيارات القوات المسلحة اليمنية لمواجهة أي تصعيد جديد، في إطار تأكيدها على تحرير كافة التراب الوطني المحتل وطرد الغزاة والمحتلين.

ولأهمية الحوار “السياسية” تعيد نشره :
حوار/ حلمي الكمالي
* في خضم المفاوضات القائمة.. هل تعتقدون أن الأمور قد تتجه نحو مشاورات شاملة لوقف العدوان على اليمن أم مازال هناك جولة جديدة للحرب خصوصاً مع إستمرار قوى التحالف بالتعنت عن تنفيذ الإستحقاقات الإنسانية؟ وماذا عن نتائج زيارات الوفد العماني إلى صنعاء؟

– هناك ازدواجية مفضوحة للأمريكيين في اليمن فحديثهم حول السلام يناقض تحركاتهم في الواقع، فهناك سلوك عدواني مستمر وتدفق للقوات الأمريكية في باب المندب وقبالة السواحل اليمنية وبناء للقواعد العسكرية في محافظتي حضرموت والمهرة، وفي جزيرتي ميون وسقطرى، وهناك أيضاً مؤامرات مهولة وتحركات خطيرة وبهندسة بريطانية، في تحول جديد للصراع وبأساليب جديدة في تكريس واضح لإستمرار العدوان والحصار على اليمن، كل اليمن، مع تعنت وإصرار أمريكي غربي في فرض حالة اللاسلم واللاحرب وعمل دؤوب في بناء مشاريع الإحتلال، وهذا ما هو حاصل على الواقع، وبلا أفق واضح للحل، وقطع الطريق على أي تحركات أو جهود تسهم في تحقيق السلام.
نحن أبوابنا مفتوحة للسلام، والسلام يتحقق من خلال تنفيذ الحقوق والملفات الإنسانية كأولوية ملحة ومنها فتح المطارات والموانئ وإطلاق الأسرى وتحييد الإقتصاد وصرف المرتبات من عائدات النفط والغاز لتخفيف المعاناة عن شعبنا، جراء العدوان والحصار وإنهاء الإحتلال وإخراج قوى الإحتلال والإستعمار وجبر الضرر وإعادة الإعمار، وترك اليمنيين لحل مشاكلهم بدون وصاية وهيمنة خارجية ورفع اليمن من البند السابع، وهذه مطالب كل اليمنيين وليس فيها خصوصية لأي أحد بل هي مطالب وحقوق لكل الشعب اليمني ومع ذلك يرى فيها الأمريكي أنها مطالب تعجيزية وهذه مبرراتهم من أجل استمرارهم في عدوانهم وإجرامهم وبناء مشاريعهم الشيطانية.
الدور العماني المشكور قيادة وشعب منذ البداية وخلال هذه المرحلة في بذل الجهود وتحقيق السلام، وزيارتهم الأخيرة نأمل أن تنجح ونحن حريصون على نجاحها.

* ما الخيارات العسكرية لقوات صنعاء في حال كان هناك جولة جديدة من المواجهات المباشرة مع قوى العدوان؟ وهل أصبحت المعركة البحرية أمر حتمي في ظل تصاعد التحركات الأمريكية الغربية في البحرين العربي والأحمر؟

– نحن في موقف الدفاع والخيارات كثيرة مع تعاظم القدرات العسكرية الرادعة، كما أن قواعد الإشتباك تغيرت وتبدلت مع تغير المرحلة، وإينما صعدت دول العدوان ستجد الرد حاضر وسيكون الحسم حاضر ويتخطى الجغرافية اليمنية، ولن يكون للمشاريع الأمريكية والبريطانية وأدواتهم القذرة أي مكان أو قرار وستنتهي وتتلاشى آمالهم وأحلامهم وستدفن جحافلهم، وسينتصر اليمن كل اليمن ويتحقق النصر الوطني الكبير بإذن الله تعالى.

