السياسية:

أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء أمس، تنفيذها مناورة “الركن الشديد3” قرب حدود شمال قطاع غزة بمشاركة نُخبة من المقاتلين، تخللها استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وشملت سيناريوهات تكتيكية مختلفة؛ أبرزها عملية إغارة خلف خطوط العدو وأسر عدد من الجنود.

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد شلّح، أكد أن المناورة التي نفذتها الفصائل تحمل عدة رسائل مهمة، أولها للعدو الصهيوني فحواها أن تهديدات الحكومة الجديدة ضد الشعب الفلسطيني لن تنطلي على المقاومة ولن تدفعها للتراجع او الاستسلام.

وأضاف القيادي شلّح في حوار خاص مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الأجنحة العسكرية للمقاومة جاهزة وحاضرة لأي حماقة يرتكبها بنيامين نتنياهو وفريقه الحكومي الجديد.

أما الرسالة الثانية فهي رسالة طمأنة للشعب الفلسطيني، وفقا لشلّح، الذي شدد على أن المقاومة ستكون عند حسن ظن الشعب فيها لتدافع عن حقوقه ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وتابع قائلاً: “نقول لشعبنا أن هذا الطريق الذي اخترناه وعبّدناه بالدم ودفعنا فيه قافلة كبيرة من الشهداء لا يمكن أن نتراجع عنه”.

وفي الرسالة الثالثة للمناورة أردف القيادي في الجهاد الإسلامي: “أما رسالتنا للأمة العربية والإسلامية والعالم فهي أن من حقنا كشعب فلسطيني أن نقاوم هذا العدو بكل ما نملك من وسائل ولن نرفع الراية البيضاء أبدا”.

يوافقه في ذلك القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة الذي أفاد بأن مناورة الركن الشديد3 جاءت لتؤكد على أن غرفة العمليات المشتركة مستمرة في تماسكها وأدائها وتعاونها بين مكوناتها.

وأضاف أبو ظريفة في حوار خاص مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المناورة تهدف لاكتشاف مدى الجهوزية لمواجهة أي حماقة يمكن أن يقترفها الاحتلال في أي لحظة، وكيفية تنسيق المواقف في الميدان لحظة المواجهة، والتعاون في كيفية تنمية القدرات العسكرية المتنوعة انطلاقا من الوحدة التي يتطلبها الميدان.

وأشار أبو ظريفة إلى أن هذه الخطوة في الاتجاه الصحيح.. لافتا إلى ضرورة المراكمة والبناء عليها في إطار ترتيب العلاقات الداخلية والجهوزية الكاملة.

وكانت الغرفة المشتركة للأجنحة العسكرية أوضحت أن المناورة العسكرية لقياس سرعة استجابة قوات المقاومة لأي طارئ واختبار جهوزية المقاتلين للتعبئة والتصدي للعدوان، مبينة أن هذه المناورة تأتي تتويجاً لفترة من التدريب المتقدم المشترك لنخبة من مقاتلي فصائل المقاومة.

وأكدت الغرفة المشتركة أن المناورة تعبر عن مدى إيمان المقاومة بوجوب توحيد كافة الجهود في مواجهة العدو والوقوف أمام التحديات التي تعصف بالمقدسات والقضية الفلسطينية، وتوحيد الجبهات كافة لمقارعة الاحتلال ومنعه من الاستفراد بأي جزء من أرضنا المباركة وشعبنا الأبيّ.