* هناك أنباء متداولة عن تحركات لنشر قوات مصرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.. برأيكم لماذا تدفع قوى التحالف وأمريكا بمصر مجدداً إلى الساحة اليمنية؟ وأي تداعيات لهذه الخطوة من وجهة نظركم؟ وماذا عن أهمية المؤتمر الأول للأمن البحري الذي سبق وأن أعلنت عنه صنعاء؟

– نراقب الوضع عن كثب والتحركات الإستعمارية والمعادية قبالة السواحل والجزر اليمنية، وهذه التحركات تنصب في تمكين المشروع الإستعماري الأمريكي لباب المندب والجزر اليمنية والمناطق الغنية بالثروات وهذا الذي لن يكن ولن يحصل.
هذه المشاريع ستنتهي وينتهي معها الغزاة والمحتلين وعليهم أن يدركوا أن أي تواجد أجنبي في مياه وسواحل اليمن والأراضي اليمنية لن يظل، والأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت.
وبخصوص مؤتمر الأمن البحري الأول، فإنه يمثل خطوة إستراتيجية في حماية الملاحة الدولية وفقاً للمعايير والقوانين الدولية وحماية المياة الدولية اليمنية والسواحل والجزر اليمنية.
الدولة في صنعاء تبذل كل جهودها في إرساء الأمن البحري وفقاً للقوانين الدولية لحماية الملاحة الدولية، فاليمن شريك أساسي في الإتفاقيات الدولية ودورها محوري وأساسي، وما يشكل خطر على الملاحة الدولية هي أمريكا والتواجد العسكري لدول الغرب ويؤثر بشكل واضح على دول “البريكس” والصين وروسيا وايران والدول الرافضة لهيمنة القطب الواحد.

* في ظل انتشار القواعد العسكرية والإستخباراتية الأجنبية وعلى رأسها “الإسرائيلية” والبريطانية والأمريكية في سقطرى ومعظم الجزر والسواحل اليمنية.. أي دور قذر تقدمه قوى التحالف للتوغل الصهيوني في اليمن؟ وهل ستشمل أي معادلات ردع جديدة في البحر طرد هذه القواعد؟

– القواعد البحرية الأمريكية و”الإسرائيلية” والغربية والتواجد العسكري الإستعماري في مضيق باب المندب والجزر اليمنية وقبالة السواحل اليمنية، ومساعي تغيير الهوية اليمنية والتغيير الديمغرافي؛ تمثل خطورة كبيرة على اليمن والمنطقة برمتها سيما مع تحركات دولية غربية استعمارية في المنطقة ومع تغير المناخ الدولي والتجاذبات الدولية وكسر القطبية الواحدة وتحولات تشهدها المنطقة والعالم.
لكن كل هذه التحركات مرصودة وتتابع بدقة واليمن لها القدرة على حماية سيادتها وجغرافيتها ومياهها وجزرها وتمتلك من التطورات والصناعات للأسلحة البحرية الذي ستقلب المعادلات على كل المعتدين بلا استثناء، وستطرد الغزاة والمستعمرين.

* خلال الأيام الماضية تصاعدت المجازر السعودية بحق المواطنين اليمنيين في المناطق الحدودية.. لماذا تتجه السعودية بالتصعيد في هذه المناطق تحديداً ؟ وكيف يمكن الرد على هذه الوحشية؟

– النظام السعودي الإجرامي والوحشي يستمر في العدوان والإعتداء على المواطنين اليمنيين وغيرهم من بلدان أفريقيا الذين يذهبون عبر الحدود إلى السعودية للبحث عن لقمة العيش، وارتكاب مجازر بشعة يندى لها جبين الإنسانية، وهذا الإجرام سينتهي ولن يقبل أن يستمر والردود عليها مستمرة ولن تتوقف ما داموا مستمرين في إجرامهم.

* صرح رئيس لجنة الأسرى، مؤخراً، أنه لا يمكن الإفراج عن الأسرى السعوديين إلا بصفقة شاملة.. برأيكم لماذا يعرقل التحالف إتفاق تبادل الأسرى؟ وهل تسعى السعودية لإخراج أسراها على حساب مرتزقتها المحليين ؟

– السعودية تسعى لإخراج أسراها فقط وغير مهتمة بالأسرى من مرتزقتها الذين قاتلوا معها بالمال السعودي الحرام، إذ تعتبرهم “رخاص” ومدفوعين بالأجر والثمن البخس، ولذلك لا تهتم بهم ولا تعتبر لهم أي اعتبار.
وبالرغم من أن ملف الأسرى هو ملف إنساني بالدرجة الأولى إلا أن السعودية تعرقل ملف تبادل الأسرى كصفقة شاملة وتعيق كل الجهود حتى الجهود المحلية.

* بشكل عام، كيف تصفون الدور الأمريكي البريطاني في عرقلة جهود السلام في اليمن؟ وهل تشعر القوى الغربية بأنها تفقد أطماعها في البلد؟

– الدور الأمريكي البريطاني بارز في عرقلة كل جهود السلام في اليمن، حيث يشعرون بأن تحقيق السلام سيغلق الباب أمام الأطماع الإستعمارية الغربية ولن تتحقق إلا بإستمرار العدوان والحصار وفرض مشاريع التقسيم والتجزئة ونهب الثروات والسيطرة عليها.
فالأمريكيين والبريطانيين يعملون بشكل معاكس للسلام، وذلك واضح من خلال بناء القواعد العسكرية في محافظتي المهرة وحضرموت، والتدفق الكبير للقوات البريطانية في المهرة، وكذلك تدفق القوات الأمريكية إلى حضرموت، حيث يستمر الأمريكي والبريطاني في بناء القواعد العسكرية الإستعمارية ونسج المؤامرات المهولة وضرب النسيج الإجتماعي وتفكيكه وإحياء النزعات المذهبية والعرقية والعنصرية وإغراق اليمن في اتون الحروب والمشاكل الداخلية، حتى تخلى لهم الأجواء للسيطرة والنهب لثروات اليمن ومقدراتها.

* ثمانية أعوام من العدوان والحصار .. أي آثار سلبية للحصائر الجائر التي تفرضه قوى التحالف على الشعب اليمني؟ وكيف يمكن مواجهة تداعيات الحصار في ظل إستمرار العدوان والحرب ؟ وما هي رسالتكم للعالم المتخاذل؟ وأي رسالة توجهها المسيرات الكبيرة والحشود المليونية التي شهدتها صنعاء ومختلف المحافظات، الأسبوع الماضي، الرافضة لإستمرار العدوان والحصار الأمريكي السعودي؟

– العدوان والحصار السعودي الأمريكي الظالم طيلة 8 سنوات، صنعت معاناة كبيرة وتداعيات إنسانية كارثية على الشعب اليمني، في ظل صمت أممي ومنظمات تدعي الإنسانية وهي بعيدة كل البعد عن الإنسانية، حيث أضاعت البوصلة الإنسانية في اليمن وظلت شعارات ويافطات للمزايدة والتغطية على الجرائم بحق الإنسانية في اليمن، فالعدوان والحصار استهدف ودمر كل ما له علاقة بحياة الإنسان اليمني، وأضحت المأساة والمعاناة الإنسانية كارثية والوضع لا يحتمل، ولابد من كسر الحصار.
ولعل المسيرات الكبيرة والحشود المليونية التي شهدتها صنعاء ومختلف المحافظات خلال هذا الأسبوع، وترفع الصوت عالياً بجريمة الحصار بغضب شعبي غير مسبوق ومستمر؛ مقدمة رسالة شعبوية مفادها أن الإستخفاف بالمعاناة وعسكرة الملف الإنساني ونهب الثروات ونسج المؤامرات وفرض مشاريع الإحتلال لن يمر ولن يقبل مهما كان ومهما يكن.
في المقابل يثبت الشعب مجدداً مدى العظمة والشموخ والعنفوان اليماني الذي لا يقبل بالإحتلال ومشاريعه التدميرية والشيطانية والذي يتحرك بمسؤولية وطنية جامعة في دفنها وجحافلها من شذاذ الآفاق وعناصر الإجرام المسماة القاعدة وداعش والمرتزقة المستجلبين من أصقاع الأرض، وتطهير الجغرافيا من دنسها ودنس مموليها.
كما أن الحشود المليونية أظهرت مدى التلاحم والوعي في ميزان المعركة وخطورتها وأطماع الغرب وأدواتهم القذرة وأهمية الدعم الشعبي المستمر للمعركة الشاملة حتى إستعادة الحقوق والإستقلال والسيادة مع تفويض القيادة في إتخاذ كل الإجراءات لكسر الحصار وإنهاء الإحتلال والرد على أي تصعيد بحسم عابر للجغرافيا سيما مع إصرار الأمريكان في فرض حالة اللاسلم واللاحرب واستمرارية سلوكهم العدواني وازدواجية الدبلوماسية، ومع الهندسة البريطانية الخطيرة وبأساليب جديدة ومؤامرات مهولة.
الشعب اليمني يقول كلمته ويؤكد وقوفه مع القيادة في كل الإجراءات الرادعة بما يجب في أي معركة قادمة مع قوى الغزو والإحتلال.. وبالتالي رسالتنا للعالم الأصم الذي تحكمه المصلحة والسياسة دماء اليمنيين ليست رخيصة مهما تغاضيتم عن ذلك، وتغافلكم عما ترتكبه أمريكا وبريطانيا ودول الغرب وأدواتهم القذرة من السعودي والإماراتي، من جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية وفرض الحصار الإجرامي على اليمن براً وبحراً وجواً ومحاربة اليمنيين في لقمة العيش؛ جريمة كبيرة ونقطة سوداء في تاريخ معاصر تستحكم فيه أمريكا والغرب الإرادة الدولية وتفرض ما تريد وتعمل ما تشاء بدون مساءلة أو ممانعة أو وقوف تجاه الوحشية والإجرام يمارس بحق اليمنيين طيلة 8 سنوات.
وهنا نقول لهم لا تعويل عليكم ولا على مواقفكم المخزية، والرهان على الله سبحانه وتعالى ،وعلى سواعد رجال الرجال من أبطالنا المجاهدين في استعادة السيادة والكرامة وتحقيق الإستقلال وما أخذ بالقوة لن يعود إلا بالقوة، واليمن بعظمتها وعظمة قيادتها وشعبها ستستعيد كل حقوقها وتحافظ على سيادتها وتكسر الهيمنة والغطرسة الأمريكية وتدفن جحافلها ومشاريعها في الرمال، واليمن كما كانت في الماضي هي في الحاضر مقبرة الغزاة والمحتلين.

* قبل أيام قامت جماعات انفصالية في حضرموت مدعومة من قوى العدوان السعودي الإماراتي بإعلان ما يسمى ب”دولة حضرموت”.. لماذا تدفع قوى العدوان لإنفصال الهضبة النفطية في هذا التوقيت بالذات؟ وماذا عن تحركات الفصائل الإماراتية في المثلث الإستراتيجي الساحلي القريب من مضيق باب المندب ؟ وهل هناك مخطط لإستقطاع جزء من سواحل تعز ولحج وعدن لإعلان إقليم منفصل؟

– ما يجري في المحافظات المحتلة الشرقية والغربية والجنوبية من ممارسات ومشاريع هدامة تهيئ لها دول العدوان وتدفع لتنفيذها فيها؛ مؤشر خطير يستهدف أبناء الشعب اليمني ويدق ناقوس الخطر ويمثل خطورة بالدرجة الأولى على هذه المناطق والمحافظات، وهنا لابد من التلاحم الشعبي وإطلاق المصالحة الداخلية والعمل على الإجماع الوطني وفقاً للثوابت الوطنية يكون سقفها الوطن والقواسم المشتركة والتحرك بمسؤولية وطنية مطلقة في مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالبلد كل البلد، ومواجهة مشاريع الإحتلال الشيطانية والتدميرية.
الأمريكان لهم توجه خاص وخصوصية واهتمام بحضرموت، وهو واضح من خلال بناء القواعد العسكرية الأمريكية، والتواجد الأمريكي على الأرض، كما نلحظ ونتابع الزيارات الأمريكية المتكررة للسفير الأمريكي وللمبعوث الأمريكي وللقادة العسكريين الأمريكيين، وكل المؤشرات والمعطيات تؤكد على هندسة بريطانية لمؤامرات مهولة وتنفيذ أمريكي خطير.. وأمام ذلك، فإن أبناء حضرموت يعون ويدركون حجم المؤامرات ولديهم الوعي الكافي لمواجهتها ومعهم الشعب اليمن ككل.
وتأتي التحركات الأمريكية مع تحركات بريطانية مماثلة في المهرة، من خلال بناء قاعدة عسكرية بريطانية وتدفق للقوات العسكرية الغازية إلى المحافظة، واهتمام بريطاني خاص مع هندسة لمؤامرات خطيرة في بقية المناطق المحتلة كما كان إبان الإحتلال البريطاني لجنوب اليمن، من سلطنات وتقسيم وشرذمة ومشاريع تفكيك وإضعاف اليمن وتمزيقه وضرب نسيجه الإجتماعي ونهب ثرواته والسيطرة والإستحواذ عليها وعلى مقدرات اليمن، فمخططات الأمريكي والبريطاني الشيطانية لا تصب إلا في مصالح وخدمة مشاريعهم الإستعمارية وليسوا مهتمين باليمنيين وتحركاتهم واضحة.
وهنا لابد اليوم من اليقضة الشعبية الوطنية والتحرك الشعبي الواعي كما تحرك الأجداد الأوائل في شحذ الهمم والتحرك الوطني الجامع من الجنوب والشمال والتلاحم والتكاتف الشعبي لطرد المحتل وتدمير مشاريعه الإستعمارية والحفاظ على وحدة اليمن وأمنها واستقرارها وقطع الطريق على الطامعين والمستعمرين والعابثين.
وهناك تنامي ملحوظ للوعي الوطني في المناطق المحتلة وتحرك وغضب شعبي عارم ضد المحتلين وشذاذ الآفاق والمرتزقة وبائعي الأوطان وهذه بارقة أمل كبير تقلق وتزعج المحتل والغازي وتدفع للتحرك الشعبي الكبير لطرد المحتل والغازي ودحرهم من كل شبر وأرض يمنية، ولن يطول ذلك وكما طُردت بريطانيا والمستعمر القديم سابقاً ستُطرد مجدداً ومعها الأمريكيين وأذيالهم من السعوديين والإماراتيين.
اليمن الكبير سيسحق المستعمرين الجدد بإذن الله تعالى ، وسيطردهم وستنتصر الإرادة الشعبية اليمنية ويتحقق النصر العظيم ولن يهدأ أبناء الشعب اليمني من أقصاه إلى أدناه إلا بتحرير الوطن واستعادة الحقوق والثروات المنهوبة والسيادة والإستقلال وسيحتفل اليمنيون مجدداً بالنصر الكبير والمؤزر كما يحتفلون الآن بعيد الإستقلال وطرد المستعمرين القدماء، وسيسجل التاريخ بأحرف من نور تاريخ مشرف ومشرق يجسد التضحيات ويوثق المواقف الوطنية والملاحم البطولية للأجيال القادمة كيف كان المقاتل اليمني وتضحياته وكيف كانت تحركات الشعب جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة وأبطال الجيش والأمن، وعن عظمة القيادة الذي أثبتت الأحداث والحقائق مدى عظمتها وحكمتها في كل المراحل حتى صناعة النصر اليمني الوطني الذي حافظ على الوحدة والمكتسبات الوطنية والسيادة والإستقلال.

* إستمرار مسلسل الإقتتال الدموي بين فصائل التحالف في المحافظات الجنوبية المحتلة.. هل يعد ذلك انعكاس لإحتضار قوى التحالف في المشهد اليمني؟ وهل يسعى العدوان لتقديم فصائله كقرابين للخلاص من لعنة الهزيمة؟ كيف ذلك ؟

– الصراعات بين فصائل المرتزقة المواليين للإمارات والسعودية يعكس مدى الخلافات والتسابق في النفوذ والسيطرة وتقديم الخدمات والأفضلية للأمريكيين والبريطانيين و “الإسرائيليين”، كما أن فصائل المرتزقة غير متجانسة والخلافات واضحة ولن تنتهي وسيستمر مسلسل الإقتتال فيما بينها.
وكل محاولات العدوان في تهدئة الوضع وترتيب الأوراق المبعثرة وترتيب وهندسة جديدة للمؤامرات والسيناريوهات والأدوات الجديدة، من أجل استمرارية العدوان والحصار بأوجه وأدوات وأساليب جديدة.

* رسالة تريدون إيصالها عبر الحوار ..

– رسالتنا هي لشعبنا اليمني العزيز الصامد الواقف بكل ثبات ووعي أمام أعتى تحالف دولي وتأمر إقليمي حصل في التاريخ الحديث، وعلى تضحياته الجسيمة في معركة الكرامة والإستقلال والنفس الطويل والذي استطاع بقوة الله وبحكمة القيادة أن يهزم ويقهر المستعمرين والمحتلين، كما هي أيضاً للقيادة يحفظها الله ولأبطال الجيش والأمن من ذادوا وقاتلوا بكل بسالة في كل ميدان، والمرابطين في ثغور الوطن، وإلى أسر الشهداء العظماء وتضحياتهم ووعيهم وتحركاتهم الجهادية العظيمة وإلى كل الأحرار الوطنيين والهامات والأحزاب والمكونات والنخب الوطنية، ولكل مناضل ومجاهد واقف بكل ثبات في هذا الوطن.
كما هو الشكر موصول لكل من وقف مع اليمن والمظلومية اليمنية.
والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر لليمن.

المصدر: موقع عرب جورنال